۱۶۲مشاهدات
اذن مامعنى التحالف الدولي الذي تشكل ضد داعش هل هو مجرد لافتة اعلامية لتمحو السعودية والامارات وغيرها من البلدان الداعمة للارهاب لكي تمحو صورتها القبيحة وتظهر بالاعلام على انها في مواجهة الارهابيين؟
رمز الخبر: ۲۳۶۱۶
تأريخ النشر: 27 November 2014
شبكة تابناك الاخبارية: كشف وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير ان حوالي 550 المانيا توجهوا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، اي ما يفوق العدد المقدر حتى الان.

ومن الواضح ان تنظيم داعش الارهابي يعتمد بشكل اساسي في تكوينه على المقاتلين القادمين من اوروبا وبلدان الخليج ولايعقل ان هذه البلدان وبما تملك من مخابرات واجهزة امنية ليس لها علم بعمليات التجنيد التي تحصل على اراضيها .

ومن الغريب ان الحكومة العراقية تتعامل مع هذا الموضوع بتساهل كبير الى حد غض النظر عن هذه المسألة الحساسة وكأنه لايحصل اي شيئ.

بالطبع نحن نقدر بان العراق يحاول ان يرسم معالم دبلوماسية جديدة مع البلدان الاخرى لكن يجب ان لايكون ذلك على حساب الثوابت ونسمح لبلد مثل قطر او تركيا يتحدثان عن الموضوع الامني في العراق وكأن ايديهما ليست ملطخة بدماء العراقيين.

معظم جيش داعش الذي يقاتل في العراق تم تكوينه من افراد اوروبيين وإذا كانت هذه الدول حقاً بريئة من جريمة تسهيل هؤلاء المجرمين في العبور الى العراق فهي على الاقل مسؤولة عن البيئة اللعينة التي تكون فيها هؤلاء المجرمين ويجب ان تساهم على الاقل في تكلفة الحرب التي اصبح فيها العراق عاجزاً عن تلبية كافة متطلباتها بسبب خلو ميزانيته من الاموال.

العراقيون يواجهون مشلكة حقيقية في توفير الاموال اللازمة للمعدات الحربية التي يجب ان يقاتل الجيش العراقي فيها تنظيم داعش ، لكن الحكومة العراقية تستطيع ان تطلب من البلدان الاوروبية والغربية ان تتحمل قسطاً من تكلفة الحرب من خلال ارسال الاسلحة المتطورة والحديثة لتجهيز الجيش العراقي بها.

اذن مامعنى التحالف الدولي الذي تشكل ضد داعش هل هو مجرد لافتة اعلامية لتمحو السعودية والامارات وغيرها من البلدان الداعمة للارهاب لكي تمحو صورتها القبيحة وتظهر بالاعلام على انها في مواجهة الارهابيين؟

التحالف الدولي يجب ان يساعد العراق في حربه ضد داعش ولهذا السبب هو تشكل ويجب على الحكومة العراقية ان تعلن صراحة مطالبها العسكرية والمالية فالعراقيون يخوضون الحرب بالنيابة عن الاوروبيين والغربيين في مواجهة داعش ويجب على هؤلاء ان يتحملوا مسؤوليتهم.

لقد شنت الولايات المتحدة حربها ضد افغانستان والعراق لمجرد ظنون بنتها ان حكومة افغانستان على صلة بتنظيم القاعدة ونحن نعلم علم اليقين بان جيش داعش هو متشكل من جنود اوروبيين وخليجين يعني هم ارسلوا اوباشهم كمرتزقة لمقاتلتنا ونجلس معهم على طاولة واحدة وكأن الامر لايعنينا.

القوانين التي اصدرتها بريطانيا وفرنسا والسعودية واوستراليا بتجريم من يعود من اوباشها الى اراضيها، المستهدف بهذه القوانين هو العراق فقط وفقط لأنهم بهذه القوانين يفرضون على من وصل الى العراق قتال العراقيين الى آخر رمق لأنه لايملك فرصة للعودة الى بلده وهذا دليل على انهم يصدرون الينا مجرميهم.

انظار العالم اليوم متوجهة نحو العراقيين ونحو الحكومة العراقية بالذات وهنا يجب على رئيس الحكومة ان يخرج وويتحدث بشجاعة بشجاعة الى الاعلام  عن المسؤولية الاخلاقية والقانونية للبلدان الاوروبية والغربية في دعم حرب العراق ضد داعش ويقول بصراحة ان هذه الدول غير متعاونة مع العراق في هذا المضمار لاسيما وان اوروبا مستمرة في تصدير الارهابيين وتركيا ممر رئيسي لهم وبلدان الخليج تدعم مالياً الحرب ضد العراق.

النهاية
رایکم