۵۰۰مشاهدات
“من الواضح أن مرسي يريد اعادة التوازن في الشرق الأوسط، واثبات أن هناك قوى أخرى في العالم يمكنها العمل في المنطقة وليست الولايات المتحدة وحدها، وتدفع مصر في هذا حاجتها الملحة للتمويل الفترة الحالية.”
رمز الخبر: ۹۴۲۰
تأريخ النشر: 29 August 2012
شبکة تابناک الأخبارية: أكد "مايكل هيجز” الخبير الاستراتيجي بمؤسسة "ائتلاف استراتيجيات العالم الجديد” الأمريكي، أن الجولة الخارجية التي سيقوم بها الرئيس محمد مرسي لكل من الصين وإيران، تهدف لإعادة التوازن في الشرق الأوسط، وإبلاغ واشنطن رسالة هامة، وهي أن مصر قادرة على إحداث توازن في علاقاتها الخارجية من خلال إقامة علاقات قوية مع حلفاء جدد إقليميا ودوليا.

وأوضح هيجز في تصريحاته التي نقلها موقع "روسيا اليوم” أن مصر ظلت لسنوات تعتمد على الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، والتي تحصل في مقابلها على دعم اقتصادي وعسكري كبير.

واشار الي انه مع تغير الأوضاع في مصر حاليا وتولي رئيس جديد ذو خلفية إسلامية تغير الموقف إلى حد بعيد، وأصبح هناك رغبة قوية لدى القاهرة لتنويع حلفاءها الاستراتيجيين في المستقبل، سواء على الصعيد الدولي مثل الصين أو الصعيد الإقليمي مثل إيران، وكلا الدولتين ستكونان محطات هامة في جدول زيارة الرئيس مرسي الخارجية في المستقبل.

وقال هيجز "من الواضح أن مرسي يريد اعادة التوازن في الشرق الأوسط، واثبات أن هناك قوى أخرى في العالم يمكنها العمل في المنطقة وليست الولايات المتحدة وحدها، وتدفع مصر في هذا حاجتها الملحة للتمويل الفترة الحالية.”

وأضاف الخبير الاستراتيجي الأمريكي "مصر طلبت دعم اقتصادي عاجل من واشنطن، وقروض من المؤسسات المالية الغربية مثل صندوق النقد الدولي، ثم كان توجهها السريع نحو الشرق لتطلب استثمارات صينية ودعم من بكين أيضا، وهو ما يمثل أحد أشكال الضغوط على واشنطن والغرب ليسرع بتلبية مطالب مصر المالية.”

ووفقا للوضع السياسي والاستراتيجي في الشرق الأوسط، فإن الصين تضع على رأس أولوياتها ايجاد موطئ قدم في منطقة البحر المتوسط، والعمل على تعزيز استثماراتها في منطقة قناة السويس، أهم ممر ملاحي في العالم، وقد أدركت مصر هذه الرغبة الصينية وبدأت تعمل لتحقيقها من أزجل تحقيق أكبر استفادة اقتصادية واستراتيجية ممكنة.
رایکم