۶۶۷مشاهدات
رمز الخبر: ۲۸۰۶۳
تأريخ النشر: 20 May 2015
شبکة تابناک الاخبارية: کتب الكاتب والمحلل السياسي اليمني حسن علي وولد جميل في مقال له نشر في موقع الوعي نيوز: أكدت التقارير الاخبارية أن البوارج الحربية المتعاونة مع منظمة الملاحة الدولية لمكافحة الارهاب والقرصنة، ترافق سفينة "إيران شاهد" التي تحمل المساعدات الانسانية الايرانية المتوجهة لليمن الى باب المندب على أن تدخل ميناء الحديدة اليمني غداً الخميس، مؤكدة ان البوارج الحربية الدولية التي ترافقها في المنطقة هي لأجل سلامة السفينة.

الاهتمام هذا جاء بعد التحذيرات والتهديدات التي أطلقتها القيادة العسكرية الايرانية وعلى لسان العميد مسعود جزائري مساعد رئيس الاركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الايرانية، بقوله: "إن أي تعرض لسفينة المساعدات الايرانية بامكانه أن يشعل ناراً في المنطقة لا يمكن لأمريكا والسعودية إحتواءها والسيطرة عليها".. مضيفاً "انني أعلنها صراحة إن على السعودية وساستها الجدد وعلى أمريكا أنْ يعلموا أنّ ضبط النفس الايرانيّ له حدود.. آمل بان تصل المساعدات الانسانية الحالية الى الشعب اليمني.. وفي غير ذلك فعلينا توقع اتخاذ اجراءات اخرى نوكل الحديث عنها الى المستقبل".

تهديدات العميد جزائري هذه أعادة الى الأذهان ما أطلقه قائد فيلق القدس الايراني في سبتمبر 2013 عندما هددت الولايات المتحدة الأمريكية بضرب سوريا عسكرياً وحشدت له في البحر الأبيض المتوسط بشكل كبير؛ فجاء الرد الايراني القوة الأكبر في محور المقاومة على لسان الجنرال قاسمي بالقول: "أي جندي أمريكي ينزل من طائرته أو يغادر بارجته الى سوريا عليه أن يحمل تابوته معه"، مؤكداً أن "سوريا خط أحمر، وبلاد الشام هي معراجنا الى السماء وستكون مقبرة الاميركيين"؛ الى جانب رسائل اخرى حملها معه الضيف العماني المعزز والوسيط النزيه السلطان قابوس من طهران حيث كان آنذاك ضيفاً عليها (راجع مقال الرسائل التي أربكت "اوباما" وسحبت بساط التهويل من تحت قدميه)، ما دفع بالرئيس الأمريكي باراك أوباما للتراجع عن فكرة مهاجمة سوريا عسكرياً.

الأمريكي يعرف جيداً اللغة الايرانية التي لن تطلق التهديدات عن فراغ دون القدرة على التنفيذ والتي لديها إمكانيات كثيرة وكبيرة لتنفيذها فهي القوة الاقليمية الكبرى بما تملكه من قرار سياسي وقدرة عسكرية ونووية حظيت بها رغم الحظر الدولية المفروض عليها منذ أكثر من ثلاثة عقود ونيف .

ايران قادرة على إستهداف آبار النفط الخليجية بكل سهولة لما تملكه من قوة صاروخية متطورة وكبيرة، أو تستهدف محطات تحلية المياه في البلدان العربية الخليجية ليموت حكامها وسكانها من العطش خلال أيام معدودة، أو إستهدافها لمحطات الطاقة الكهربائية والوقود كما يفعل العدوان السعودي الصهيواميركي الغاشم ضد أبناء بلدي في اليمن منذ حوالي الشهرين فينتشر الظلام الدامس على ربوع الممالك الخليجية وتعطل المستشفيات والدوائر الحكومية وتنتشر الفوضى والأوبئة وتنثر أجساد المرضى والمجروحين في الشوارع كما هو حالنا في اليمن، أو انها تقوم باغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة البحرية وتعيق تصدير النفط وتضع القوات الأجنبية المتواجدة في هذه المنطقة بين فكي كماشة عاطلة لا يمكنها فعل شيء، أو...

الرسالة وصلت جيداً الى الداعم والحليف الأمريكي للعدوان السعودي الوحشي على يمننا الحبيب وشعبنا الصامد؛ فجاء الرد على لسان وزير الخارجية الأمريكية الأسبق كولن باول في حديثه قبل أيام لقناة فوكس الأمريكية قائلاً: "أخطأنا بترك السعودية تهاجم اليمن وكان علينا لا نصدق وعودهم".. مشدداً بالقول:" لذلك أنا نصحت أصدقائنا في السعودية الكف عن المهاترات لأنهم مكشوفين من قبل ايران وإن حرب مع ايران معناها عودة السعودية الى ما قبل العصر الصناعي خلال ساعات، وأعترف باننا غير قادرين في تلك الساعات على منع الايرانيين من تدمير البنية التحتية للسعودية، وبذلك لن يجد السعوديين خط هاتف يخاطبونا منه !" .

النهاية
رایکم