شبكة تابناك الأخبارية: حرب الفايروس ضد إيران قد تكون الوسيلة لضرب أو تعطيل البرنامج النووي الإيراني . هذا ما يقوله الإسرائيليون والأميركيون لذا يجري حاليا تطوير فايروسات جديدة علها تحقق المطلوب طالما ثبت عجز أصحاب خيارات الضغط والحظر والحرب .
إكتشف خبراء أمن، فايروس كمبيوتر متطورا للغاية في إيران وغيرها من بلدان الشرق الأوسط يعتقدون أنه نشر قبل خمس سنوات على الأقل للمشاركة في التجسس الالكتروني الذي ترعاه الدول.
وأوضحت شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية التي تصنع برمجيات أمن الإنترنت والتي أعلنت مسؤوليتها عن اكتشاف الفايروس: إن "الأدلة تشير إلى أن الفايروس الذي أطلق عليه اسم "فليم" "FLAM ربما صنع نيابة عن الدولة أو الدول التي كانت وراء فيروس ستاكسنت الذي هاجم البرنامج النووي الإيراني في عام 2010".
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أول من كشف عن ما سمته أن مشاكل خطيرة يواجهها أجهزة في البرنامج النووي الإيراني ما أدى إلى إغلاق نادر ولكنه موقت للعديد منها ومن المنتظر أن يكتشف المفتشون الدوليون ذلك.
وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني أن التكهنات ركزت بسرعة على فيروس ستاكسنت وهو فايروس يصيب الكمبيوتر ويقول باحثون إنه قد تم تصميمه خصيصا لاستهداف أجهزة الطرد المركزي في إيران بحيث تخرج عن نطاق السيطرة.
وكانت اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات في الكيان الإسرائيلي وافقت مؤخرا على مشروع قانون يقضي بضرورة التصدي للبرنامج النووي الإيراني.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن بنود هذا القانون تزيد من نطاق الحظر التي سيفرضه الكيان على المؤسسات والتكتلات التي تتعاون مع إيران.
وقد أثارت التلميحات الإسرائيلية والأميركية إلى دور كل من الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة في صنع ونشر فيروس «flame»(اللهب) انتباه الكثيرين، ليس فقط إلى التعاون القائم والمعروف بينهما وإنما أيضاً إلى المنافسة الشديدة أيضاً.
فما أن تم الإعلان عن اكتشاف الفيروس وأنه الأهم والأخطر من نوعه إلى الآن، حتى بادر نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، موشي يعلون، لركوب موجة الافتخار. وسرعان ما لحق به بشكل أكبر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو نفسه، الذي استغل مشاركته في مؤتمر مركز دراسات الأمن القومي في تل أبيب ليعلن دوره في الحرب السايبرنتيكية الدائرة. غير أن الأمر لم يرق، كما يبدو، للأميركيين الذين سرعان ما أعلنوا أن الفايروس أميركي لأنه أشد تطوراً من «أن ينتج في دولة أخرى».
مصدر في الإدارة الأميركية يزعم أن فيروس كهذا يمكن أن يبتكر فقط في الولايات المتحدة، هذا ما يشهد به الأميركيون على أنفسهم، وربما هذا صحيح.
ربما هذا صحيح التصريح صدر هنا في الولايات المتحدة عن لسان مصدر أميركي رسمي لكن من دون الكشف عن اسمه، وكما قلت المصدر قال لقناة الـ أن بي سي إن فيروساً من هذا النوع فليم اللهب يمكن إنتاجه فقط حصراً في الولايات المتحدة وأين يمكن أن ينتج في الولايات المتحدة، في مبنى وكالة الأمن القومي في ضاحية واشنطن ورتميد ميريلاند وبالطبع لا يمكن الدخول إلى هناك ولا يمكن الاقتراب، وهو مبنى يعمل فيه عشرون ألف شخص تقريباً لدى وكالة الأمن القومي، فقط هناك يمكن إنتاج فيروس من هذا النوع، ينتشر خلال سنوات ويربط حواسيب بعضها ببعض، بحيث لا يمكن تعقب مصدره، من الجدير الإشارة على أنه لدى توجه الإعلام إلى هنا بالسؤال إلى جهات رسمية إلى البنتاجون ووزارة الداخلية فإن الجواب الأميركي لكان لا تعليق.
في العموم الأميركيون هم يحسنون الصمت، ونحن الإسرائيليين نحتفظ بحق الثرثرة.
إذن بات واضحا أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة يقفان خلف محاولة تعطيل البرنامج النووي الإيراني عبر إرسال الفايروسات وبطريقة تنافسية مثيرة , ولكن من دون جدوى حتى الآن كما يقول الخبراء بالحرب الالكترونية . علما أن إيران كانت أعلنت القضاء على فايروس ستاكسنت ضد أجهزتها العام الماضي .
أكد وزير الاتصالات الإيراني رضا تقي بور القضاء على فيروس ستاكسنت الشهير عقب تعرف فرق المعلومات على الأجهزة التي تعرضت لهجوم الفيروس والسيطرة عليه بواسطة البرمجيات المتخصصة وفق لما أوردته وسائل إعلام إيرانية، كما أشار بور إلى إخضاع جميع أجهزة الكومبيوتر في المؤسسات الإيرانية لمراقبة دقيقة للحؤول دون تسرب أي فيروس جديد إليها.
أعتقد أنها أشبه بشبه الحرب الإلكترونية من خلال استخدام الهجوم باستخدام الفيروس الإلكتروني ومن خلال هذه الوسيلة يتمكن منظمو هذه الهجمة يتمكنوا من الحصول على إمكانيات واسعة للدخول إلى شبكات معلوماتية كثيرة في منشآت صناعية واقتصادية، لذا كنا نتحدث عن هذه المحطة الكهروذرية، أنا لا أعتقد أن هذه الهجمة قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بعمل المحطة لأن فيها شبكات الحماية كثيرة.
وفي ظل الحرب الالكترونية الجاري الحديث عنها يبدو أن الإسرائيليين مصرون على مواصلتها ضد إيران وهم يمنون النفس بنجاح الفايروس الجديد في القضاء على البرنامج النووي الإيراني
في الحقيقة هذا هو مستقبلنا، هذا هو جاسوسنا المستقبلي، نحن لا نتحدث هنا عن جاسوس أو اثنين، بل عن شبكة كاملة من الجواسيس مزروعة في أنظمة الحواسيب.
وقد وجد الباحث رولن سولومون أن المتضررة الأساسية من الفيروس كانت شركة هندسة إيرانية بنت من جملة أمور منشأة التجارب هذه في بارتشن حيث تثور شبهة بأن إيران تقوم فيها بإجراء تجارب على زناد قنبلة نووية، واحد ما نجح في أن يسرق من حواسيب الشركة الرسم التخطيطي للمنشأة والذي تم نشره أخيراً، والشركة نفسها تعمل أيضاً في الموانئ النفطية لإيران وفي سورية والسودان أيضاً، حيث أصبت الحواسيب هناك أيضاً بالفيروس.
المسألة هي مسألة الحجم والإتقان وليس الفكرة نفسها....
من أجل صد هذا الكود يجب تخصيص عشرات الأشخاص إلى لم يكن المئات على مدى سنوات، فشركة كاسبرسكي التي اكتشفت الفيروس استغرقها سنتين كي تدرك ما الذي تواجهه.
في الحقيقة حجمه ضخم وقد يستغرق تحليل هذا "الكود" بالكامل سنة والتعافي منه تماماً.
فمن الذي يقف وراء الفيروس من يبحث لعله وجد تلميحاً في الكلام الذي قاله الوزير موشي بوجي يعالون لإذاعة الجيش... من يرى في التهديد الإيراني أنه تهديد بالغ وليس إسرائيل فقط، بالتأكيد من المنطقي أن يعتمد الوسائل المتوافرة لديه بما فيها هذه الأمور من أج استهداف البرنامج النووي الإيراني.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ قاسم قصير في هذا الشان: ليست المرة الأولى التي يعمل الإسرائيليون لضرب بعض المنشآت الإيرانية من خلال استخدام قضية التكنولوجيا، استخدام فيروس الكتروني أو فيروس بالإنترنت، هناك مرة سابقة تم توجيه مثل هذا الفيروس ومن أجل تعطيل بعض المنشآت النووية الإيرانية، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجحت في مواجهة هذا الفيروس. واليوم بعد أن فشلت التهديدات العسكرية الإسرائيلية والعقوبات الاقتصادية الغربية تعطيل المشروع النووي الإيراني يعود الإسرائيليون لاستخدام الفيروس من جديد، فيروس جديد طبعاً حسب ما قرأنا هو من أخطر الفيروسات التي تستخدم لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهو فيروس يقال عنه يشبه الخلايا النائمة على أنه يكون غير مستخدم لكن يتم استخدامه في لحظة معينة، هذه إحدى الوسائل التي يلجأ إليها الإسرائيليون وقد يكون الأميركيون مشاركين معهم من أجل تعطيل الدور النووي الإيراني أو تطور التكنولوجي في إيران.
ولكن هل ترى أن لجوء الإسرائيليين والأميركيين إلى هذه الحرب الإلكترونية على البرنامج النووي الإيراني السلمي هو بالتالي دليل
وعن عجز تنفيذهم لخياراتهم العسكرية ضد إيران قال الاستاذ قاسم : نعم صحيح عدم القدرة على ضرب إيران عسكرياً ومعرفة الأميركيين والإسرائيليين بالمخاطر التي ستؤدي إليها أي عملية عسكرية ضد إيران جعلهم يلجئون إلى وسائل أخرى منها عملية الاغتيالات، منها موضوع إرسال الفيروسات، منها الضغوط على إيران على المستوى الاقتصادي، يعني كل ما يمكن أن يستخدم من أجل تعطيل المنشآت النووية الإيرانية سيتم استخدامه سواء الكترونياً أو بشرياً أو علمياً أو اقتصادياً، هذه معركة مستمرة بين إيران وبين أعداءها.
واضاف :هذه حرب مستمرة طبعاً الإيرانيون أعلنوا عن إنشاء وحدات خاصة بالإعلام الإلكتروني أو بالحرب الإلكترونية، وهذه المجموعات هي تتولى مواجهة هذه الفيروسات، طبعاً الإنسان ليس لدينا معلومات الآن عما وصل إليه الإيرانيون لكن كما نجحوا سابقاً في مواجهة الفيروسات الماضية لا بد أنهم سوف يكونون قادرين على مواجهة أي فيروس جديد، وطبعاً هذه حرب ستكون مستمرة ولن تنتهي عند هذا الفيروس أو غيره.