۳۳۵مشاهدات
وقال خبير امني لصحيفة كيهان في هذا الخصوص "ان شعور الاسرائيليين على مدى الاشهر القليلة الماضية يتمثل في ان اسرارهم قد انكشفت لايران، ومن انهم فقدوا تقريبا العديد من شبكاتهم التي استحدثوها في جوار ايران خاصة بشمال العراق وجنوب باكستان".
رمز الخبر: ۱۳۹
تأريخ النشر: 03 August 2010
شبکة تانباک الأخبارية: نقلت صحيفة "كيهان" الايرانية عن وكالة انباء رويترز ان العديد من التقارير يشير الى ان "التسريب السري للمعلومات العسكرية الى ايران" تحول الى هاجس وقلق يقضان مضاجع السلطات الصهيونية.

واضافت انه ومنذ عدة اسابيع، ثمة تقارير تتحدث عن ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية – العسكرية والمدنية – تبذل محاولات للتعرف على سبب تصاعد تسريب المعلومات من داخل جهاز استخبارات الجيش (امان) وجهاز الامن الداخلي (شاباك) وجهاز الاستخبارات الخارجي (موساد) وان المصادر الايرانية تنشر على الدوام اخبارا لا يمكن ان تكون مصادرها سوى التقارير المصنفة سريا داخل الاجهزة العسكرية والامنية الاسرائيلية.

فعلى سبيل المثال، نشرت الصحف الايرانية في اواخر عام 2009 تقريرا مصنفا سريا للغاية عن الشاباك لكن التحقيقات عن كيفية تسريبه لم تصل الى نتيجة لحد الان. وكان التقرير بعنوان "توقعات اسرائيلية للعام 2010" واعد بالاشتراك من قبل مركز ابحاث الشاباك ومنظمة الابحاث والدراسات في الموساد.

وهذه الوثيقة المخصصة لدراسة التحديات الاساسية التي يواجهها الكيان الصهيوني عام 2010 تؤكد للمرة الاولى بصراحة بان الغرب لن ينجح في محاولاته لايقاف ايران وحتى ان استطاعت اميركا ايجاد اجماع دولي لدعم العقوبات، فانه لن يكون له اي اثر.

ويؤكد التقرير بان اسرائيل يجب ان تضخم الخيار العسكري عن طريق الاعلام ذلك لدفع اوروبا واميركا الى فرض عقوبات اقسى على ايران وحتى ان تطلب الامر اندلاع اشتباكات، ان تضعه على الطاولة الامريكية لا ان تتطوع بنفسها لتنفيذه، الشئ الذي يؤكد التقرير استحالته تقريبا ويقول "على اسرائيل ان تتخلى بالكامل عن فكرة مهاجمة ايران عسكريا بمفردها".

وفيما لم تصل تحقيقات السلطات الاسرائيلة للتعرف على كيفية تسريب هذه الوثيقة، الى نتيجة لحد الان، فان الكشف عن المزيد من الاخبار عن النشاطات السرية العسكرية والامنية الاسرائيلية من قبل ايران او اطلاع ايران على بعض المشروعات الاسرائيلية التي هي قيد الانشاء حديثا، قد اثار قلقا شديدا لدى السلطات الاسرائيلية.

وقال خبير امني لصحيفة كيهان في هذا الخصوص "ان شعور الاسرائيليين على مدى الاشهر القليلة الماضية يتمثل في ان اسرارهم قد انكشفت لايران، ومن انهم فقدوا تقريبا العديد من شبكاتهم التي استحدثوها في جوار ايران خاصة بشمال العراق وجنوب باكستان".

وكانت مصادر اسرائيلية قد نشرت اخيرا تقارير تؤكد وجود هذا القلق بالكامل. وفي هذا الخصوص اشارت وكالة انباء رويترز في تقرير من "دان ويليامز" الى تعيين رئيس جديد لمنظمة المعلومات الوطنية التركية الذي يزعم الصهانية بانه موال لايران وقالت ان ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي اعرب عن قلقه لان تركيا التي كانت يوما ما حليفا وفيا لاسرائيل، اصحبت تنقل الاسرار العسكرية الاسرائيلية الى ايران.

ان تصريحات باراك هذه تظهر عدم ثقة اسرائيل، بتركيا. ان هذه التصريحات الخاصة والتي تم الكشف عنها لباراك تثير شكوكا حول قدرة اسرائيل على استئناف علاقاتها الوثيقة مع تركيا.

وحسب هذا التقرير فان ايهود باراك كان قد اعتبر في اجتماع مغلق عقد مع قادة مجتمع اسرائيل المفتوح في 25 يوليواعتبر تركيا بانها صديق وشريك مهم واستراتيجي وقال في الوقت ذاته بان هاكان فيدان الرئيس الجديد لمنظمة المعلومات الوطنية التركية، صديق لايران.

واعلنت اذاعة اسرائيل نقلا عن تصريحات باراك بان تركيا تملك اسرارا كثيرة عن اسرائيل وان التفكير حول تسريب هذه الاسرار الى ايران خلال الاشهر المقبلة ، امر مزعج للغاية. الا وزارة الحرب الاسرائيلة امتنعت عن التعليق على هذا الخبر.

وكان هاكان فيدان (42 عاما) عين في 27 مايو من العام الحالي رئيسا لمنظمة المعلومات الوطنية التركية، وكان قبل هذا يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الخارجية وكذلك ممثل تركيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما اسهم في مضاعفة الجهود التركية لازالة المازق في المحادثات بين ايران والغرب.

وفي هذا السياق، فان الموضوع الاخر الذي يقلق ويزعج السلطات الصهيونية، هو "حرب المعلومات مع حزب الله".

وكتبت صحيفة "لوس انجلس تايمز" بهذا الخصوص تقول ان تل ابيب زادت من نشاطاتها التجسسية في لبنان. واضافت الصحيفة في مقال بعنوان "من ينتصر في حرب المعلومات مع حزب الله" ان موشية يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي اكد في اكتوبر 2009 بان اسرائيل زادت من نشاطاتها التجسسية في لبنان بسبب اجراءات حزب الله وستوقف هذه النشاطات بعد ان يتم نزع سلاح هذه المجموعة المسلمة الشيعية.

ان حرب المعلومات هذه مازالت مستمرة وتحاول اسرائيل اختراق حزب الله الذي يريد احباط المحاولات الاسرائيلية بمساعدة الحكومة اللبنانية.

ويقول افرايم سنية الخبير الاستخباراتي الاسرائيلي في هذا المجال بان حزب الله ليس هدفا سهلا، ان حزب الله ليس تنظيما كبيرا بل تنظيما مؤلفا من عدة اقسام تجعل من الصعب اختراقه. ان هذا التنظيم هو ايضا تنظيم ايديولوجي وديني وهذا الامر يشكل عائقا امام اختراقه.

وتستنج لوس انجلس تايمز في الختام انه اذا لم نرد القول بان حزب الله هو المنتصر في حرب المعلومات مع اسرائيل، فانه لا يمكن الزعم بالتاكيد بان تل ابيب هي المنتصرة فيها.
رایکم
آخرالاخبار