شبکة تابناک الأخبارية: قال الناشط السياسي السعودي الدكتور فؤاد ابراهيم ان تعاطي نظام آل سعود مع الربيع العربي بدأ سلبيا منذ اللحظة الاولى فالرياض رحبت بالدكتاتور زين العابدين بن علي واعربت عن انزعاجها علنا من الثورة المصرية وانتقدت الولايات المتحدة لتخليها عن حليفها حسني مبارك.
واضاف ابراهيم في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان القيادة السعودية بدأت بتبني استراتيجيات متعددة لقمع او احتواء او تسخير الثورات العربية، كاستراتيجية الاحتواء التي جرت بشأن الثورة اليمنية من خلال مبادرة مجلس التعاون، واستراتيجية التدخل العسكري كما جرى في البحرين ، واستراتيجية دعم الجماعات المسلحة كما جرى في ليبيا ويجري الان في سوريا، اضافة الى تكثيف استراتيجية الترغيب والترهيب في الداخل السعودي لمنع هبوب رياح الاحتجاجات على المملكة ولكن دون جدوى .
وتابع الناشط السعودي المعارض قائلا ان الملك عبد الله اصدر اوامر بانفاق 36 مليار دولار من اجل امتصاص سخط الشارع السعودي لكن ذلك لم ينفع لان تحولا كبيرا قد طرأ على مزاج الشارع العام باتجاه المطالبة باجراء اصلاحات حقيقية والانسياق في تيار الربيع العربي وتبني خيار التغيير الشعبي، لكن المؤسف ان نظام ال سعود ظل متمسكا بمواقفه الصارمة الرافضة لاي مطلب شعبي نحو التغيير .
وحول مراكز صنع القرار في السعودية قال ابراهيم ان الجهة الاهم في هذا المجال هي العائلة المالكة اذ توجد مجموعة في هذه العائلة ربما من اربعة اشخاص هي التي تقرر طبيعة السياسات والتوجهات العامة، اضافة الى العامل الخارجي حيث تلعب الولايات المتحدة دورا اساسيا في توجيه وصنع القرار داخل السعودية وخصوصا في هذه المرحلة، فواشنطن عندما شعرت بأن تماسك العائلة المالكة بات على المحك تدخلت وفرضت بندر بن سلطان ليكون رئيسا للاستخبارات العامة ، كما ان هناك مستشارين اميركيين متواجدون في الرياض لحلحلة بعض الامور المتعلقة بمستقبل النظام الحاكم في السعودية ، خاصة في ظل الانباء التي تتحدث عن وجود خلافات حادة داخل العائلة السعودية فيما يتعلق بتوزيع الحصص والمناصب الحكومية في مرحلة ما بعد الملك عبد الله .
واكد الناشط السعودي ان عنصر النفط يؤثر هو الاخر بالقرار في السعودية حيث ان اموال النفط التي تستحوذ عليها العائلة المالكة تدفعها الى تحقيق نفوذ معين في الخارج بسلاح المال .