۳۸۱مشاهدات
الرئيس روحاني:
وأكد أن زيارته لأوروبا كانت ناجحة وان ايران لم تكن معزولة من قبل المجتمع الدولي اطلاقا، سواء قبل الاتفاق النووي أو بعده.
رمز الخبر: ۳۰۷۱۵
تأريخ النشر: 31 January 2016
شبکة تابناک الاخبارية: اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني رد فعل السعودية ازاء حادث سفارتها بطهران بانه لا يتناسب مع الحادث وانه جاء للتغطية على اعدامها لعالم الدين البارز الشيخ النمر، مؤكدا بانه على السعودية القيام بمبادرة لتهدئة التوتر.

وخلال مقابلة مع قناة "فرانس 24" ومراسل صحيفة "لوموند" ومراسل صحيفة "فرانس كولتور"، صرح الرئيس روحاني بأنه عندما شارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013 ودعا فيها المنظمة لتبني مشروع "عالم خال من العنف والتطرف" الذي صادقت عليه الأمم التحدة؛ أعرب العديد من زعماء الدول الأوروبية عندما التقوه عن انزعاجهم من الحظر المفروض علي ايران واكدوا ان هذا المسار غير صحيح.

وأكد أن زيارته لأوروبا كانت ناجحة وان ايران لم تكن معزولة من قبل المجتمع الدولي اطلاقا، سواء قبل الاتفاق النووي أو بعده.

وبخصوص توتر العلاقات مع السعودية اكد الرئيس روحاني بان احداثا مرة جدا قد وقعت فقد أعدم عالم الدين الكبير الشيخ النمر لمجرد انتقاده الحكومة السعودية، وقال، ان هذا الاعدام يتعارض مع القوانين، وقد تفاجأت العديد من البلدان لاعدامه، كما ان الدول الأوروبية نددت باعدامه، وليس هناك أحد يدافع عن هذه الخطوة، ومن الطبيعي أن تتحرك مشاعر الايرانيين تجاه ذلك.

وتابع الرئيس الايراني قائلا: ان حادث السفارة السعودية في ايران لم يكن بارادة الحكومة الايرانية وكان عملا خاطئا ومستهجنا، وانني بصفتي رئيسا للجمهورية كنت أول من ندد بالحادث وطلبت من الأجهزة الأمنية اعتقال الذين تسببوا به، وقد تم اعتقالهم والقضاء سيحاكمهم، غير أن ردة فعل السعودية تجاه هذا الحادث لم تكن مناسبة، ونحن لا نريد تصعيد التوتر في المنطقة والشعب السعودي جارنا وهم أخوتنا في الدين.

وقال روحاني "لا نريد هذا التوتر بين البلدين"، مضيفا "لقد أدنا الاعتداء. أوقفنا منفذيه. هم في السجن". واعتبر روحاني بأن على الرياض القيام بالخطوة الأولى لإعادة العلاقات بين البلدين قائلا "على الرياض القيام بالمبادرة لتهدئة التوتر".

وبشأن تبادل السجناء بين ايران وأميركا وما اذا كانت هذه الخطوة ستؤدي الي استئناف العلاقات بين البلدين، رد الرئيس روحاني بأن العلاقات الايرانية - الأميركية كانت تعاني العديد من المشاكل طيلة العقود السبعة الماضية، مؤكدا بأنه لا يمكن حل هذه المشاكل خلال فترة وجيزة.

واشار الي أنه أعلن في اليوم الأول لفوزه في الانتخابات بأنه يسعي الي خفض حدة التوتر مع أميركا وقد حدث ذلك، لكن الطريق طويل لحل كل المشاكل. معتبرا أن مثل هذه القضايا معقدة للغاية.

وحول الأزمة السورية دعا الرئيس روحاني الي ضرورة أن يكون حل الأزمة السورية سياسيا، مشيرا الي أن ذلك يتطلب فترة من الوقت والامر ليس سهلا.

وأعرب عن أمله بحل الأزمة السورية خلال فترة قصيرة، لكنه شدد علي أنه سيكون من المفاجئ حلها بسرعة، وذلك لوجود جماعات متعددة في سوريا لا تحارب الحكومة السورية فحسب وانما تتقاتل فيما بينها ايضا، مما يؤخر التوصل الي حل سريع للأزمة.

ونبه الرئيس روحاني الي أنه بالاضافة الي ذلك، هناك تدخلات أجنبية في الأزمة السورية مما تؤدي الي تأخير التوصل الي حل سياسي في وقت قصير.

وردا على سؤال حول الإرهاب، توقف روحاني مطولا حول أهمية القضاء على تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، قائلا "الأولوية هي عودة السلام، عودة اللاجئين إلى منازلهم" وأضاف "الإرهابيون يقطعون رؤوس الأبرياء ويسيطرون على مساحات من أرض سوريا"، مؤكدا "نحن في حرب دائمة مع الإرهاب، يجب القضاء عليه، يجب على الجميع محاربته".

وذكر الرئيس الإيراني بأنه لولا صلابة الدولة السورية بقيادة الرئيس الاسد لما تمكن الجيش من الحرب بشكل فعال، وأضاف "على المدى القصير، لا يوجد حل آخر سوى مساعدة الجيش السوري".

وأبدى الرئيس روحاني بعض التفاؤل بشان المحادثات حول سوريا في جنيف، وقال "نتمنى أن تثمر هذه المحادثات، ولكن الأزمة السورية معقدة جدا، سنكون متفائلين جدا إذا اعتقدنا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع".

النهاية
رایکم