۳۴۸مشاهدات
يتساءل البعض في طهران، ولا سيما أن أخذ المخاطرة بإرسال طائرةٍ من دون طيارٍ إلى نقاطٍ بهذه الحساسية له ما بعده، والسؤال الآخر الذي يتوقع أن تجيب عنه الأيام المقبلة، ما المدى الذي تتمتع به الطائرة؟
رمز الخبر: ۲۰۹۲۱
تأريخ النشر: 25 August 2014
شبكة تابناك الاخبارية: ليست سماء إيران سهلةً على الإختراق، هذا ما تقوله سلسلة محاولاتٍ انتهت المعلومة منها بإسقاط طائرات تجسسٍ أو السيطرة عليها، RQ170 و "سكان إيغل" الأميركيتان خير مثالٍ على ذلك.

وليس خبر إعلان الحرس الثوري عن إسقاط طائرةٍ من دون طيار إسرائيلية بالقرب من مفاعل نطنز إلا حلقةً جديدةً في سلسلةٍ لا يتوقع أن تنتهي.

هي الحرب بلبوسٍ مختلف، تكنلوجية، تجسسية، وفي كثيرٍ من الأحيان يضاف إلى الأولى والثانية عنوانٌ ثالث هو حرب إثبات الوجود، والقول بصوتٍ مسموع: نحن هنا، هذا ما رغبت تل ابيب في إيصاله، فكان الجواب بفارسيةٍ طلقة، عبر صاروخٍ مضادٍ للطائرات: إن عدتم عدنا..

تعلم طهران أن الإختراق الإسرائيلي في مثل هذا التوقيت بالذات لا يمكن فصله عن حرب غزة، ولا سيما أن تل أبيب تدرك جيداً أن الصواريخ التي تنهمر عليها تحمل بصمةً إيرانية، فهي إما صنعت أو مولت إيرانياً، وما لا ينطبق عليه الاحتمال الأول أو الثاني ينطبق عليه القول إنه صمم وصنع بجهدٍ فلسطيني داخلي، لكنه استفاد من التكنلوجيا التي هربتها الجمهورية الإسلامية لسنواتٍ عبر الأدمغة الفلسطينية..

لكن ما بين طهران وتل ابيب لا يقتصر على صواريخ تنطلق من غزة، ولا على صراعٍ بالواسطة عبر الحدود اللبنانية أو الفلسطينية أوحتى السورية؛ فالمشروع النووي الإيراني هو بحد ذاته من أعمدة الصراع؛ مفاعل نطنز الذي أسقطت طائرة الإستطلاع بالقرب منه هو أحد أهم المفاعلات النووية الإيرانية والذي تحاول إسرائيل منذ سنواتٍ إثارة مخاوف الغرب والمجتمع الدولي منه.

هل تهرب إسرائيل إلى الأمام؟ يتساءل البعض في طهران، ولا سيما أن أخذ المخاطرة بإرسال طائرةٍ من دون طيارٍ إلى نقاطٍ بهذه الحساسية له ما بعده، والسؤال الآخر الذي يتوقع أن تجيب عنه الأيام المقبلة، ما المدى الذي تتمتع به الطائرة؟ وهل انطلقت من مطارات إسرائيل؟ وأي مسارٍ سلكت، أم إنها لم تحتج لسلوك مسارٍ طويل؟!!

النهاية
رایکم