۱۶۴مشاهدات
قال أسامة نجل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الأحد، إن والده أخبره أن “الحل هو استكمال الثورة لمسارها دون أي تراجع″.
رمز الخبر: ۲۸۱۶۵
تأريخ النشر: 25 May 2015
شبكة تابناك الإخبارية : جاء ذلك بحسب ما نقله أسامة مرسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عقب مقابلته والده، السبت، لمدة 15 دقيقة في إحدى غرف قاعة محكمة، شرقي القاهرة، عقب انتهاء وقائع الجلسة الأولى في القضية المعروفة إعلاميا بـ”إهانة القضاء”، والتي تم تأجيلها إلى جلسة 27 يوليو/ تموز المقبل.
 
ويتحدث مرسي ومؤيدوه على أنهم يقومون بـ”ثورة” ضد ما يسمونه "انقلابا عسكريا” في إشارة لعزل مرسي على يد قادة الجيش المصري بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية في 3 يوليو/ تموز 2013 بعد نحو عام قضاه في الرئاسة.
 
واصفا المقابلة بينه وبين والده التي تمت بعد موافقة القاضي، قال أسامة مرسي نجل الرئيس الأسبق: "صافحني (أي مرسي) مبتسما وحالته النفسية في أحسن حال.. متفائل.. ومؤمن، كما قال لي إن الثورة ترسم لنفسها مساراً أوضح من ذي قبل (دون مزيد من الإيضاح)”.
 
وحول تعليق مرسي على قرار إحالته للمفتي مؤخرا، أضاف نجله: "قال لي الرئيس (في إشارة لمرسي) لم يؤثر فيّ هذا القرار ولا غيره، ولا يجب أن نلتفت إليه”.
 
وفي 16 مايو/ أيار الجاري، أقررت محكمة جنايات القاهرة إحالة أوراق مرسي و121 آخرين من إجمالي 166 متهما للمفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم بعد إدانتهم في قضيتي "التخابر الكبرى” و”اقتحام السجون”، وحددت يوم 2 يونيو/ حزيران المقبل للنطق بالحكم.
 
والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي.
 
وبشأن عدم خشية مرسي من إعدامه، مضى نجل مرسي على صفحته الرسمية قائلا: "الرئيس قال لي بثقة: أنا مش (لست) خايف (خائف)، وواثق أننا مع الثورة هنحاكمهم (سنحاكمهم) ومش هتطول (لن تطول) المحاكمات”.
 
وتعد الأحكام التي ستصدرها محكمة جنايات القاهرة مطلع الشهر المقبل أولية وقابلة للطعن أمام درجات التقاضي الأعلى، كما أنه بنص القانون فإن الطعن على أحكام الإعدام وجوبي للنيابة العامة.
 
ونقل أسامة مرسي عن والده قوله "إن الحلّ هو استكمال الثورة لمسارها دون أي تراجع، وقادة الانقلاب هدفهم كسر الإرادة والثورة، بس (لكن) أخبر الجميع أن الثورة هي الحل الأفضل وهي المسار الأهم، وأن الانقلاب من فشل إلى فشل ولن يدوم”.
 
وتابع قائلا: "الثورة هي من ستعيد الحقوق وستقتص من القتلة.. وتماسك الثورة بمطالبها وأهدافها سيكون نتيجته أكبر هزيمة للانقلاب”.
 
وقال نجل الرئيس الأسبق، في المقابلة التي تعد الأولى من نوعها منذ أشهر، "أبلغت الرئيس التضامن والإدانات (المحلية والدولية لقرار إحالته للمفتي)، وشَكَرَ كل من تضامن معه ومع كل المظلومين في مصر”.
 
وصدرت إدانات دولية لأحكام الإعدام وقرارات الإحالة للمفتي، وهو ما ردت السلطات المصرية عليه بأنها ترفض التدخل في شؤون القضاء المصري، مؤكدة أنه "مستقل وغير مسيس″.
 
وعن أبرز ما سأله مرسي نجله عنه خلال المقابلة التي استمرت 15 دقيقة، تابع أسامة قائلا: "كان أبرز ما سألني عنه وكان حريص عليه منذ بداية المقابلة هو أحوال المصريين والأسعار والبنزين والتموين والعيش، وأبلغته الواقع السيئ، وقال الثورة هتغير (ستغير) الأحوال للأفضل”.
 
وأطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، يوم 3 يوليو/ تموز 2013، بمرسي بعد نحو عام قضاه في الرئاسة، إثر احتجاجات شعبية مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا”، ويراها مناهضون له "ثورة شعبية” استجاب إليها وزير الدفاع، آنذاك، الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي.
رایکم