شبکة تابناک الأخبارية: كشف التقرير السنوي الأمريكي حول الإتجار بالبشر أن نحو 27 مليون شخص حول العالم لا يزالون يعيشون في ظل ظروف "تشبه العبودية".
وصنف عدة دول عربية،من بينها السعودية على قائمة أسوأ الدول في هذا المجال، في وقت تضع واشنطن سيناريوهات عدة بهدف إعادة تشكيل المشهد السياسي في السعودية وبدعم من إسرائيل وقطر اللتين تطالبان واشنطن إزاحة الحرس القديم خوفاً من انهيار النظام الملكي.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: إن نحو 27 مليون شخص حول العالم لا يزالون يعيشون ضمن ما أسمته "الرق الحديث"، على هامش صدور التقرير السنوي الأمريكي حول الإتجار بالبشر، مضيفة: إن "انتهاء حقبة العبودية في الولايات المتحدة ودول أخرى لم يعن للأسف القضاء على العبودية في كل مكان".
ويعرف التقرير ضحايا الرق الحديث بأنه غياب حرية الفرد وتهديد سلامته الجسدية واستقلاليته، إضافة إلى سلبه حق تقرير مكان وطريقة معيشته.
ويسوق التقرير أمثلة على الرق الحديث، كالعمالة المستضافة والخادمات القاصرات ومن يتم استدراجهم إلى دول أخرى للعمل في المصانع على أمل الحصول على وظائف مربحة.
وبحسب مجلة "دير شبيغل" الألمانية، التي حصلت على نسخة من التقرير، فإن الحكومة الأمريكية أدرجت كلاً من السعودية وليبيا على قائمة الدول ذات أسوأ المعدلات فيما يتعلق بالامتثال للمعايير الدولية لمكافحة الإتجار بالبشر.
في الأثناء، تضع واشنطن سيناريوهات عدة بهدف إعادة تشكيل المشهد السياسي في السعودية وبدعم من "إسرائيل" وقطر اللتين تطالبان واشنطن إزاحة الحرس القديم خوفاً من انهيار النظام الملكي.
وقالت صحيفة "المنار "المقدسية: إن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة يدرسون سيناريوهات مستقبلية يقولون إنها أفضل لمستقبل الوضع السياسي في السعودية، وكشفت مصادر للصحيفة نقلاً عن تقارير دبلوماسية غربية أن هناك شبه إجماع في المؤسسات الأمريكية المعنية بشؤون الشرق الأوسط على ضرورة أن تتحرك الولايات المتحدة سريعاً من أجل إعادة تشكيل المشهد السياسي السعودي بشكل يمنع حدوث أي تغيير في السعودية يتعارض مع المصالح الأمريكية والغربية في الخليج.
وأضافت المصادر: إن مسؤولين إسرائيليين أمنيين بحثوا مؤخراً مستقبل الأوضاع في السعودية مع نظرائهم في الولايات المتحدة، وإن تقارير في دوائر الاستخبارات الإسرائيلية أوصت واشنطن بضرورة الإسراع في رسم الصورة المستقبلية للمشهد السياسي في السعودية وإجراء "عمليات تجميل شكلية" للنظام الحاكم من خلال فتح الباب أمام الأمراء الشباب الأكثر التزاماً بالمصالح الأمريكية وأمن إسرائيل لتولي مناصب مفصلية داخل المملكة في محاولة لامتصاص الغضب المتزايد داخل الشارع السعودي.
وكشفت المصادر أن المسألة السعودية أثيرت في الأيام الأخيرة في لقاء جمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني مع دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى زار الدوحة، وفي اللقاء شدد المسؤول القطري على أهمية الإسراع في إصلاح المشهد السياسي السعودي وتهميش الحرس القديم بشكل نهائي وفتح الطريق أمام الأمراء الشباب الذين وصفهم الوزير القطري بـ "المتنورين".
ونقلت المصادر عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي قوله: إن "إسرائيل" متخوفة من ثورة شعبية ترسم بعيداً عن دوائر الشرق الأوسط في أجهزة الاستخبارات والخارجية في الولايات المتحدة ضد نظام آل سعود بشكل يضيف مخاطر جديدة ضد إسرائيل في المنطقة.