۲۱۹مشاهدات
قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، إن جهود مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض.
رمز الخبر: ۲۳۸۸۶
تأريخ النشر: 04 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، إن جهود مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض.
جاء ذلك في كلمة له أمام المؤتمر الدولي للدول الشريكة في التحالف ضد تنظيم "داعش”، المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، وبثت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية الاربعاء.
وأوضح الفيصل أنه "لبلوغ هذه الغاية في سوريا وهي مكافحة الإرهاب لابد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر، وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى”.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الأمر في العراق ” يتطلب توحيد الجبهة الداخلية وإعادة تشكيل الجيش بعقيدة جامعة” بعيداً عن سياسة "الإقصاء الطائفي”.
وأشار إلى "إن استضافة المملكة لمؤتمر جدة في سبتمبر/ أيلول الماضي شكل نواة هذا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
وتابع بأن مساهمة المملكة "لم تقتصر على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم فقط، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي الشقيق من جهة، ومن جهة أخرى التنسيق مع المجتمع الدولي لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وفضح الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعات التي تتنافى وتعاليم الإسلام السمحة” .
ونبّه إلى أن التصدي للارهاب "سيستغرق وقتاً طويلاً، ويتطلب جهداً متواصلا”.
وبيّن أنه "من منطلق حرص المملكة على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده، فإننا نرى بأن هذه الجهود تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض”.
وقال إنه "لبلوغ هذه الغاية في سوريا فلابد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر، وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى، والسعي لضمها مع القوات النظامية في إطار هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في إعلان جنيف1″.
واستثنى "من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتلطخت أيديهم بدماء السوريين الأبرياء”، دون أي يسم أي فصيل يقصده.
واعتبر أن "هذا الأمر من شأنه توحيد جهود هذه القوات وتسخيرها لتطهير الأراضي السورية من كافة التنظيمات الإرهابية التي تحتل ثلث أراضيها”.
وبيّن أنه "فيما يتعلق بالعراق فإن الأمر يتطلب توحيد الجبهة الداخلية وإعادة تشكيل الجيش بعقيدة جامعة، وتأهيله بمشاركة وطنية شاملة لكافة مكونات وأطياف الشعب العراقي بعيداً عن سياسة الإقصاء الطائفي”.
وأضاف أن ما سبق يجب أن يترافق "مع إزالة كافة مظاهر وأنشطة الميليشيات المسلحة خارج إطار الدولة”.
وأعرب عن أمله "في قيام المؤتمر بترجمة كافة الأفكار المطروحة إلى آليات من شأنها تحقيق أهداف التحالف الدولي ضد التنظيمات الإرهابية في كل من العراق وسوريا”.
من جهته، قال وزير الخارجية البولندي غريزكورز شتينا، الأربعاء، إن خطر داعش مشكلة الجميع وليست مشكلة المنطقة العربية فقط.
وأضاف على هامش اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي أن "خطر داعش مشكلتنا جميعاً وليست مشكلة المنطقة العربية فقط”، مشيراً إلى ضرورة التشارك في مواجهته.
وأوضح أنه على الرغم من أن بلاده لم تشارك في عمليات التحالف العسكرية ضد "داعش”، إلا أنها ستساهم في الجهود الدولية لتقديم مساعدات إنسانية في العراق للمهجرين والنازحين من المناطق التي سيطر عليها التنظيم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال في كلمته في افتتاح المؤتمر، صباح الاربعاء، إن قوات التحالف الدولي نفذت أكثر من ألف طلعة جوية ضد أهداف لـ”داعش” في سوريا والعراق، مشيراً إلى أن التحالف ضد التنظيم سيستمر إلى حين هزيمته.
وأضاف كيري، أن التحالف الدولي نجح في وقف تقدم تنظيم الدولة في العراق وسوريا، مشيراً إلى أن طائرات التحالف قامت بنحو ألف طلعة جوية في البلدين ضد أهداف تابعة للتنظيم.
ولفت كيري إلى استعادة الجيش العراقي للعديد من المناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها.
ورأى أن "المسلمين حول العالم متحدون ضد التنظيم”.
ويشارك الوزارء الثلاث إلى جانب نحو 60 وزير خارجية ودبلوماسيا من دول التحالف الدولي ومنظمات دولية، في اجتماع بروكسل وذلك لاستعراض التقدم الذي تحقق في الحرب ضد "داعش” ويبحث كيفية التنسيق السياسي والعملياتي بين أعضاء التحالف في المستقبل.
رایکم