۵۰۹مشاهدات
رمز الخبر: ۳۰۷۲۷
تأريخ النشر: 31 January 2016
شبکة تابناک الاخبارية - الوعي نيوز: قد تكون مهمة محمد بن سلمان صعبة جداً, في وصوله لخلافة أبيه العاجز, بالنظر إلى نقطتين مهمتين هما؛ عجز والده عن أبعاد منافسيه، وشراسة المنافسين، ما أضطره إلى تبني عمليات إرهابية في الداخل السعودي، يمكن لها أن تطيح بمحمد بن نايف أشرس منافسيه.

تفجير مسجد الإمام الرضا (عليه السلام) في الإحساء يوم أمس، لم يكن أبداً بعيداً عن أنظار النظام السعودي، فقبل يومٍ واحد من الحادث الإرهابي، غَردَ كِبار شيوخ الوهابية بضرورة إيقاف المدِ الشيعي، وتفجير مساجدهم.

سعد الدريهم، أحد كبار شيوخ الوهابية المقربين من النظام السعودي، نشر تغريده على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر", جاء فيها: "الخطوة الأولى لمكافحة التشيع, أغلاق جميع الحسينيات أو هدمها".

فيما كتب محمد البراك، وهو الأخر من المقربين للنظام في تغريده، "حُري بالمجاهدين تسوية مقامات الشيعة بالأرض، وطمس معالمها".

هذه الدعوات ليست جديدة, في بلد يحكمه المتلاعبين بالدين، لكن توقيت نشرها هذه المرة، يجعلنا أمام قراءة ما بين سطورها, فهي لا تخدم محمد بن نايف الباحث عن خلافة الملك، خصوصاً وأن الأمن الداخلي مسؤوليته الكبرى، كونه وزيراً للداخلية.

تسريبات الأسرة الحاكمة تُشير إلى؛ عدم رِضا الولايات المُتحدة عن أخفاقات بن سلمان، في حرب اليمن والدعم الخارجي لعصابات التكفير، فيما تنظر بعين الرِضا لمحمد بن نايف, وتعتبره رجلها القوي, خصوصاً بعد خطوته المتهورة في إعدام الشيخ النمر.

هذا التقلب بالمزاج الأمريكي، واجهه نجل الملك بدفع شيوخ الوهابية إلى التحريض، ومحاولة الإخلال بالأمن الداخلي السعودي، من خلال تفجير مساجد الشيعة، وخلق حرب مذهبية, تشغل منافسه وتُغير من النظرة الأمريكية نحوه.

الصراع تحولَ إلى حربٍ مفتوحة, الملك أكثر عجزاً مِن محاولة أنهاء هذه الحرب، المساجد والحسينيات وأمن الداخل السعودي، أصبحن أوراق اللعب الجديدة, مع ملاحظة انقسام القرار السياسي, والصعوبات الإقتصادية التي تواجهها المملكة, فأن النهاية لن تكون بصالح الطرفين, وربما البديل سيكون نهاية النِظام.

غداً أو بعدَ غدٍ القريب؛ سيجد الحالمين بخلافة الملك أنفسهِم، أمام نار الفتنة المذهبية التي أشعلوها بصراعِهم، وحينها لن تنفع فتاوى التهدئة التي قد يطلقها شيوخ الوهابية, للمحافظة على الأسرة المالكة، لأنهم سيكونون أول من يُحرق بها.

النهاية

رایکم