۶۲۹مشاهدات
وقال صالحي، انه لو تم التوقيع النهائي فاننا مكلفون بتسديد مبلغ بنحو 10 ملايين دولار سنويا وبطبيعة الحال فان تعاوننا جار في مستويات ادنى.
رمز الخبر: ۳۵۹۹۸
تأريخ النشر: 23 August 2017
شبکة تابناک الاخبارية: أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي حرص ايران على الحفاظ على الاتفاق النووي، لكنه شدد في الوقت ذاته على انه لو ارادوا المساس به فان ايران ستقوم بما يجعل الطرف الاخر مذهولا.

وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء "الاذاعة والتلفزيون" الايرانية قال صالحي حول اولوياته في منظمة الطاقة الذرية الايرانية في المرحلة الجديدة من مسؤوليته بعد اعادة تعيينه في هذا المنصب من قبل رئيس الجمهورية، ان اكبر اولوية لنا هي الحفاظ على الاتفاق النووي ولكن ليس باي ثمن، فلو واكب الطرف الاخر الاتفاق النووي فهو افضل ونحن سنواكب ايضا ولكن لو ارادوا المساس به فاننا حذرنا وانذرنا، ونامل بان لا ياتي مثل هذا اليوم والا سنقوم بما يجعلهم مذهولين.

وصرح بانه في حال تقويض الاتفاق النووي سيخل ذلك بكل شيء وبمنطق السياسة الدولية وسمعة دول مثل اميركا وسيتم طرح التساؤل التالي وهو انه لماذا تعهدوا ومن ثم اخلوا بتعهدهم؟

واضاف، ان تقويض الاتفاق النووي، سيمس بمكانة اميركا السياسية ولو انها لا تمتلك المكانة السياسية لدينا لكن الذين مازالوا يعتقدون بان لها مكانة سياسية سيفقدون الثقة بها.

** انشطة التنقيب والاستخراج تجري بصورة جيدة جدا

واضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان برامج وانشطة الصناعة النووية في البلاد جارية، ولنا محطتان قيد الانشاء تقوم روسيا بتنفيذهما في بوشهر باستثمار يبلغ نحو 8 مليارات و 400 مليون يورو وان العمل يجري بصورة جيدة.

واكد صالحي بان الانشطة في قطاع التنقيب والاستخراج تجري بصورة جيدة جدا ايضا وسنعلن عنها بطبيعة الحال حينما تتطابق نتائجها مع توقعاتنا.

واوضح بان الانشطة تمضي الى الامام جيدا ايضا في مجال الابحاث والتطوير، مثلما تجاوز جهاز الطرد المركزي "آي آر 8" اختباره الميكانيكي جيدا وفاق تصوراتنا ولم نكن نتصور ان تمضي هذه الاختبارات الميكانيكية جيدا.

** اتخذنا خطوات واسعة في مجال محركات الدفع النووي

وتابع، لقد اتخذنا ايضا خطوات واسعة في مجال محركات الدفع النووي وبطبيعة الحال فان هذا المشروع طويل الامد ويجب النظر اليه على مدى 10 الى 15 عاما لكننا نعمل عليه بصورة جدية وليس الامر بان نحقق النتيجة سريعا فيه.

وصرح بان هنالك في العالم 4 او 5 دول تمتلك هذه التكنولوجيا وان الهند هي الدولة النامية الوحيدة التي تمكنت اخيرا من الوصول الى نتيجة في مجال محرك الدفع النووي بعد نحو 20 عاما وبالتعاون مع روسيا.

وقال صالحي، لقد قدمنا التقرير المبدئي المتعلق بمحرك الدفع النووي وسنرفع قريبا تقريرا اكثر تفصيلا الى كبار المسؤولين. جميع التمهيدات قد اتخذت والعمل يمضي الى الامام بصورة جيدة.

واضاف، ان الاجراءات المتعلقة بالصناعة النووية في المجالات الزراعية والصناعية والصحية تمضي الى الامام بصورة جيدة ايضا واتخذنا فيها خطوات واسعة جرى الاعلان عنها.

** لا قيود امامنا في الابحاث والتطوير    

واكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بان ليست هنالك اي قيود امامنا في مجال الابحاث والتطوير ووفقا للاتفاق النووي يمكننا خوض العمل البحثي في مجال اجهزة الطرد المركزي المتطورة في حين انهم لم يكونوا في البداية راغبين بان يسمحوا لنا باجراء الابحاث المتعلقة بجهاز الطرد المركزي من طراز "آي آر 8".

واوضح بان لنا الان جهازان للطرد المركزي متطوران جدا احدهما "آي آر 6" والاخر "آي آر 8" ونمضي بهما الى الامام بجدية واضاف، ان طاقة جهاز الطرد المركزي "آي آر 1" هي نحو 1 سو (SWU) في حين ان طاقة "آي آر 6" هي 10 اضعاف و"آي آر 10" 24 ضعفا.

وصرح بان القيود فقط متعلقة بعدد اجهزة الطرد المركزي المتطورة قيد الابحاث، حيث ان العدد في اطار فترة زمنية بين 8 الى 10 اعوام لا تتجاوز السلسلة 180 عددا بل ينبغي ان تكون السلسلة ذات 80 عددا وهو ما يلبي حاجتنا.

وقال صالحي، اننا نتحرك بحيث نصل باجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد، عبر المعطيات المستخرجة من الابحاث، الى مرحلة الانتاج الصناعي وهو الامر الذي يستغرق 10 اعوام، مثلما ان افضل الشركات العالمية المنتجة لاجهزة الطرد المركزي تستغرق نحو 8 اعوام للوصول بالفكرة الجديدة لجهاز الطرد المركزي الى مرحلة الانتاج المكثف.

واوضح بان الابحاث المتعلقة بجهاز الطرد المركزي "آي آر 8" بدات منذ 3 اعوام ومازال اختبارها الميكانيكي مستمرا، حيث تجري مختلف الاختبارات لتبيين نقاط الضعف والقوة وفقا للمعطيات المنظورة.

** القرارات الاخيرة للجنة مراقبة الاتفاق النووي

وحول القرارات الاخيرة للجنة مراقبة الاتفاق النووي لمواجهة الاجراءات الاميركية قال صالحي، ان احد القرارات الرئيسية هو تعاون مجموعة المؤسسات المعنية مع مجلس الشورى الاسلامي بشان المشروع الذي تمت المصادقة عليه.

واضاف صالحي، هنالك موضوعان في المشروع متعلقان بمنظمة الطاقة الذرية الايرانية، احدهما التنقيب والاستخراج والمعالجة وهي مهمة جدا حيث تقرر تخصيص ميزانية لذلك، والاخر هو محرك الدفع النووي الذي يمكن ان تكون له استخدامات عسكرية وتجارية ونحن ننشط بقوة في هذا المجال والمجلس يؤكد عليه ايضا.

واوضح بانه تم اتخاذ قرارات اخرى ايضا ليس الوقت مناسبا الان للاعلان عنها ولكن لنا خطط بما يتناسب مع اجراءات الطرف الاخر واضاف، ان كل جهود المؤسسات المعنية سواء وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية والحكومة كمجموعة، خاصة رئيس الجمهورية، منصبة على ديمومة الاتفاق النووي لانه يوفر المصالح الوطنية والاقليمية والدولية وفي غير هذه الحالة فان الجميع يتضرر.

** اجراءاتنا محسوبة ومدروسة ولا نتخذ القرار بانفعال

واكد باننا سوف لن نكون غير مكترثين ازاء اي اجراء مؤذ من الجانب الاخر الا ان اجراءاتنا ستكون محسوبة ومدروسة ولن نتخذ القرار بانفعال بل ستكون مدروسة تماما وهي الان غير قابلة للاعلان عنها.

** الحكومة الاميركية الجديدة تعاني من التخبط في الاستراتيجية السياسية

وحول قرار الرئيس الاميركي ترامب حول تعيين فريق خاص لتقييم الاتفاق النووي قال صالحي، انه وفقا لما اوردته وسائل الاعلام فان الادارة الاميركية الجديدة تعاني من التخبط في الاستراتيجية السياسية وان بعض حكومات المنطقة قد زادت في هذا التخبط.

واكد بان لنا الاستعداد اللازم لاي سيناريو يقومون به وقال، ان لنا الاستعدادات اللازمة من الناحية التقنية (في منظمة الطاقة الذرية) والقانونية والدبلوماسية من قبل وزارة الخارجية ازاء اسوأ السناريوهات الممكنة، وبناء عليه فاننا سوف لن نباغَت.

وتابع صالحي، انه لو قررت اميركا الخروج من الاتفاق النووي فان مجموعة "5+1" ستتحول الى "7-1" لان العالم كله ملتزم بالاتفاق النووي.

** نتابع مسالة واردات اليورانيوم من كازاخستان

وحول العراقيل التي وضعتها بريطانيا بشان واردات ايران لليورانيوم من كازاخستان، صرح صالحي بانه كان هنالك اتفاق مبدئي بهذا الخصوص وان الدول الست "5+1" قد اتفقت بهذا الصدد ولكن في اللحظة الاخيرة التي صادفت مجيء ترامب الى سدة الحكم قامت بريطانيا التي كانت في حال الخروج من الاتحاد الاوروبي بتقديم خدمة لاميركا لاسباب سياسية وقامت بهذه الخطوة للاسف (عرقلة واردات ايران لليورانيوم من كازاخستان).

واضاف، ان الموضوع قيد المتابعة ونرى مؤشرات جيدة ولكن بما اننا لم نصل الى النتيجة النهاية فلا نرى ضرورة لتبيان التفاصيل.

** الاميركيون اختلقوا العراقيل... هذه المرة في مشروع "ايتر"

وحول التاخير في عضوية ايران في المشروع الدولي للانصهار النووي "ايتر" قال، لقد ابرمنا عقدا جيدا جدا مع "يورو اتم"، وهي مجموعة من الدول الاوروبية التي تتعاون مع بعضها بعضا في المجال النووي ونحن دخلنا هذا النادي ايضا ويمكننا الاستفادة في اطاره.

واضاف، ان الاتفاقية المبدئية للعضوية في "ايتر" قد وقعت ولكن في اللحظة الاخيرة اختلق الاميركيون عراقيل وبطبيعة الحال نحن نتابع الموضوع والعمل لم يتوقف. وفي العقد الرسمي للعضوية في "ايتر" جرى توقيعان الا ان التوقيع النهائي لم يتم لغاية الان.

وقال صالحي، انه لو تم التوقيع النهائي فاننا مكلفون بتسديد مبلغ بنحو 10 ملايين دولار سنويا وبطبيعة الحال فان تعاوننا جار في مستويات ادنى.
رایکم