۴۰۶مشاهدات
أكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي بأن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تتوانى عن تقديم أي دعم تدريبي واستشاري ونقل المعرفة والخبرة لصون وحدة العراق وأمنه الوطني واستقراره وتوازنه الاجتماعي.
رمز الخبر: ۲۴۹۳۷
تأريخ النشر: 01 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : خلال استقباله وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في طهران الأربعاء، وصف العميد سلامي نجاحات الجيش والحكومة والشعب العراقي في مواجهة الإرهابيين التكفيريين في آمرلي وجرف الصخر ومناطق أخرى في العراق، بأنها باعثة على الأمل، وقال: إن هذه النجاحات مؤشر على أن التطورات الميدانية آخذة بالاتجاه في مسار مصالح الشعب العراقي.
وأوضح بأن "العراق الذي نريده هو العراق الموحد والقوي والمستقل." وأضاف أن: طاقات تقدم العراق كبيرة جداً ونظرا للأهمية التي يحظى بها من الناحية الجيوسياسية في العالم الإسلامي فإنه كان على الدوام معرضاً لأطماع قوى إقيمية وعالمية.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري أنه وفي المنظار الجيوسياسي للصهاينة، يجب تقزيم وتفكيك الدول الإسلامية وأن لا تتمتع بالأمن والاستقرار.
وقال العميد سلامي: هنالك معادلة أمنية وهي أن أمن الكيان الصهيوني يساوي انعدام الأمن في الدول الإسلامية وهنالك معادلة أخرى وهي أن قوة الكيان الصهيوني تكون كبيرة حينما تكون قوة الدول الإسلامية ضئيلة، ومن خلال وضع هاتين المعادلتين إلى جانب بعضهما نرى بأن الكثير من استراتيجيات أميركا في المنطقة نابعة من إرادة الكيان الصهيوني.
وأوضح العميد سلامي بأن تطورات العراق وسوريا قابلة للتحليل من هذا المنظار وقال: إن الجمهورية الإسلامية في إيران تعارض مثل هذه السياسة.. ونحن نعتقد بأن الأحداث التي وقعت في العراق يجب السيطرة عليها سريعا.
وأكد بأن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تتوانى عن تقديم أي دعم تدريبي واستشاري ونقل المعرفة والخبرة في مسار مساعدة الحكومة المركزية في العراق لصون وحدته وأمنه الوطني واستقراره وتوازنه الاجتماعي.
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري: إن مشاعر الود العميقة تجاه الشعب العراقي ودحر سياسات أعداء الدول الإسلامية، تشكل حوافز قوية لنا تعيننا في متابعة هذه القضية.
وأضاف أن العراق وسوريا قد تم اختيارهما كمنطقة اختبار في سياسات القوى الكبرى؛ تزرع فيها أولى بذور استراتيجياتها بهدف إثارة التفرقة في العالم الإسلامي.
واعتبر العميد سلامي جماعة "داعش" حصيلة لتلاقي الاستراتيجية المشتركة لأميركا وبعض دول المنطقة، وأضاف: لقد سعينا لكسر هذه الأواصر الاستراتيجية حيث نشهد في الساحة عملياً وقوع هذا الأمر.
وقال إن أفضل قادتنا يستشهدون في مسار تقديم الدعم الاستشاري للعراق وإن شعبنا يستقبل هؤلاء الشهداء بصدر رحب.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري أنه: حينما نكون المرتكز السياسي لبعضنا البعض سينكسر الاحتكار السياسي للقوى الكبرى ويتحقق توازن القوة الإسلامية وهذا هو أساس منطقنا لدعم الحكومة والشعب العراقي.
وأكد العميد سلامي في الختام أن الجمهورية الإسلامية في إيران ستستخدم كل قدراتها كي تتمكن قوات الجيش والحكومة والحشد الشعبي في العراق من السيطرة على المعادلات الأمنية.
رایکم