۲۷۱مشاهدات
وعشية هذا اللقاء لا تزال أسئلة مهمة مطروحة: ماذا عن موقف روسيا التي تشهد علاقاتها مع الغرب توترا على خلفية الأزمة الأوكرانية؟ وماذا عن إيران، التي تلعب دورا إقليميا كبيرا ؟
رمز الخبر: ۲۱۲۴۸
تأريخ النشر: 15 September 2014
شبكة تابناك الاخبارية: تنطلق اليوم الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس اعمال مؤتمر دولي بشأن العراق يتمحور حول مواجهة جماعة "داعش" الارهابية، وذلك لتبدأ الولايات المتحدة تحديد دور كل دولة في تحالفها الوليد.

وتشارك 20 دولة أغلبها يمثلها وزراء في مؤتمر باريس الذي يفتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره العراقي فؤاد معصوم، والذي يفترض ان يحدد مهام الدول في التحالف الذي سيشن الهجوم على داعش.

وقال مصدر ديبلوماسي في باريس ان «هذا المؤتمر سيتيح لكل طرف مزيدا من الدقة في تحديد ما يمكنه أو يريد فعله»، مشيرا الى أن القرارات التي ستتخذ لن تعلن جميعها بالضرورة. وأوضح: «لن يعلن من سيضرب وأين ومتى».

وعشية هذا اللقاء لا تزال أسئلة مهمة مطروحة: ماذا عن موقف روسيا التي تشهد علاقاتها مع الغرب توترا على خلفية الأزمة الأوكرانية؟ وماذا عن إيران، التي تلعب دورا إقليميا كبيرا ؟

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن رغبته في مشاركة طهران في المؤتمر.

وأعلنت طهران اول من أمس أن «المشاركة في مؤتمر مسرحية وانتقائي لمكافحة الإرهاب في باريس لا تهمنا»، حسب ما صرح نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان.

والسؤال الآخر: أي دور سيتولاه كل من البلدان التي تتضارب مصالحها أحيانا وهي أحيانا مهددة من تركيا. في هذا السياق، ينصب الاهتمام على تركيا العضو في الحلف الأطلسي وجارة سورية والعراق التي تملك قاعدة عسكرية جوية مهمة يمكن للأميركيين أن يشنوا منها هجمات على المتشددين في العراق.

غير أن أنقرة المتهمة بدعم الارهابيين وايوائهم على ارضها ما زالت ترفض أي مشاركة فاعلة في العمليات المسلحة، بذريعة خوفها على 46 من رعاياها ما زالوا رهائن لدى داعش في الموصل شمال العراق. كما تستضيف تركيا أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيها. ويبقى التصدي لتنظيم «داعش» في سورية أمرا مجهول الملامح.

وأعربت واشنطن عن استعدادها لتوجيه ضربات على مواقع داعش في سورية وتوسيع رقعة الغارات التي تشنها في العراق منذ شهر. لكن لندن وباريس، المحركين الأوروبيين الأساسيين في التحالف، يشعران بالحرج بهذا الخصوص.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري: إنه متشجع للغاية من تعهدات دول من داخل الشرق الأوسط وخارجه بإرسال معونات عسكرية في مواجهة جماعة داعش.

وأضاف كيري، إن دولاً عرضت إرسال قوات برية لهذا الغرض، دون أن يتطرق الى اسماء تلك الدول، معرباً عن ثقته بالتمكن سريعا من بناء الائتلاف الدولي المناهض لمواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا.

واوضح أن واشنطن لا تفكر في ذلك بالوقت الراهن، معلنا ان الاستراتيجية ما زالت تتشكل بينما يتشكل التحالف.

وكان كيري باشر جولة منذ الاربعاء على عدد من دول المنطقة لبناء هذا الائتلاف وتوسيعه قدر الامكان، ولم يخف ارتياحه لردود الفعل مؤكدا انه تلقى ما يكفي من الدعم أكان للمشاركة في الضربات الجوية لدى بعض الدول او المشاركة في اشكال دعم مختلفة لدى دول.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت ان اكثر من 40 دولة ستشارك بشكل او بآخر في الائتلاف ضد جماعة داعش، واعلن الرئيس الاميركي بوضوح انه لن يرسل قوات قتالية الى ارض المعركة.

النهاية
رایکم