۳۹۱مشاهدات
الرئيس روحاني:
ووصف روحاني حكومته بان سياساتها قد اعدت وفق توجهات متزنة بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على سلامة البيئة.
رمز الخبر: ۲۹۵۶۲
تأريخ النشر: 27 September 2015
شبکة تابناک الاخبارية: واعرب روحاني، في كلمته امام قمة التنمية المستديمة بالامم المتحدة في نيويورك السبت، عن اسفه لحادثة منى المروعة التي اصابت آلاف الحجاج ومنهم الايرانيين،مؤكدا ضرورة البحث عن اسبابها والاحداث المماثلة التي وقعت اثناء مراسم الحج.

واشار الى مشاكل البيئة في العالم وقال، ان هذه المشاكل تمنح الانسان درسا مفاده ان الجميع يعيشون على متن سفينة واحدة وان مايجري على الآخرين يترك تأثيرات مصيرية مشتركة ولايمكن تجاهل اسلوب عيش الآخرين والرضا بالامن والراحة الذاتية.

واكد ان نيل اهداف التنمية المستديمة امر صعب التحقق للغاية دون ابداء التعاون الواسع على الصعد الوطنية والاقليمية والدولية.

واعتبر ان التعاون ينبغي ان يستلهم من الوعي الناجم عن المصير والالتزام المشترك حيال المسؤوليات الانسانية ذات الاهمية.

ولفت الى ان المصير المشترك يتطلب هدفا مشتركا الا ان ذلك لايعني المساواة في المسؤوليات بالنسبة للجميع.

واكد ان نيل اهداف التنمية المستديمة بعد عام 2015 دون التركيز على مسؤوليات البلدان وحصصها في ظهور الوضع الراهن على صعيد البيئة امر غير ممكن التحقق ويؤدي الى وقوع نزاع لاجدوى منه.

واوضح، انه كما اسلفت في قمة التغييرات المناخية فان غرب آسيا لاتعاني من مشاكل ارتفاع درجات الحرارة وتحديات الجفاف المستمر فحسب بل تواجه كارثة الارهاب والعنف والتطرف وبعبارة اخرى فان العنف على صعيدي الطبيعة والانسان يشكل كارثتين كبيرتين في المنطقة.

واردف، انني تحدثت قبل عامين عن "عالم خال من التطرف والعنف" وركزت على الكارثتين وتأثيراتها المتبادلة.

واعتبر ان الارهابيين تناموا في البلدان التي تعاني من الفقر والمشاكل البيئية وباتوا يخترقون الحدود بسهولة كذرات الغبار المنتشرة جراء التلوث البيئي.

وبيّن ان المجموعات الارهابية تنتهك "اهداف التنمية المستديمة" وان استمرار هذا الوضع يسفر عن حصول المزيد من الفقر والدمار البيئي.

ولفت الى ان الارهاب والعنف فضلا عن الحاق خسائر بارزة بالبيئة فانهما قد اخرجا تحقق التنمية المستديمة من جدول اعمال الدول وجعلاها تنفق ثرواتها لمكافحة مشكلة زعزعة الامن.

واوضح روحاني، ان ايران دعمت بصورة جادة وعميقة اهداف التنمية الالفية وشاركت بصورة فاعلة في صياغة جدول اعمال التنمية بعد عام 2015 كما انها ستتعاون بصورة بناءة في تنفيذ التزاماتها على الصعد الوطنية والاقليمية والدولية.

ووصف روحاني حكومته بان سياساتها قد اعدت وفق توجهات متزنة بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على سلامة البيئة.

وعدّ ازدياد الحساسية حيال شؤون سلامة البيئة لدى مختلف الاوساط الاجتماعية وادخال دروس حول هذا الموضوع في المناهج الدراسية واعادة النظر في سياسات بناء السدود بصورة جادة والعمل ليلا ونهارا على اعادة الحياة الى البحيرات التي تواجه المخاطر في ايران ليست سوى جانبا صغيرا من التزامات الحكومة الايرانية باهداف التنمية المستديمة. واشار الى الاتفاق النووي الايراني وقال ، ان المسار الذي سلك خلال العامين الماضيين الذي اثمر عن التوصل لهذا الاتفاق بين ايران و 5+1 نجم عن ظروف مناسبة على صعيد التعاون الاقليمي والدولي ومنه المجال البيئي.

واعرب عن رغبة طهران في المشاركة لبناء عالم اكثر استقرارا وخال من التهديدات البيئية في ظل اقامة علاقات وطيدة مع البلدان الاخرى وتعزيز التعاون في المجالات التقنية ونقل الخبرات والمشاركة في النشاطات العلمية المشتركة.
رایکم