۳۱۲مشاهدات
يرى خبراء وقادة أمنيون أن تنظيم داعش يحاول جاهداً نقل معاركه إلى المحافظات الجنوبية في العراق، وخصوصاً الآمنة منها بعد التطورات والإنجازات التي تحققت، ولا سيما في جبهة صلاح الدين.
رمز الخبر: ۲۲۴۲۱
تأريخ النشر: 23 October 2014
شبكة تابناك الإخبارية : هجمات متسلسلة، سيارات مفخخة، واغتيالات واختطاف. ليس جديداً في الملف الأمني العراقي، لكنها عمليات في محافظات الجنوب.

مراكز دينية ككربلاء والنجف اللتين تحاذيان جبهة الأنبار هدف لداعش. البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، ذي قار وميسان، سبقتا التفجيرات في شمال بابل، بعمليات اختطاف لرموز عشائرية ومحاولات إثارة الأوضاع طائفياً.

إجراءات أمنية مشددة تعيشها مدن جنوب العراق، تحسباً لأي محاولة لضرب الأمن خصوصاً بعد عمليات التفجير الأخيرة في كربلاء. وفق الخبير الاستراتيجي في الجامعة المستنصرية أمير السعدي فإن داعش "بعد أن أصبحت بغداد عصية عليهم يحاول نقل المعركة للفرات الأوسط وتحديداً الأماكن المقدسة حتى يشتت جهود وإمكانات وقدرات الجيش العراقي".

هدف تنظيم داعش خلال المدى المنظور بحسب الخبراء فتح جبهات مشاغلة  بحرب أمنية، والأسباب تتمحور حول تشتيت التركيز الأمني للقوات العراقية.

قوات يرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنها تحفظ أمن بغداد، وانتقلت لأبعد من حدود العاصمة، بدلالة النجاحات الأمنية في جبهة صلاح الدين حيث معارك بيجي وتمكنها من كسر تحرك داعش لدخول الرمادي.

في هذا الإطار يرى موفق الربيعي عضو التحالف الوطني ومستشار الامن القومي السابق، أنه "حين بدأ الضغط على داعش في صلاح الدين وفي الأنبار فضلاً عن الخسائر التي تكبدها في ديالى حاول أن ينقل المعركة إلى المحافظات الجنوبية".  

وتشكل عامرية الفلوجة في الأنبار التي تكون مثلثاً حدودياً مع العاصمة العراقية وبابل، خاصرة أمنية لبغداد الأمر الذي دفع بالأجهزة الأمنية إلى اتخاذ أقصى درجات الإنذار.

أخذ الجيش العراقي المبادرة فكان لزاماً عليه أن يقود معركة أمنية في الجنوب العراقي بحجم حربه في صلاح الدين والأنبار، حرب كما يرى محللون لا يكفي فيها على عدم تمتع داعش ببيئة وحاضنة في الجنوب، فإنكار الخطر لا يدفع بالأخطار.

المصدر: الميادين

رایکم