۳۱۴مشاهدات
ويرى أن "بقاء أفراد داعش في الموصل سيحولهم إلى أهداف سهلة للطيران العسكري، خصوصا بعد ان زادت الضربات الجوية لأوكارهم".
رمز الخبر: ۲۱۳۱۸
تأريخ النشر: 17 September 2014
شبكة تابناك الاخبارية: لاحظ مواطنون موصليون ان تنظيم داعش بدأ مغادرة مدينة الموصل، بعد ان مسح عبارة "عقارات الدولة الإسلامية"، التي كتبت على بعض منازل المدينة، لافتين الى أن الدواعش رفعوا حروف (ر؛ ن؛ م) من منازل بعض المواطنين.

ورأى مراقب للشؤون الأمنية أن مهمة أفراد داعش، ستنتهي بعد تشكيل الحرس الوطني، الخطوة التي يراها بداية تقسيم العراق إلى أقاليم.

يونس الطائي، مواطن من مدينة الموصل، قال، إن "أغلب أفراد تنظيم داعش تركوا مدينة الموصل، وبدأوا يهربون إلى جهة مجهولة".

ولاحظ أن المجاميع الإرهابية تركت كافة المقرات والدور، التي انتزعوها من الدولة والمواطنين"، ولاحظ ايضا ان الدواعش قاموا بحملة كبيرة لحذف عبارة "عقارات الدولة الإسلامية، التي كتبتْ بعد سيطرتهم على المدينة في 9 حزيران الماضي.

وأشار إلى أن إخفاء تلك العبارة "تم بشكل نظامي، حيث قام أفراد داعش بإعادة طلاء الجدران والأبواب، التي كتبت عليها تلك العبارات، مضيفا أنهم حذفوا ايضا الحروف (ن، ر، م) التي ترمز الى منازل المواطنين من الطوائف غير السنة.

وكان تنظيم داعش قد هجر المسيحيين والإيزيديين والشيعة من مدينة الموصل بعدما خيروهم بين الجزية، أو إعلان إسلامهم، أو مغادرة المدينة، ومن يرفض يقتل.

وكانت قد شكلت كتائب مقاومة سرية في مدينة الموصل، لمقاتلة تنظيم داعش، بعد قيام الاخير بتفجير المراقد المقدسة في المدينة، وتهجير العوائل، وفرض تعليمات وقوانين متطرفة، وتخريب معالم المدينة.

وهنا، يشير الطائي الى ان تلك الكتائب المناهضة لوجود داعش قتلت عددا من قياداته، بواسطة أسلحة كاتمة للصوت، وأضاف أن "عمليات الاغتيال" خرجت عن صمتها، و"أصبحت علنية، وتحدث أمام الأنظار"، مؤكدا أن "بعض عمليات الاغتيال تمت داخل الأسواق المكتظة بالمتبضعين".

وعرج الطائي على الحياة الاقتصادية في المدينة، قائلا إن "جماعة الحسبة، إحدى تشكيلات داعش، فرضت ضرائب على اصحاب المحال التجارية، ومعارض السيارات، والحي الصناعي، وساحات الوقوف"، مضيفا أن "الضرائب فرضت عليهم منذ وقت إشغالها وحتى العام 2015".

سعيد الجياشي، مراقب للشؤون الأمنية في العراق، قال إن "الأهداف السياسية لتنظيم داعش أوشكت على الانتهاء"، بعد ان يراد منها "تقسيم العراق".

وأضاف الجياشي أن "المباشرة بتشكيل فرق الحرس الوطني، تدل على أن العراق مقبل على تقسيم"، معتقدا ان "الشعب العراقي يرفض التقسيم على أساس طائفي"، لكن أحداث العاشر من حزيران غيرت حدود المنطقة، وفرضت عراقا جديدا.

ويعزو الجياشي انسحاب المجاميع الإرهابية من الموصل الى "صحوة المدينة، من خلال تشكيل كتائب مسلحة، بقيادة الأهالي"، ووصف عدد الدواعش الفارين من الموصل خلال الأسبوع الماضي بالـ"كبير جدا".

ويرى أن "بقاء أفراد داعش في الموصل سيحولهم إلى أهداف سهلة للطيران العسكري، خصوصا بعد ان زادت الضربات الجوية لأوكارهم".

ولفت إلى أن "منشورات القوات الأمنية التي حذرت الأهالي من البقاء بقرب الارهابيين أربكتهم ودفعتهم للفرار"، منبها الى "انسحاب التنظيمات الإرهابية من المدن التي سيطرت عليها، لا يعني تطهير العراق من الإرهاب، الذي يتطلب وقتا طويلا، بسبب وجود خلايا نائمة في العديد من المناطق".

وأشار إلى أن "حسب ما ذكره وزير الخارجية الفرنسي، فأن هناك أكثر من خمسين دولة تمول داعش، وبعضها يقوم بتدريبهم".

النهاية
رایکم