۶۳۴مشاهدات

ازمة سوريا بدأت عندما تأكد للاميركان ان "الاسد" لن يسالم "اسرائيل"

هذا المشروع اليوم هو في ذروته سواء لجهة الحشد الذي يقف خلف هذا المشروع، والحشد السياسي الدولي والحشد الاعلامي الدولي، ومراكز الدراسات والأبحاث، وحجم التمويل والدعم اللامحدود مالياً الذي يقف خلف هذا المشروع.
رمز الخبر: ۹۹۷۴
تأريخ النشر: 09 October 2012
شبکة تابناک الأخبارية: كشف وزير الاعلام السوري "عمران الزعبي" عن ان الازمة في سوريا بدأت عندما تأكد للادارة الاميركية ان الرئيس السوري "بشار الاسد" لن يذهب الى سلام مع الكيان الاسرائيلي وقوبلت بالرفض التام دعوات كل من قطر وتركيا وفرنسا لدمشق الى سلام مع تل أبيب.

وقال الزعبي في تصريح خاص لمراسل وكالة انباء فارس في دمشق إن "واقع الحال يقول انه خلال السنوات الماضية كان هناك حالة فرز سياسي في المنطقة، هذا الفرز السياسي في المنطقة فرز المواقف ووصل إلى لحظة حاسمة، اللحظة الحاسمة كانت عندما بدأوا الحديث عما يسمى بـالثورة في سورية.

تأكد الأمريكي أن الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى سلام مع الاسرائيلي، لم يذهب إليه أحد قبله ولن يذهب إليه أحد بعده من السوريين الوطنيين الحقيقيين وتأكد الأمريكي والاسرائيلي أن جهود القيادة القطرية والتركية والفرنسية أيام ساركوزي لم تثمر".

وكشف الزعبي عن محاولات قطرية لتقريب دمشق من تل أبيب وتلوين موقف سوريا وأضاف: أن القيادة القطرية جاءت إلى الرئيس بشار الأسد وتحدثت معه عن مشروع سلام يقابله استثمارات قطرية هائلة في المنطقة ودور اقتصادي مميز لسورية بفضل هذه الاستثمارات وضمن أجندة محددة لتحقيق اتفاقية سلام. هذا الموقف القطري قوبل برفض سوري فانكفأ القطري تدريجياً نتيجة هذا الموقف. (ثم) دخل الجانب التركي كطرف ثالث وبمفاوضات غير مباشرة وبدأ ينقل وجهات نظر اسرائيلية ويسوق لها فقوبل أيضاً بذات الموقف.

و(اخيرا) جاء (الرئيس الفرنسي السابق نيكولا) ساركوزي وفتح أبواب باريس وذهب الرئيس بشار الأسد إلى باريس وحاول رئيس الوزراء (الكيان) الاسرائيلي آنذاك أن يتوجه للرئيس السوري ويصافحه لكن تجاهله السيد الرئيس ورفض الجهد الفرنسي الذي كان يصر على ذات الخريطة القطرية التركية التي طرحت على سورية من أجل سلام مع اسرائيل".

وأشار الوزير السوري الى حرب تموز مضيفاً: "حرب تموز 2006 أسهمت أيضاً في توضيح وكشف المواقف وفرزها نهائياً، عندما حمل الجنود السوريون العتاد والدعم للمقاومة على أكتافهم وعندما أدرك الجميع ووفق ما قاله قائد المقاومة السيد حسن نصر الله أن سورية هي شريك حقيقي في نصر تموز 2006 ، وفي نهاية 2008 وبداية 2009 في المعركة في قطاع غزة كان لسورية دور كبير.

وعندما وصل الفرز لهذه اللحظة التاريخية النهائية كان القرار قد اتخذ، والحقيقة أنه اتخذ من سبتمبر 2006 أي بعد شهر أو شهرين تقريباً من نهاية حرب تموز، واتخذ القرار بأنه بدا واضحاً للإدارة الأمريكية أن النيل من سورية بالأدوات التقليدية الاقتصادية أو السياسية غير ممكن وأنه لابد للنيل من سورية من الداخل وأنه لا بد من البدء في استثمار الأدوات الداخلية في سورية وكان هناك بعض التظاهرات المحدودة وبالنسبة للعدد كانت محدودة. في تلك اللحظة أيضاً كان هناك الجمهور والجماهير التي أيدت القيادة السياسية في سورية والتي رفضت العبث بالنظام السياسي في سورية وباستقرار سورية. لكن عندما أدركوا أن الشارع والساحات والمدن لن تقع تحت سيطرتهم انتقلوا مباشرة إلى الخطة البديلة أي البدء باستخدام السلاح والعنف".

وتحدث الزعبي عن مشروع صهيوأميركي عبر دور تركيا في الازمة السورية واشار الى توتر حدودي مع تركيا قائلا: "القضية ليس كما يقول البعض أو اعتذرت سورية أم لم تعتذر من أجل سقوط قذيفة داخل تركيا. القصة ليست كذلك. لو كنا نحن مسؤولون عن تلك الحادثة، فليس لدينا مشكلة بأي موقف نتخذه. نحن أكثر شفافية مما يتخيلون وأكثر قدرة على تحمل المسؤولية مما يتخيلون، ولكن نحن قلنا بصراحة أننا ندقق، وعندما نصل إلى نتيجة بهذا التدقيق سيكون هناك موقف يلائم هذه النتيجة ولكن المسألة ليست مسألة هذه الحادثة وإنما هي مسالة المشروع الذين يعملون عليه والذي نسميه المشروع الصهيوني الأمريكي الذي قلنا سابقاً ونقول الآن أنه ليس جديداً وأنه مشروع قديم وكل مرة يأتينا بطريقة جديدة وبأدوات جديدة".

وختاما أكد الوزير الزعبي أن: "هذا المشروع اليوم هو في ذروته سواء لجهة الحشد الذي يقف خلف هذا المشروع، والحشد السياسي الدولي والحشد الاعلامي الدولي، ومراكز الدراسات والأبحاث، وحجم التمويل والدعم اللامحدود مالياً الذي يقف خلف هذا المشروع".
رایکم