۷۲۸مشاهدات
رمز الخبر: ۲۸۹۴۸
تأريخ النشر: 05 August 2015
شبکة تابناک الاخبارية - الوعي نیوز: دعا قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة مساء الاحد، الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني الى تعزيز الجبهات الداخلية وتعزيز الخيارات الاستراتيجية مشدداً انه كلما زاد العدوان السعودي تصبح الحاجة الى اعتماد الخيارات الاستراتيجية اكثر الحاحا. وداعياً، اهالي عدن والجنوبيين الى الانتباه الى اساليب الخداع التي يتبعها العدوان السعودي لاغرائهم على الانفصال.

الدعوات هذه جاءت إستجابة لنداء القبائل اليمنية بدعوتها السيد الحوثي بقيادة قواتها لردع العدوان الهيستيري الغاشم، وبعد التغييرات التي طرأت على اسلوب رد الجيش اليمني واللجان الشعبية المساندة لها على العدوان السعودي - الصهيوامريكي في أرض المعركة الحدودية الذي إستهدف يمننا العزيز منذ أكثر من 130 يوماً، حيث أعتمد ستراتيجية دك المواقع العسكرية والداخل السعودي بالصواريخ وراجمات القذائف وإقتحامها والبقاء فيها بعد تكبيد قوات العدو وحلفائه خسائر في الأفراد والعتاد ومنها مواقع جلاح والتلال المجاورة له وأربعة في وادي جارة بجيزان، ومواقع تويلة والربوعة والجربة والعشة في جيزان عسير، واخرى في مدينة ظهران وموقع الضبعة العسكري بظهران عسير الى جانب دك قصر إمارة ظهران بالصواريخ واصابة محافظها وافراد حمايته بجراح خطيرة باعتراف القوات السعودية فيما اعلنت مصادر استخباراتية أمريكية عن مقتل اكثر من 120 جنديا وضابط سعوديا على الأقل جراء إستهداف مواقعهم العسكرية على الحدود مع اليمن وفي العمق السعودي .

وكانت القبائل اليمنية ومنها قبائل عيال سريح، وبني الحارث، وارحب، وبني مطر، وخولان، الجوف، وبني حشيش، وهمدان، والحيمة، ومناخة وحراز، ونهم الحمراء، وحاشد، وعنس، والحداء، وآنس، وزبيد، والزيديه وعبس، والزرانيق وغيرها من عشرات القبائل وضعت عشرات الآلاف من مقاتليها المجهزين بكل انواع السلاح الخفيف والثقيل تحت لواء "أنصارالله" مفوضة السيد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي تفويضا مطلقا لقيادة الجيوش والجحافل القبلية اليمنية لخوض الحرب الدفاعية ضد المعتدين ودفاعا عن الوطن ومكتسباته، اعتبره المراقبون "سلاح كاسر للتوازن"  بيد أبناء الثورة في اطار الخطة الستراتيجية التي اعلنها الحوثي لمواجهة تواصل عدوان التحالف العربي - الاسرائيلي - الامريكي الذي تقوده السعودية ضد اليمن .

وفيما كشفت مصادر يمنية موالية للرئيس المستقيل منصور هادي أن رئيس مجلس وزراء الحكومة المؤقتة في المنفى خالد محفوظ بحاح تعرض لمحاولتي إغتيال خلال تواجده في عدن لمدة 3 ساعات ما دفعه الى الفرار منها نحو الإمارات عن طريق البحر الذي دخل منه وليس عبر طائرة عسكرية سعودية كما أشيع له، ومن قبله تعرض قائد قوة الصواريخ السعودية اللواء الركن جار الله العلويط لمحاولة اغتيال مماثلة أدت الى إصابته بطلق ناري في رجله داخل مكتبه !!.

وتصاعدت حدة الخلافات بين الحراك الجنوبي المسلح، وعناصر "القاعدة" وميليشيا "الاصلاح" التكفيرية الموالية لعبد ربه وبلغت الصدام العسكري في عدن ما كشف زيف إدعاءات تحالف العدوان بسيطرة انصار الرئيس المستقيل على زمام المدينة والمناطق الجنوبية الاخرى، حيث استكمل الجيش واللجان الثورية انصار الله السيطرة على عدن ومحاصرة مأرب والاحتفاظ بالممرات الآمنة الى الجنوب في تعز، واعتقال "ابو فاروق" قائد ميليشيات هادي في عدن بعملية إستخباراتية لانصار الله، وتحقيق نتائج كبيرة أفشلت خطة آل سعود لاحتلال جزء من أراضي اليمن، ودفعهم لمزيد من الجنون وقرروا الانتقال مباشرة الى ضرب المدنيين مباشرة أكثر من ذي قبل وارتكاب المزيد من المجازر بطريقة أكثر وحشية من فعل المحتل الاسرائيلي في فلسطين المحتلة.

التطورات الخطيرة على أرض المعركة خاصة عند المناطق الحدودية دفع بالكثير من البلدان الغربية وفي مقدمتها أمريكا التي تدعم تحالف العدوان على اليمن السعي لمبادرة سياسية جديدة تتيح باطلاق حوار يمني - يمني مقبولة من الجميع قبل فوات الأوان وخروج الأمور من سيطرتهم في أكثر مناطق العالم حساسية وسط رفض سعودي مستمر سعياً منها لبلوغ انتصار عسكري حتى لوكان وهمياً وعلى الورق، في وقت يواصل التصنيع العسكري اليمني إنتاجه أجيال جديدة من صواريخه المحلية الصنع الآخذة بالتطور وإتساع نطاق مداها لتضرب العمق السعودي والعدوان فشل ولم يفلح ابدا بان يكسر ارادة الشعب اليمني وصموده وثباته ولا يمكن تضليله في معركته مهما كانت امكانات المعتدين الذين لا يخدمون مصلحة اليمن ومستعدون بالتضحية بأقرب المقربين لهم وتكرار قصف طيرانها لقوات هادي والاصلاح في عدن وتعز ولحج  إستناداً لتصريحات قائد ما تسمى جبهة (بله – العند) العميد ركن ثابت مثنى جواس.

كاتب ومحلل يمني
رایکم