۲۵۶مشاهدات
وعود على بدء .. فالنتيجة هي أن آل سعود اصحاب السوابق السيئة وسراق المنطقة هم من يتحكم بالقرارات التي تصدر عن جامعة الدول العربية حتى وإن كانت تضم دولا صاحبة ثقافة عالية وحضارة عريقة ويحمل رؤسائها ووزرائها شهادات عالية بعكس آل سلول ولكن النتيجة هي أن من يصرف علينا هو من يتحكم بنا.
رمز الخبر: ۲۷۵۳۸
تأريخ النشر: 26 April 2015
شبكة تابناك الاخبارية: كتب الكاتب والمحلل السياسي علي البدراوي في مقال له: إن موقفي الامم المتحدة والجامعة العربية حول السعودية هو نفس الموقف الذي سُئل عنه أحد الأشخاص.. (كم عندك من ابناء؟ فيرد: اربعة مهندس كهربائي ومهندس معماري ومتخصص نظم معلومات واما الرابع حرامي!! قيل له لماذا لا تطرده من البيت؟ قال: هو الذي يصرف علينا .. والباقي عاطلين!!).

وهذا هو حال الدول فيما يتعلق باميركا وحال الجامعة العربية فيما يتعلق بالسعودية فالقضية هي قضية مصالح ومنافع وليس هناك قيمة للقوانين ولا للنُظم والحقوق والإنسانية في هذه المؤسسات التي واجهتها الحق والعدل ولكن ما يدور في اروقتها هي صفقات مشبوهة لاشخاص مشبوهين وساقطين خلقياً.

إن قرار الامم المتحدة فيما يتعلق بادانة اليمن وجعلها تحت البند السابع ما هو إلا صفقة مشبوهة لاطراف معلومي الحال من أجل الضغط على اليمن وشعبها وكذلك سحب البساط من تحت من يحاول أن يساعد اليمن من جميع النواحي الإنسانية والاجتماعية والسياسية كيما تذعن اليمن للشروط والمطالب التي تملى عليها قسراً.

وكذلك قرار جامعة الدول العربية المجحف في ادانة التيارات السياسية في اليمن واعتبارها منظمات ارهابية ومصادرة الحق الشرعي للشعب اليمني والاعتراف بشرعية حكومة غير منتخبة من الشعب على حساب آراء الناس وكذلك ايجاد فتنة طائفية وقومية وعرقية في داخل بلد التحم جميع افراد شعبه من أجل الدفاع عنه والذود عن شرفه وحياضه من باب (فرّق تَسُد) نفس السياسة المقيتة للدول الغربية التي استخدمتها في الدول العربية وباقي الدول الفقيرة ثقافياً من أجل السيطرة عليها وامتصاص خيراتها واملاء الشروط عليها من أجل التحكم بمقدراتها ومصيرها.

إن ما ينتهجه النظام السعودي في اليمن اليوم ما هو إلا نتيجة لبحر البترول الذي الامراء ينام عليه وما يصرفونه من أموال من أجل شراء الذمم واصدار القوانين المجحفة في حق الدول الاخرى بينما لانرى لبقية الدول العربية أي صوت يُذكر في الاعتراض على ما يجري حتى مع علمهم ويقينهم بأن ما يجري عل الساحة هو ظلم واجحاف واستهتار ولكن تم تكميم افواههم بحفنة من الدولارات وبصفقات تجارية وملئ الارصدة الخارجية حتى يغمضوا عيونهم على ما يجري بل وحتى يؤيدو العدوان بمباركات خارجية أيضاً.

لقد تناسى الجميع ـ وأقصد الدول المعتدية ومؤيدوها ـ في هذه الازمة عدالة السماء وأن (الله يُمهل ولا يُهمل) وأن الظلم لا يدوم حتى وإن طال أمده ولقد تناسوا مصير الحكام السابقين وما آلت إليه أحوالهم فلست أعتقد أن من الموجودين على سدة الحكم في الدول العربية من هو أشد بطشاً ولا ظلماً ولا استهتاراً من صدام الملعون ولا اعتقد أن هناك رئيساً أو ملكاً يعتلي سدة الحكم هذه الأيام أكثر عنجهية ولا جنوناً من القذافي والكثير من الأمثلة .. ولكن اين هم الآن وكيف تم الاطاحة بهم ولكن في المقابل انظروا إلى اولئك النخبة من الرؤساء الذين حكموا شعوبهم بكل شفافية واعطوا شعوبهم كرامة ووقفوا بكل شجاعة في مواجهة الظلم مثل شافيز وغيره فاصبحت ذكراهم تعطر اجواء بلدانهم واصبحوا مضرباً للامثال في شرف القيادة وامانة الحكم.

وعود على بدء .. فالنتيجة هي أن آل سعود اصحاب السوابق السيئة وسراق المنطقة هم من يتحكم بالقرارات التي تصدر عن جامعة الدول العربية حتى وإن كانت تضم دولا صاحبة ثقافة عالية وحضارة عريقة ويحمل رؤسائها ووزرائها شهادات عالية بعكس آل سلول ولكن النتيجة هي أن من يصرف علينا هو من يتحكم بنا.

النهاية
رایکم