۱۲۰۳مشاهدات
رمز الخبر: ۳۶۷۹۸
تأريخ النشر: 20 November 2017
شبکة تابناک الاخبارية: لعل البعض يأخذ علي إقتنائي العنوان لكنه حقيقة مرة تعيشه الأمة الاسلامية حاضرها وماضيها، متى ما أحس الاستعمار القديم والحديث بالخوف من تنامي المد الاسلامي الحنيف في ربوع المعمورة خاصة عندما يقرع أبواب قصوره في القارة الخضراء، فيهرع فزعاً لشق الصف الاسلامي الموحد.

وأستغل العالم الغربي وحلفائه من أعداء الله ودينه الحنيف الى تصوير الفكر التكفيري الذي يعصف بالشرق الأوسط هذه الفتنة والمصيبة الكبيرة التي أصيبت بها شعوبنا بأنه موحياً بوسائل إعلامه المسمومة بأن هذا الفكر الدموي الإجرامي هو حقيقة الدين السماوي السميح الذي جاء ليختم رسالة السماء السمحاء.

فتم تسليط الأضواء بكل قوة وتضليل وتغفيل على سفك المتطرفين للدماء البريئة، وإنتهاكهم للأعراض، وتدميرهم للبلاد والحضارة وذبحهم للعباد دعماً لفكرة "الاسلاموفوبيا"، حيث نجح مخططهم الشيطاني لسبب وجود الفكر الوهابي المتطرف الذي عقد نطفته «ميثاق الدرعية» بين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب عام 1745، هذه الأرضية الخصبة لنمو وإتساع رقعة الإرهاب التفكيري.

أما مقارعة هذا الفكر الدموي المتطرف لا يمر عبر الوسائل العسكرية فقط بإعتباره فكر ديني متفشي في الشارع الاسلامي، لذا لابد من التصدي له وتفتيت أسس هذا الجمود الفكري والتحجر والتعصب المذهبي المذموم والباطل، بتوعية الشباب بثقافة الاسلام المحمدي الأصيل وتربية المجتمع وجيلنا الصاعد على الإنفتاح واحترام الرأي الأخر وإعتماد مبدأ الحوار والتقريب بين المذاهب الاسلامية، وتفعيل دور الموسسات الخيرية والمجتمع المدني في نشر التعايش والتسامح ونشر الاخلاق والقيم الاسلامية السامية السمحاء، وهي وظيفة تقع على عاتق العلماء والمفكرين والاعلاميين والجامعيين وأصحاب الرأي.

* كاتب وباحث في شئون الدولية

رایکم