۴۰۰مشاهدات

خبير لبناني: خطة أنان ومهمته هي فصل من فصول التدخل الدولي الممنهج في سوريا

وبمنع تعميم الفوضى في دول المنطقة والتي تسعى لها واشنطن وحلفاؤها ،‌مؤكداً "ان نجاح خطة انان اصبح مرهونا بوقف هذا التدخل والتحريض الاعلامي على سوريا وشعبها ".
رمز الخبر: ۸۶۳۹
تأريخ النشر: 20 June 2012
شبکة تابناک الأخبارية: أدان الخبير اللبناني "حمزة‌الحاج حسن" إزدواجية "كوفي أنان"‌وصمته أزاء جرائم المسلحين في سوريا دون ان يدين الة الموت التي تقدمها كل من السعودية وقطر من سلاح وعتاد بالاضافة الى الدور التركي المشبوه في الازمة السورية. مؤكداً أن خطة أنان ومهمته هي فصل من فصول التدخل الدولي الممنهج في سوريا .

و أشار "الحسن" في تصريح خص به مراسل الشؤون الدولية بوكالة أنباء‌فارس إلي خطة "كوفي أنان" المبعوث الدولي إلي سوريا وقال "إن خطة أنان ومهمته هي فصل من فصول التدخل الدولي الممنهج في سوريا .ومرد هذا التدخل الخارجي هو الارتهان من قبل المعارضة الخارجية لقوى دولية واقليمية لها اهداف استراتيجية في سوريا وليس حرصا على حرية وديمقراطية الشعب في هذا البلد العربي المتقدم في مواجهة المشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة".

و أوضح الخبير اللبناني أن الجمهورية الإسلامية‌الإيرانية وروسيا تمكنتا من وقف الهجمة الخارجية على سوريا من الخلال الموقف الحازم تجاه اي تدخل خارجي . وبمنع تعميم الفوضى في دول المنطقة والتي تسعى لها واشنطن وحلفاؤها ،‌مؤكداً "ان نجاح خطة انان اصبح مرهونا بوقف هذا التدخل والتحريض الاعلامي على سوريا وشعبها ".

و لدي إشارته إلي دعوة المبعوث الدولي إشراك طهران وموسكو في المساعي لحل الازمة السورية، شدد الكاتب والمحلل السياسي علي أن مرد هذه الدعوة الى ان سوريا لا تثق بالعديد من الدول الغربية بالاضافة الى ان اشراك ايران في مساعي تسوية الازمة يعيد التوازن الى التاثير الاقليمي على الازمة السورية .

و تابع يقول "إن الاطراف التي شككت بمهمة انان قبل بدأها هي نفس الاطراف الساعية الى حرق سوريا ارضا وشعبا وعنيت في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا بالاضافة الى السعودية وقطر ومن هنا فان الدور الاقليمي لايران الايجابي خصوصا في الازمة السورية يعطي دفعا للحل السلمي في سوريا وانهاء هذا النزف الذي ينهك سوريا بكل اطيافها ولا يخدم الا الكيان الاسرائيلي وهذه خسارة للامة ولفلسطين ولكل الحريصين على سيادة واستقلال دول المنطقة وحماية شعوبها وثرواتها" .

و أشار الحسن إلي أن أنان لم يتطرق إلي خرق الهدنة من قبل المجموعات المسلحة ولم يتحدث عن تصريحات مسؤولين عرب و غربيين حول التدخل بسوريا بما فيهم هيلاري كلينتون و سعود الفيصل و حمد بن جاسم القطري و المسؤولين الاتراك وتابع قائلاٌ "‌إننا عندما نتحدث عن مبعوث دولي بمهمة كلف بها من قوى دولية يعني ذلك ان هذه المهمة ليست لوجه الله بل انها محكومة بمصالح هذه الدول" .

و أكد أن مجلس الامن اصبح الممر الذي تتخذه الدول الكبرى للتدخل في شؤون دول المنطقة ونرى هذه الازدواجية من خلال تعاطي مجلس الامن مع القضايا الدولية فترى ان هذه المجلس صم الاذان عن مجازر الكيان الصهيوني وتشريد شعب باكمله ولم يحرك ساكنا على الانتهاكات التي ارتكبتها واشنطن في احتلال العراق من خارج الميثاق الدولي والامم المتحدة من هنا نرى ان كوفي انان وفريقه غض الطرف عن جرائم المسلحين في سوريا دون ان يدين الة الموت التي تقدمها كل من السعودية وقطر من سلاح وعتاد بالاضافة الى الدور التركي المشبوه في الازمة السورية والذي تكشف فصولا ليتبين ان حكومة اردوغان تحمي جماعات ارهابية على صلة عميقة بتنظيم القاعدة وهذا يدعو الى الريبة والتسال عن اي مهمة كلفت فيها تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي ؟".

و أعرب المحلل اللبناني عن إعتقاده "اننا اليوم امام ولادة جديدة لنظام دولي محكوم بالتوازنات وفقا للقوة التي يتمتع بها طرفي الصراع" مؤكداً أن هذه القوة اليوم منقسمة بين واشنطن والدول الغربية في مقابل روسيا والصين وايران والعراق وقوى المقاومة .ودول في اميركا اللاتينية وغيرها من الدول وهذا الانقسام هو بين من يريد الهيمنة ونهب الثروات وتقوده اميركا واخر يرفض هذه المبداء الانتهازي الراسمالي ؛ موضحاً أنه يعتقد بأن المحور المقاوم والمعارض للهيمنة الأمريكية والغربية هوالمنتصر نظراً إلي إرادة الشعوب في الدفاع عن قيمها وثرواتها وحقها العيش بعزة وكرامة .

و رداً‌علي سؤوال حول نوايا وخطط أعداء سوريا لتنفيذ سناريو البوسنة بسوريا، قال "‌إن هذا السناريو هو طموح الطامعين في سوريا وارضها وموقعها الجيوسياسي في المنطقة حيث يريدون لسوريا تدخلا غربيا بغطاء من الامم المتحدة .واشنطن ومعها السعودية وقطر والكيان الصهيوني سعوا الى هذا التدخل لكن فشلوا في ذلك بعد الفيتو الروسي الصيني اضافة الى سوريا التي تتمتع ببنية قوية متماسكة بارادة الالتفاف الشعبي حول قيادتها الامر الذي اسقط كل التامر عليها .

و تايع قائلاً ان ما نشهده في سوريا هو نموذج يسعى الغرب الى تعميمه في المنطقة بحيث تصبح مقسمة عرقيا وطائفيا وتعم فيها الفوضى لنصبح شرق اوسط عاجز وضعيف الكلمة تكون الكلمة فيه للعدو الصهيوني وعملاء امريكا وهذا طموح غربي من سايكس بيكو مطلع القرن الماضي لم يتحقق واجزم انه لن يتحقق الحل في سوريا يصنعه السوريون ولاحل في سوريا الا بالحوار وانا اسال لماذا الدول الغربية تصر على نقل السلطة في سوريا بالقوة اليست ابسط مفاهيم الديمقراطية ان يكون الانتقال للسلطة بالطرق السلمية وفي مقدمة هذه الطرق الانتخابات ؟ لماذا لا تعطى الفرصى للسوريين لتطبيق الاصلاحات من اجل الاتيان . بسلطة منبثقة عن ارادة الشعب صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في التغيير في اي بلد هذه الاسئلة المشروعة هي برسم المعارضة السورية .
رایکم