شبکة تابناک الأخبارية: اكد رئيس تحرير صحيفة الانوار المصرية عادل الجوجري ان الفكر الوهابي التكفيري بات يهدد العالم وليس المنطقة فقط وان هناك خطة خطيرة لنشر هذا الفكر بدول المنطقة عبر المال والدعم السعودي بغية استبدال الصراع العربي الاسرائيلي بصراع عربي ايراني وصراع سني شيعي خدمة لمصالح اسرائيل واميركا.
واشار الجوجري في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء الى الاتصالات التي تجري لتأسيس جمعية عالمية من مختلف الجنسيات لمناهضة التيار الوهابي التكفيري وقال: ان القضية عالمية ولم تعد اقليمية او اسلامية فقط لان الفكر التكفيري الوهابي متصل بمنظمات ارهابية تهدد العالم كله ولم تترك مكانا بالعالم الا وضربت فيه ولا تهدد العدو الصهيوني بل المدنيين الابرياء بالعالم وتسيء لصورة الاسلام والمسلمين واعمالها تصب في صالح اسرائيل وقد خدمت المصالح الاميركية في افغانستان مثلا .
واضاف: ان التيار الوهابي التكفيري يحاول الان الاستفادة من الربيع العربي لملء الفراغ عن طريق المال السعودي والفضائيات المسماة بالدينية التي هي للفتنة والارهاب لاسيما في سوريا وتحرض على الجهاد ضد ابناء وجيش البلد خدمة للعدو الصهيوني ونرى الان تواصلا في الاهداف بين الفكر الوهابي التكفيري وحلف الناتو واسرائيل من خلال محاولات تفكيك الدولة السورية والغاء المقاومة والممانعة واستنهاض النعرات الطائفية .
وتابع: ان الموضوع الاساسي الان هو تغيير طبيعة الصراع وفق منظومة سايكس بيكو -2 واستبدال الصراع العربي الصهيوني بصراع عربي ايراني وصراع سني شيعي وان الفكر الوهابي التكفيري يلعب دورا خطيرا للغاية هنا ونراه في تونس وليبيا ومصر وسوريا ولديه الكثير من المال السياسي من اجل الوصول الى سدة الحكم والبرلمانات وغيرها .
وقال: ان الفكر الوهابي التكفيري يعمل الان في مصر وسوريا وحتى في العراق ونرى المشاكل الكبيرة امام حكومة المالكي والخمسمئة مليون دولار السعودي لسحب الثقة عن المالكي وهذا كله عملية هجوم فكري استباقي سعودي حتى لايصلهم الربيع العربي , ان هذا هجوم مضاد من اجل اسر الربيع العربي وجعله ربيعا وهابيا .
وختم بالقول : ان الفكر الوهابي يستهدف مثلث مصر وسوريا والعراق لاضعافه لتصبح السعودية هي القوة الوحيدة بالمنطقة فضلا عن اسرائيل , ان السعودية مرتبطة باميركا مثل اسرائيل وهكذا ستتحكم اميركا بالمنطقة العربية , ان الخطة هذه لم تعد سرا كما اننا نرى ايضا اعادة الفزاعة الايرانية مرة اخرى ونرى ان كل من يتحدث عن اعادة العلاقات المصرية الايرانية في الصحافة المصرية يتم ترهيبه .