۷۵۴مشاهدات

نحن في قلق شديد على صحة آية الله النمر

وذكر سماحته تفاصيل الزيارة الأخيرة لآية الله النمر مشيراً إلى أن التعب الشديد بدا عليه وكان صوته خافتاً وساءت حالته أكثر من سوءها في الزيارتين الأوليتين.
رمز الخبر: ۹۸۹۸
تأريخ النشر: 01 October 2012
قال سماحة الشيخ تيسير باقر النمر "إنه لمن المعيب على حكومات العالم الإسلامي أن تقف في وجه إرادة شعوبها المنددة والغاضبة بالإساءة لرسول الله (ص).

وبين في خطبتي الجمعة أمام جموع المصلين أن الحكومات ترتكب عيباً أكبر بتصديها لشعوبها ومنعها من التعبير عن رأيها في غضبها المشروع لترضي بذلك الشيطان الأمريكي من خلال إعتقال المواطنين وقتلهم مضيفاً أنها بذلك تؤكد ما تنفيه دائماً وهو عمالتها لأمريكا.

وانتقد سماحته ما قاله الرئيس الأمريكي حينما اعتبر الإساءة لرسول الله حرية وديموقراطية في حين أنه لم يجد أي مبررات لغضب المسلمين ولم يسمح لنفسه أن يفهم أن تلك الإحتجاجات هي أيضاً من حرية التعبير على حد قوله.

وأشار إلى أن الإحتجاج في نصرة رسول الله لا ينحصر في شعار "لبيك يارسول الله" بل بكل ما له صلة بالرسول من القيم والمبادئ والأتباع.

مؤكداً على أنه لا يجوز لأحد أن يكون وصياً على مشاعر الناس وأحاسيسهم ليملي عليهم المطالب التي يصدحون بها في نصرة نبيهم مضيفاً لا يمكن لمن لم يعتصر قلبه ألم فراق الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين أن يكون وصياً لمنع الناس من البوح والتعبير.

الشهداء والجرحى والمعتقلون والمطاردون أمانة في أعناق الأحرار

وقال سماحته أن الشهداء والجرحى والمعتقلون والمطاردون وأهاليهم أمانة في أعناق الأحرار يستذكرونهم في كل حين ومحفل وبالخصوص في المناسبات الدينية مؤكداً على ضرورة أن تكون الرموز والأهداف حاضرة معنا حسب تعبيره.

ووجه رسالة إلى العلماء والمثقفين والمفكرين والدعاة بضرورة أمانتهم لأمتهم ولمجتمعهم كما وجه نصحه لأصحاب القرار وشدد على ضرورة الإستجابة لنداء العقل والمنطق وعدم استخدام الحلول الأمنية واستيراد أزمات الآخرين إلى البلاد والإعتبار بمن سبق كالرئيس التونسي والمصري.

وحول قضية استمرار السلطات في إعتقال آية الله النمر والشيخ العامر وجميع المعتقلين أكد أن المجتمع لن يقبل أن يكون مصيرهم مجهولاً كما أنه لن يرضى بسياسة المحاكمات الوهمية التي تشرف عليها وزارة الداخلية.

وفي الخطبه الثانية قال الشيخ النمر "ليس عيباً أن ينتهج آية الله النمر منهجاً يخالف فيه غالبية العلماء في البلاد بل هو فخر له حينما إمتاز عن الجميع وصدح بكلمة الحق ورضي أن يتعرض للأذى في سبيل ذلك".

البلاد مكونة من أقليات ولا يجوز مصادرة حقوقها

وحول وصف الشيعة بالأقلية في البلاد قال إن البلاد مكونة من مجموعة أقليات مضيفاً بقوله وإن كنا أقلية فهذا لا يجيز لأحد أن يصادر أو ينتقص من حقوقنا.

وأضاف إن اتهام المطالبين بالحقوق بإرتكاب الجريمة والسرقة والسلب والنهب وتعاطي المخدرات والقتل هو إرهاب وسبب كافٍ في شرعية حركتهم المطلبية.

هناك من يتهم الشيعة بالمعاداة للسنة لجعلهم حطباً للفتنة

وفي رسالة للطائفة السنية الكريمة أكد سماحته أن هناك من يريد وصف الشيعة بالمعادين للسنة نافيا ذلك ومشيراً أن من يسعى وراء هذا العمل يهدف إلى خلق الفتنة وجعلكم حطباً لها.

ووصف ذلك بالجريمة التي تهدف إشغال الشيعة والسنة عن حقوقهم المسلوبة مؤكداً أن الطائفتين تعيشان في خندق واحد يقع على كليهما الظلم وتنتهك حقوقهم.

وطالب المجتمع بضرورة رفع الصوت عالياً في إدانة الجرائم التي تقع على المواطنين وإيصال ذلك إلى الإعلام العالمي لتبيين ما يقع على المواطنين من ظلم وإضطهاد.

وشدد على عدم الإنجرار للمواجهات المسلحة التي يروج لها النظام بغية منه تشويه الحراك المطلبي مؤكداً على كلمات آية الله النمر في ذلك الجانب.

نحن في قلق شديد على صحة آية الله النمر ومصيره

من جهة أخرى تحدث سماحته حول إعتقال آية الله النمر ومصيره المجهول فقال "إننا في قلق شديد على صحة الشيخ النمر ومصيره" وذلك بعد أبلغت السلطات عائلته أنها نقلته إلى سجن الحائر وهو لم يكتمل علاجه.

وذكر سماحته تفاصيل الزيارة الأخيرة لآية الله النمر مشيراً إلى أن التعب الشديد بدا عليه وكان صوته خافتاً وساءت حالته أكثر من سوءها في الزيارتين الأوليتين.

مؤكداً أن السلطات لم تجري له عملية في رجله بسبب الرصاصة التي أصابته بعد مضي شهرين من اعتقاله مؤكداً أن ذلك مدعاة للقلق.

وأوضح أنه لا زال على فراشه لا يستطيع النهوض وفي الزيارة الأخيرة كان صوته خافتاً وهو في حالة إرهاق. وأضاف بعد نقله إلى سجن الحائر وهو لم يتماثل للشفاء فإن الخوف يزداد عليه.

وطالب سماحته الأحرار والشرفاء ودعاة حقوق الإنسان في كل العالم أن يطالب بكشف المصير الذي آل إليه الشيخ النمر ويعرف حقيقة التهم التي وجهت إليه وأن لا يكون مصيره مصير الذين مضى عليهم عقود في سجون النظام.

وقال "نخشى أن يكون مصير الشيخ النمر مصير الذين قضوا حياتهم في السجون" راجياً من دعاة حقوق الإنسان أن لايكونوا كدول الإستكبار التي تنظر بعين واحدة.

واكد على دعاة حقوق الإنسان أن يسلطوا الضوء على ما يجري من إنتهاك حقوق الإنسان في القطيف وما يجري على آية الله النمر والشيخ العامر والمنسيين وبقية السجناء.
رایکم