۲۹۹مشاهدات
"لا يوجد أي حوار سياسي جدي، وإنما طاولة كان يفترض بها التمهيد لحوار جاد، أصبحت محاطة بكل أسباب الإفشال وغياب الجدية على يد النظام، مما أفرغه من محتواه بالرغم من محاولات المعارضة بالدفع به نحو دائرة الجدية".
رمز الخبر: ۱۲۶۵۴
تأريخ النشر: 25 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية: تظاهر عشرات الآلاف غرب العاصمة المنامة اليوم الجمعة، بدعوة من القوى الوطنية الديمقراطية في البحرين، التي قالت في بيان أنه "لا يوجد أي حوار سياسي جدي".

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالإصلاح السياسي في البلاد وإنهاء حقبة طويلة من الاستئثار بالسلطة والثروة، كما رفع المتظاهرون صور للشيخ عيسى قاسم الذي هاجمت منزله قوات المرتزقة فجر اليوم.

القوى الوطنية قالت في بيان عقب تظاهرة "جراحاتنا وقود مسيرتنا" أن "النظام يقود البلاد إلى منزلق أمني خطير من خلال تصعيده الأمني غير المحسوب، واستمراره في عمليات القمع والبطش ضد التظاهرات السلمية الواسعة"، مضيفة " الأمر الذي لا يوفر أي فرصة للحل السياسي ويدخل البلاد إلى نفق خطير".

وأكدت أن الاستقرار الدائم بالبحرين لا فرصة لتحقيقه إلا بإنهاء الدكتاتورية والفساد والظلم، وحالة الاستبداد القائمة، وهو ما يضاعف إيمان الشعب في مطالبه الوطنية العادلة التي يرفعها للعام الثالث على التوالي، في بناء وطن ديمقراطي.

وشددت على أن التعدي على الرمز الوطني البارز آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم باقتحام منزله، تصرف مجنون ومحاولة لتفجير الأوضاع وتكشف تخبطه الكبير، معتبرة ذلك محاولة لحرق الوطن من خلال هذا الاستفزاز للمواطنين في رموزهم، لما يعرف عنه من قيمة كبيرة لدى الجماهير والنخب.

وحملت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة النظام كامل المسؤولية عما تؤول إليه نتائج هذا التعدي باقتحام منزل آية الله قاسم، مشددة على أن التهور الرسمي في التعاطي مع المطالب الوطنية، والإمعان في الحل الأمني القمعي، هي أدوات لا يمكن أن تصمد أمام إرادة الشعب وحقه في تقرير مصيره وبناء وطنه وفق أسس ديمقراطية صحيحة.

ودعت (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الوحدوي، الإخاء) المجتمع الدولي إلى لعب دوره في وقف الانتهاكات المستمرة والتعديات والعنف المتصاعد من قبل النظام بالبحرين، مشيرة إلى أن الحوار الذي يمارسه النظام هو حوار الأسلحة النارية والغازات السامة، واللغة التي يتقنها هي لغة التعذيب والتنكيل للمطالبين بالديمقراطية.

وتابعت "لا يوجد أي حوار سياسي جدي، وإنما طاولة كان يفترض بها التمهيد لحوار جاد، أصبحت محاطة بكل أسباب الإفشال وغياب الجدية على يد النظام، مما أفرغه من محتواه بالرغم من محاولات المعارضة بالدفع به نحو دائرة الجدية".

رایکم