شبکة تابناک الأخبارية: إعتبر المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية للشؤون العسكرية، اللواء يحيى رحيم صفوي أن الولايات المتحدة تتصور أن بقاء وديمومة الكيان الإسرائيلي في المنطقة رهن بتواجدها الفعال في منطقة آسيا الغربية وشمال أفريقيا وكذلك جعل تركيا منافسا استراتيجيا لمواجهة نفوذ ايران في المنطقة.
وقال اللواء صفوي في تصريح له اليوم الاربعاء أمام حشد من خبراء وكوادر مقر "نوح" للتنمية والاعمار، إن الثورة الاسلامية في ايران هي نتيجة لنضالات وتضحيات الشعب الإيراني العظيم بقيادة وتوجيهات علماء الدين وكذلك جهاد الأمام الخميني (رض) وصبره على نفيه من البلاد وجميع المتاعب التي فرضت عليه منذ انطلاق هذه النهضة التي توجت بالإنتصار وأثمرت في نهاية المطاف بعد ما قدم الشعب الإيراني الكثير من التضحيات.
وفي جانب آخر من كلمته شرح اللواء صفوي الظروف التي تعيشها المنطقة، موضحاً أن الأميركان قد قطعوا شوطاً كبيراً قبل وبعد إنهيار الإتحاد السوفيتي لفرض هيمنتهم على العالم بشكل أحادي ولكن بسبب تسرعهم وحماقة قادتهم لاسيما بوش الإبن وكذلك الإعتماد على إستراتيجية العمليات الإستباقية، ولكن يبدو بفضل الباري تعالى ان جميع محاولاتهم ومخططاتهم خلال العقدين الماضيين لنيل مكانة القطب الأوحد في العالم، آلت الى الفشل.
ولفت اللواء صفوي الى تقارير الإدارة الأميركية نفسها حول مغامراتها العسكرية في العالم واحتلال كل من أفغانستان والعراق حيث تذعن بأن الشعب الأميركي لا يطيق سقوط آاف القتلى والجرحى ورقود الكثير من أبنائه في مستشفيات الأمراض النفسية وكذلك تكبد الإقتصاد الأميركي أضرارا تتجاوز الاف الميليارات من الدولارات وتنامي ظاهرة الكراهية للولايات المتحدة عند الرأي العام العالمي فهذه كلها من نتائج التدخلات العسكرية.
وحول تطورات المنطقة أكد اللواء صفوي أن ما يحدث في سوريا والعراق وبلدان المنطقة التي تشهد حركة الصحوة الإسلامية تعد من أهم قضايا العالم وحامل لواء الصحوة الإسلامية هو قائد الثورة الإسلامية وأفكار الإمام الراحل (رض)، معتبراً ان الأميركان بوغتوا في كل من مصر وليبيا وتونس واليمن والبحرين لذلك أنابوا السعودية عنهم لقمع الثورة البحرينية، مضيفاً أن الأميركان يتصورون أن بقاءهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يضمن أمن وديمومة الكيان الإسرائيلي لذا خططوا لجعل تركيا منافساً استراتيجياً أمام ايران.
وإعتبر أن الإدراة الأميركية لن ترغب بأن تكون الجمهورية الاسلامية الايرانية القوة الإقليمية الأولى، لذا إفتعلت أحداث سوريا وقادت الساحة السورية الى الفوضى وعدم الإستقرار بأموال بعض الدول العربية والدور التركي المباشر بالنيابة عن اميركا.