۲۹۵۸مشاهدات
وبعض الأهالي ممن تركوا خلفهم أماً باكيةً أو أبًا أبيضت عيناه من الحزن رفضوا المغادرة بلا حلول مطروحة وفضلوا الدخول مع سجينهم أوخروجه لهم".
رمز الخبر: ۹۳۰۳
تأريخ النشر: 16 August 2012
شبکة تابناک الأخبارية: روى المواطن السعودي "خالد بن عبدالرحمن الغريبي" قريب أحد المعتقلين في سجن الحاير، ما تعرض له ذوي السجناء ليلة 27 رمضان التي توافق ليلة القدر؛ عندما ذهبوا لزيارة أبنائهم وإخوانهم وأزواجهم في سجن الحاير، مؤكدًا أن قوات الأمن منعتهم من الزيارة وقامت بالاعتداء عليهم وعلى النساء بالضرب المبرح والشتم، لدرجة هتك ملابس النساء!!

وفي رسالة نشرها المواطن على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء ٢٦/٩/١٤٣٣ الموافق ١٤/٩/٢٠١٢، روى المواطن ما حدث قائلاً: "حضرت لسجن الحاير بعد العصر طلباً لزيارة او سماع صوت أخي عبدالعزيز بن عبدالوهاب النفيسة بعدما صعقت بخبر مداهمة الطوارئ للأجنحة المعتصمة والتي منها جناح ٧ الذي يتواجد فيه أخي وله تسع سنوات وما أخرجني والله إلا والدتي التي أتحاشى أن تسألني عن أخي بعد انقطاع الزيارة والاتصال من اكثر من شهر ونصف وأحاول البحث عن أعذار تطمئنها".

وأضاف: "تواجدنا وكان مجموعة من الأهالي داخل السجن من الساعة العاشرة صباحاً لزيارة ذويهم فمكثنا ننتظر خروجهم لعلنا نسمع منهم مايسر مع مفاوضات متكررة من أشخاص لا يفصحون عن أسمائهم ومواقعهم (( بل أحدهم جاء في سيارة رسمية بثياب النوم)) وكل منهم يطلب منا تسجيل الإسم ورقم الجوال ويقول: سنتصل بكم، لمحاولة انصراف الأهالي".

وواصل قائلاً: "أفطرنا وصلينا المغرب وخرج الأهالي بعد المغرب وجاؤا لنا بأخبار تقض المضاجع فقد قامت إدارة السجن بتصوير السجين وعرضوا ما يريدون من المقطع لمدة ثواني برفض السجين الزيارة وكانت الصور بطريقة احترافية لمحاولة إخفاء أثار الضرب على ذويهم إلا أن الأهالي رأوا تغيراً وكدمات وبعضهم تم تصويره على سرير أبيض.

بعدها بدأ الناس يتكاثرون والنساء والأطفال وبدأت سيارات الدوريات والطوارئ والباصات بالتواجد لإرهاب الناس وتخويفهم بسياستهم المعهودة التي لا تقدم حلاً بل تزيد النار حطباً، وحضر العقيد عبدالعزيز الشثري - وهو من أمر باعتقالنا - وبدأ يفاوض ويحاور دون تقديم حل لكنه مأمور بإخلاء الموقع من الناس وهذا علاج للعرض وليس علاجاً للمرض، وكان مطلب الأهالي زيارة ذويهم والاطمئنان على سلامتهم أو اتصالهم أو مقابلة مدير السجن وليس مطلبهم كما في القطيف تغيير نظام الحكم وسقوط آل سعود والدوس على صورهم".

وأضاف: "رأينا وسمعنا عبارات تجلب الأرق والله..

إحدى النساء(وكانت بكامل سترها) وأقدر عمرها في العشرين

تقول للعقيد أبي سجن وأنا رضيعه وأنا الآن طولك فبكت وأبكت بعض الحاضرين صلينا العشاء والتراويح وكان العدد يقدر بالمئة ما بين رجال ونساء وأطفال وكان العدد قديتضاعف عدة مرات لولا إغلاقهم الطريق المؤدي للسجن وهذا أيضاً ليس الحل وكان العقيد في مفاوضات مستمرة مع الأهالي حتى أقنع البعض على الانصراف

وبعض الأهالي ممن تركوا خلفهم أماً باكيةً أو أبًا أبيضت عيناه من الحزن رفضوا المغادرة بلا حلول مطروحة وفضلوا الدخول مع سجينهم أوخروجه لهم".

وواصل: "عند الساعة الحادية عشرة والنصف أمر العقيد أفراد الطوارئ بالقبض على الموجودين فانقض أفراد الطوارئ كالكلاب المسعورة وانهالوا علينا بالضرب واللكم والرفس والضرب بالعصي الكهربائية((والله على ما أقول شهيد)) وكأننا أعدى أعدائهم مع أننا لا يمكن لنا أن نقاوم أو نضرب فعددنا المتبقي لا يتجاوز العشرة وهم يتجاوزون المئة. وأركبونا الباصات وتفرغوا للنساء وبعض الأخوة في الباص جن جنونة وثارت غيرته بعد أن رأى إحدى النساء انكشف سترها وبدى وجهها وأصبح كالأسد الثائر وحاول كسر باب الباص وقال اقطعوا رقبتي واتركوا المرأة واستروها وفتحوا الباب ونزلنا من الباص وتوجهنا للنساء وركبوا السيارات إلا واحدة كانت مقعدة وأتينا نطمئنها وكانت ترفض المغادرة حتى نغادر لبيوتنا جميعاً، بعدها أركبونا سيارات الدوريات وذهبوا بنا مقابل السجن بعد إخلائهم الموقع وهناك تم إطلاق الجميع ولله الحمد".

ووجه المواطن عدة رسائل للمسؤولين بمناسبة ما حدث، قائلاً:

الرسالة الأولى : ياوزير الداخلية لقد ورثت تركة من الظلم في وزارتك فإياك أن تبقي هذا الظلم فلقد سمعت ولأول مرة الدعاء عليك بالأمس باسمك وقد كان الناس يثنون عليك ويقصدونك عندما كنت نائباً لقضاء حوائجهم وحل مشاكلهم هل تبقى على عدلك وتنهي ملف المعتقلين بما يكون في ميزان حسناتك أم تثقل ميزان سيئاتك بهذا الظلم الواضح لكل أحد بالإبقاء على المعتقلين الأبرياء

ياوزير الداخلية والله إن دعوة المظلوم لا يمكن أن تحجبها بجميع قوات وزارتك بل بجميع قوات الدولة

(( فاتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب )).

الرسالة الثانية: يا أهالي المعتقلين لقد أغلق المسؤلين أمامنا جميع أبوابهم لكن باب الله لا يملكون إغلاقه فاجتهدوا في الدعاء فهو أقوى ولا بد أن نتواصل مع جمعيات الحقوق الدولية بعد أن أوصدت الأبواب الداخلية في وجوهنا ونفعل قضيتنا في الإعلام الدولي ولا نخاف من أحد فلم يبقى لدينا شيئاً نخسره بعد أن تعرض أبناؤنا لما تعرضوا له داخل المعتقلات.

الرسالة الثالثة: يا رجال الأمن إتقوا الله في أهل السنة ولم نرى هذه الوحشية تمارس في القطيف الذين واجهوكم بالملوتوف وقتل مجموعة من رجال الأمن واحرقت الدوريات واحرق مبنى للشرطة ومبنى المحكمة (( أسد علي وفي القطيف نعامة )) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

رایکم