۵۴۹مشاهدات
سفير ايران بدمشق:

طهران تواصل بين الحكومة السورية والمعارضة

علينا أن ننتبه إلى أن الغرب يحاول توجيه طاقات البلدان العربية وحرفها من مواجهة الكيان الصهيوني إلى القيام بتصفية حسابات داخلية بين العرب أنفسهم.
رمز الخبر: ۸۵۳۲
تأريخ النشر: 13 June 2012
شبکة تابناک الأخبارية: قال السفير الايراني لدى دمشق ان بلاده يواصل مع كل التيارات المعارضة السورية في الداخل او الخارج ويوظف كل إمكاناته من أجل الوصول إلى رؤية يمكن أن تسهم في حل الأزمة السورية.

وقال السفير الإيراني بدمشق السيد محمد رضا شيباني في مقابلة مع موقع الانتقاد اللبناني، "نحن على تواصل مع المعارضة، وقد أعلنا مسبقاً أننا على استعداد لتبادل الآراء مع كل التيارات المعارضة التي تؤمن بالحل السوري ـ السوري للأزمة الحالية"، واكد ان بلاده جاهز لتوظيف كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل بلورة حوار بناء وصريح، والعمل على إنجاح هذا الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.

واكد ان بلاده يتواصل مع أطراف داخلية أو خارجية من المعارضة تؤمن بالحل السياسي وعدم التدخل الخارجي وتؤمن بمقدرة السوريين للوصول إلى حل سياسي.

وندد السفير الايراني التدخل غير المسؤول لبعض الجهات الخارجية في سوريا واشار الى عناصر جديدة في الساحة السورية مدعومة من قبل أميركا والكيان الاسرائيلي.

واضاف: للأسف الدول الغربية وعلى رأسها أميركا والدول النفطية لم تع الخطأ الذي ارتكبته في سوريا، فهم ما زالوا مصرين على تحقيق أهدافهم المتمثلة في إسقاط النظام السوري، ولذلك فإنهم عندما شعروا أن خطة كوفي عنان لا تساعد على تحقيق أهدافهم، سارعوا إلى الإعلان عن فشلها، علماً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت عن دعمها لخطة كوفي عنان كونها تؤمن بالحل السياسي في سوريا.

وتابع : علينا أن ننتبه إلى أن الغرب يحاول توجيه طاقات البلدان العربية وحرفها من مواجهة الكيان الصهيوني إلى القيام بتصفية حسابات داخلية بين العرب أنفسهم.

واضاف : يتوجب توافر آلية واضحة، يمكن من خلالها القيام بمراقبة دقيقة لتصرفات المجموعات المسلحة من جهة، وأيضا مراقبة أداء الدول الداعمة لهذه الجماعات التي تقوم بإرسال المال والسلاح إليها، أو التخطيط لإيجاد آلية يمكن من خلالها إدارة الأزمة إعلاميا، وذلك للحيلولة دون ضخ أخبار غير صحيحة بل محرضة لبعض القنوات غير المسؤولة.

وقال:  ينبغي أن يطرح الحل السياسي من أصحاب القضية الأصليين وهذا يتم من خلال إقامة حوار سياسي عميق وصريح بين الحكومة السوريّة والمعارضة.

واكد ان بلاده يعارض التدخل الخارجي في سوريا وتعارض قيام أطراف خارجية بتقديم حلول خارجية كحل للأزمة السورية موضحاً " باعتبارنا طرفاً ثالثاً لسنا معنيين بإعداد وصفة للمريض الموجود، والشعب السوري والمسؤولين السوريين والسياسيين هم أفضل أطباء لمعالجة هذه الأزمة.

وقال ان سوريا تتمتع بموقع الجيوسياسي وحذر ان هناك قلق بأن الأزمة لن تنحصر في سوريا وبحدودها الجغرافية فحسب، بل إن دخانها سيمتد إلى الدول المجاورة، والدول المسببة لهذه الأزمة؛ أي الدول التي ساهمت في توجيه بوصلة الأحداث نحو الفلتان الأمني وانعدامه في سوريا.

وشدد على ان بلاده والسفارة بذلتا ومازلتا تبذلان جهودا لتحرير المختطفين اللبنانيين والايرانيين في سورية وطلبتا من "عنان" اتخاذ إجراء عاجل لإطلاق سراحهم .
رایکم