۱۵۸۲مشاهدات
رمز الخبر: ۳۶۸۸۵
تأريخ النشر: 28 November 2017

شبکة تابناک الاخبارية: القارئ الكريم لن نتحدث عن تاريخ الإرهاب السعودي في اليمن، فالتاريخ مليئ بهذا وما تلك الجريمة الشنعاء التي كانت بحق الحجاج اليمنيين في بلاد بنوالأسمر فيما عُرف آنذاك بمجزرة تنومه والتي كانت ضحية تلك المجزرة بحق حجاج بيت الله ما يقارب 3 آلاف حاج يمني وتم إلصاق التهمة بالقبائل وقطاع الطرق إلا غيض من فيض من تلك الجرائم.

ولقد كان هذا المصاب الجلل لليمنيين في بداية نشوء الحركة الصهيووهابية والتي تزامنت مع ولود ذلك المولود المشؤوم وهو النظام السعودي التكفيري الوهابي.

لقد عرف اليمنيون ذلك الحادث وأدركوا أنه رسالة خطيرة أن الوهابية ستتجه لتصفية كل من يقف في ضدها ويشكل خطرا عليها.

لاأدري بإي لغة أخاطب الأمة والشعوب عن الإرهاب السعودي في اليمن. هل أتحدث عن إنشاء النظام السعودي عن جماعات تكفير وقتل لليمنيين بكل مذاهبهم ومشاربهم؟ أم نتحدث عن عدد الجماعات والعناصرالإستخباراتية بكل مسمياتها –الجبهة الإسلامية وذلك في عام 1980 فيما سُمي آنذاك بمحاربة الإلحاد والشيوعية وكانت في المناطق الوسطى وعملت في اليمنيين مثلما تعمله داعش اليوم تحت دعوى محاربة الشيعة وبإمكاننا نقول لأحرار العالم لولا وجود النظام السعودي لما وجد المنهج التكفيري الوهابي ولولا وجود الوهابية التكفيرية لما وجدت داعش وأذرعها.

في اليمن بإمكانك أن تسأل أي واحد من كل المحافظات اليمنية بمختلف مذاهبهم ومشاربهم وقبائلهم عن الإرهاب السعودي في اليمن سينبئك ولن يكون مبالغا فيما يقوله إن حدثك عن تفجير المساجد وتفخيخ المستشفيات وذبح الجنود عن أن وراء ذلك كله هو النظام السعودي الوهابي.

النظام الإرهابي الذي جنّد حتى في صفوف الجيش سابقا من يخدم مشاريعه الإجرامية وتحريض الجند على قتال كل من يخالف السعودية ويسعى لإمتلاك القرار السيادي لبلده.

النظام الإرهابي السعودي الذي بنى ودعم أكثر من 4 آلاف معهد ومدرسة ومنظمة لكي يستمر في الشحن الطائفي والتكفير لكل من يخالفهم وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحورالمقاومة حزب الله وكل أحرار المنطقة.

وبعد هذا التحريض بالقتل المتعمد والتصفية لمن كان يقف ضد مناهجهم وبث الإشاعات وتأليف الكتب ضده وتكفيره وإهدار دمه وما واقعة تفجير مسجدي بدر والحشحوش ومسجد المؤيد ومسجد قبة المهدي إلا محصلة وثمار ذلك التحريض والتكفير الجميع شاهد وسمع عن تلك الأدوات التي هددت بتجييش وتحريك من يهدم ذلك المستشفى اليمني في صنعاء في حادثة عُرفت (بحادثة العرضي) وكيف شاهد الناس من يصفي ويقتل كل من كان متواجدا في المستشفى وعرف الجميع بذلك بأن جنسياتهم سعودية.

وفي كل جريمة إرهابية كانت تحدث في اليمن يكون وراءها السعودية أوأدواتها في هذه المعسكرات والتي قامت السعودية بإفتتاحها وتمويلها مثل معسكر يحيص بأرحب شمال أمانة العاصمة ومعسكر كتاف والقطعه في صعدة فيما كان يُسمى بدار الحديث.

وبعد أن تم قطع أياديهم الإرهابية في اليمن عندما استشعر الشعب اليمني بذلك تحت قيادته الثورية المباركة ويأس النظام السعودي من حرب الوكالة عنه قام بهذا العدوان الأحمق.

وأخيرا تم تتويج هذا الإرهاب السعودي بحق اليمن واليمنيين خصوصا بهذا العدوان الذي فاق كل الجرائم الإرهابية السابقة وتم استبدال الأحزمة الناسفة بالصواريخ والقنابل الفتاكة والمحرمة دوليا وحتى الأسلوب نفسه لم يتغير فالقاعدة وداعش أذرعة النظام السعودي الإرهابي ما إن يتم تفجير في أي مكان لهم حتى يكون التفجير مزدوجا الأول يستهدف والثاني يقضي على المسعفين وعلى من تبقى من المصابين والجرحى والنظام الإرهابي السعودي يأتي بطائراته وتلك الصواريخ من بوارجه ويقوم أولا بالقتل للمستهدف ويعقب ذلك بصاروخ أوقنبلة ثانية لكي يقضي على من تبقى منهم وكذلك على المسعفين النظام الإرهابي السعودي لن يرى اليمن النور وهو لايزال موجودا بسياساته التكفيرية والوهابية النظام الإرهابي السعودي يمزق النسيج الإجتماعي في المناطق التي تخضع لسيطرته ويسعى للفتنة الطائفية وتذكية وإشعال الحروب في كل مكان لكي تعود أذرعته تقتل الناس وتذبحهم وتسلخهم ولكن هيهات هيهات.

فمحور المقاومة في اليمن الجيش واللجان الشعبية وكل أحرار الشعب قد قطعوا عهدا على أنفسهم أن لايبقى الإرهاب  وأدواته وشعارهم وثقافتهم هي كما أكدها السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حين قال: لأن نتحول إلى ذرات تبعثرفي الهواء أحب وأشرف وأرغب إلينا من إن نستسلم لمخططاتهم الإجرامية والداعشية الوهابية وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

*كاتب ومحلل يمني

رایکم