۴۰۰مشاهدات

هناك اليوم محاولة لقلب الصراع من صراع عربي ـ إسرائيلي إلى صراع سني ـ شـيعي

اليوم نسمعهم يتحدثون عن تقسيم سوريا وعن حرب أهلية وفرز طائفي، وكل هدفهم قطع ما يسمونه «الهلال الشيعي»، من خلال إيجاد دولة علوية في الساحل ودولة سنية في الداخل تمنع استكمال ما يسمى «الهلال»، وهذا أمر من شأنه أن يفتت المنطقة، ولن يستطيع أي نظام عربي أو خليجي أن يحمي نفسه.
رمز الخبر: ۸۵۵۵
تأريخ النشر: 14 June 2012
شبکة تابناک الأخبارية: هذا الكلام ليس لشخصية شيعية ولاسنية بل لشخصية مسيحية معروفة وهو يدل على مدى فهمهم للامور وجهل السنة والشيعة بحقيقة مايخطط لهم في غفلة من عقلهم
وقال النائب المسيحي سليمان فرنجية في مقابلة لصحيفة السفير: هناك اليوم محاولة لقلب الصراع من صراع عربي ـ إسرائيلي إلى صراع سني ـ شـيعي. إذا كانت قيادات السنة والشيعة واعية للموضوع يمكن تجاوز الأزمة، وإذا كانوا متهورين، يختلف الأمر. نشعر أن هناك زعامات عربية ترسم الطريق لكثير من القيادات المحلية للسير عليها. نحن لم نكن نسمع بالخطر الايراني إلا منذ فترة وجيزة، أين هذا الخطر؟ وماذا أخذ الايرانيون غير تبنيهم قضية فلسطين؟ وإذا عاد العرب الى تبني القضية الفلسطينية والى تبني العروبة نفسها، فأين تصبح إيران؟ وماذا يصبح دورها؟

اليوم نسمعهم يتحدثون عن تقسيم سوريا وعن حرب أهلية وفرز طائفي، وكل هدفهم قطع ما يسمونه «الهلال الشيعي»، من خلال إيجاد دولة علوية في الساحل ودولة سنية في الداخل تمنع استكمال ما يسمى «الهلال»، وهذا أمر من شأنه أن يفتت المنطقة، ولن يستطيع أي نظام عربي أو خليجي أن يحمي نفسه.

نحن لا نريد الحرب في المنطقة، بل دعاة سلام عادل وشامل ومشرف، واذا تحقق ذلك، «حزب الله» وحده يسلم سلاحه، لكنهم يريدون سحب سلاح «حزب الله» من دون أن يضعوا شرطا واحدا على إسرائيل مقابل ذلك، وكأنهم بذلك ينفذون أهداف الحرب الاسرائيلية على لبنان. ليطرحوا أقله مبادرة الملك عبد الله. الحقيقة أننا بتنا أمام حالة انهزام أمام المشروع الاسرائيلي والاميركي، وأكثر ما يصيبني بالحزن هو عندما أجد أن مواطنا لبنانيا بات يفضل الاسرائيلي على مواطن لبناني آخر، وهذا أخطر ما في الأمر، بالأمس شاهدنا أن لبنانية تدعى أرزة سعد حداد التي عملت على تطوير صاروخ إسرائيلي، فماذا تريدون أخطر من ذلك؟
رایکم