شبکة تابناک الأخبارية: أكد "ضيف الله الشامي" رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس السياسي لأنصار الله الحوثيين "أن النظام الذي حكم به علي عبد الله صالح لا يزال هو من يحكم اليمن وإن اختلفت الأسماء وتنوعت الحقائب الوزارية؛ فمنظومة الفساد المتكاملة لا زالت هي من تحكم ، ولذلك الثورة لا زالت مستمرة حتى إسقاط هذه المنظومة الفاسدة".
و أعرب "الشامي" الذي كان يتحدث لمراسل وكالة أنباءفارس في صنعاء، عن أسفه لأن من يسمون أنفسهم اليوم قادة الثورة والتغيير باليمن هم جزء أساسي من منظومة الفساد القائمة والتي حكمت وتحكمت بالشعب ومقدراته وعاثت في الشعب وثرواته وخيراته فسادا ، لكنهم اليوم يلبسون جلود الظأن على قلوب الذئاب لخداع الشعب اليمني الأبي لكنهم لا يعلمون بأن حقائقهم مكشوفة وتاريخهم لا يخفى على أحد.واليكم نص الحوار:
س/ ما هو هدفكم من الخطاب أو التحاور مع عبد ربه منصور هادي؟
الهدف الذي نسعى إليه هو هدف كل اليمنيين الذين ينشدون الحرية والعدالة والمساواة ويسعون إلى بناء دولة مدنية حديثة تحترم الحقوق والحريات الدينية والمدنية ، ومن منطلق إيماننا الكامل بأن الحوار الجاد والصادق الذي لا يستثني أحد ويغلب المصلحة الوطنية ومصلحة أبناء الشعب اليمني على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية ،وذلك من خلال الحفاظ على أهداف الثورة اليمنية والحفاظ على سيادة البلد وكرامة أبناء الشعب ، ورفض الوصاية والإملاءات الخارجية التي تسعى لتمزيق اليمن ووحدته وكذلك الاعتراف بخطأ الحروب الظالمة التي شنت على أبناء الشعب اليمني في كافة أرجاءه والاعتراف بعدالة القضية الجنوبية وقضية صعده والمحافظات الشمالية وتوفير الحلول الكاملة والشاملة لكل المعانات التي يعيشها أبناء الشعب اليمني سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وغيرها من الأصعدة وعلى مختلف المستويات في الشعب اليمني.
س/ هل التعايش مع بقايا نظام صالح يمكنه المحافظة على اليمن؟
في البداية النظام لم يسقط بعد حتى يكون له بقايا فلا زال النظام الذي حكم به صالح هو من يحكم اليوم وإن اختلفت الأسماء وتنوعت الحقائب الوزارية فمنظومة الفساد المتكاملة لا زالت هي من تحكم ، ولذلك الثورة لا زالت مستمرة حتى إسقاط هذه المنظومة الفاسدة ، وللأسف الشديد أن من يسمون أنفسهم اليوم قادة الثورة والتغيير هم جزء أساسي من منظومة الفساد القائمة والتي حكمت وتحكمت بالشعب ومقدراته وعاثت في الشعب وثرواته وخيراته فسادا ، لكنهم اليوم يلبسون جلود الظأن على قلوب الذئاب لخداع الشعب اليمني الأبي لكنهم لا يعلمون بأن حقائقهم مكشوفة وتاريخهم لا يخفى على أحد.
س/ هل هناك ضمانات بان لا يصاب اليمن بمصير مصر حيث نرى أحمد شفيق رئيس وزراء سابق لمبارك يحاول أن يصل إلى السلطة وهكذا تفشل الثورة؟
الضمانة الأساسية لأي شعب من شعوب العالم ولليمن أيضا هو الوعي الصحيح والتحرك الجاد والمسؤول من قبل جميع الأطراف السياسية والقوى الفاعلة في البلد وأخذ الدروس والعبر من تجارب الآخرين، فالذي أوصل شفيق للتنافس على الرئاسة هو استئثار بعض القوى بالقرار وتجاهل بقية المكونات في الشعب المصري واستغلال تمزقها مما جعل الجمهور المصري بين خيارين إما أن يقبل بالعزل والتهميش والإقصاء أو القبول بالعودة لمنظومة مبارك التي ثاروا لإسقاطها فالبعض فضل العودة إلى الماضي دون القبول بالضم والتبعية والإلحاق، ولذلك كانت الانتخابات المصرية في تنافس محتدم ، لكن الخطر في ذلك أن المعارضة لفوز أي من المرشحين تشكل نسبة كبيرة على الساحة المصرية، لذلك يجب على كل القوى في اليمن أن تفهم بأنه لا يمكن لأي قوة أو حزب إدارة الأمور بمفردها حتى وإن حاولت ذلك ، لذا لابد من احتواء المجتمع اليمني والتعامل مع كل المكونات اليمنية وأن لا يتم التعامل مع القواعد الشعبية حسب الانتماء لأي جهة بسبب أخطاء بعض قياداتها والعمل بجد وصدق واحترام متبادل لما يحقق المصلحة الوطنية العامة ويحقق العيش الكريم لأبناء الشعب اليمني الحر والكريم وتجنيبه الكوارث والويلات والصراعات الداخلية والتي تخدم العدو المشترك بشكل رئيسي وأساسي ليتحكم في الشعب بذريعة المخلص كما سبق وأن تعامل بذلك في العراق وأفغانستان وغيرها من البلدان.