
شبکة تابناک الأخبارية: أكد د. محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية أن كلام شفيق لا يرقى إلى مستوى المنافسة وهبوط بمستوى النقاش؛ يهدف إلى إضاعة الوقت، موجهًا الفريق القومي المصري لكرة القدم لفوزه أمام الفريق الغيني، كما هنَّأ المصريين في الخارج على تصويتهم العالي المشرف بإرادة حرة انعكاسًا للواقع في مصر.
وشدَّد- خلال لقائه على فضائية "الحياة اليوم"، مساء أمس- على ضرروة الفصل بين السلطات؛ حيث إن القضاء المصري مستقل وحر وفخر المصريين، موضحًا أنه لم يعقب على أحكام المخلوع وأعوانه، ولكنه عقب على التعتيم على الأدلة التي تدين قتلة الثوار، في محاولةٍ للتهرب من العدالة، حيث إن القاضي أحمد رفعت أكد أن الأدلة لم تتوفر، كما أن النيابة أكدت أن الجهات المعنية لم تتعاون في توفير أدلة الإدانة.
وقال: لم نجد حتى الآن المجرم الحقيقي الذي قتل الثوار ولا أقبل التهجُّم على القضاة من قبل أعضاء مجلس الشعب، وإذا كان هناك أحد أخطأ في حق أحد فلا بد أن يراجع، موضحًا أنه لا يوجد في تصريحات المستشار أحمد الزند أي إهانة لي، وإن وجدت فأنا أسامح في حقي، مشددًا على أنه على القضاة دور كبير؛ لأن الشعب المصري ينتظر منهم دور في حماية إرادتهم للعبور بمصر إلى برِّ الأمان.
وأكد أن أتباع النظام البائد وأعضاء الحزب الوطني المنحل يخشى من عودته باستخدام كل الوسائل المخالفة لسرقة الثورة وتهديد المصريين، مشددًا على أن انتقال السلطة الآن لن يتحقق إلا بالمشاركة وحماية إرادة المصريين، موضحًا أن الشعب المصري لا يريد لنظام غابر أن يعود من جديد، موجهًا تحية شكر وتقدير لرجال الشرطة والجيش على تأمينهم إجراءات الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى.
وأوضح أن الشعب المصري واعٍ ولن يقبل بعودة النظام البائد؛ حيث هناك من يريد استمرار ممارسات الفساد، ويحافظ على ذلك باستخدام الرشى الانتخابية وشراء الأصوات وخداع الناس بالافتراءات، مؤكدًا أنه لم يحصل حتى الآن على كشوف الناخبين، وهناك محاولات للتزوير وسيقف الشعب بالمرصاد لأي محاولة للتلاعب بإرادة الناخبين، مشددًا على أن الشعب سيعود إلى الميدان في حال ظهور تلاعب بالانتخابات.
وقال إنه من منطلق الصراحة يجب تحذير الشعب من أي محاولات تزوير متوقعة؛ حتى يكون على يقطة ووعي للتصدي لها، خاصةً بعد قيام بعض الشركات والمؤسسات بجمع بطاقات موظفيهم، مؤكدًا أن المصريين من حقهم الانتخاب الكامل بإرادتهم ولا يمكن أن تخون المؤسسة العسكرية الوطن، وستقوم بواجبها في حماية إرادة الناخبين وتأمين العملية برمَّتها من محاولات التلاعب بها.
وأكد أن الحفاظ على الثورة مسئوليتنا جميعًا، وأثق أن إمكانيات الجيش والداخلية ستُسهم في الحفاظ على الأمن بعد الإعلان على النتائج النهائية، متعهدًا للشعب المصري بعدم العودة لثقافة النظام البائد في حكم مصر، مؤكدًا أن الوطن لديه قانون ودستور الشعب لديه وعيٌ كامل، وسيقوم بمراقبة رئيسه وتقويمه، وإذا وجد منه أي مخالفة أو انحراف عن مسيرة الثورة وأهدافها فسينزل الميدان.
وقال: نحن جميعًا حريصون على أن يكون تشكيل التأسيسة بناءً على التوافق والتراضي وبما أنني رئيس حزب الحرية والعدالة حريص على التوافق، مؤكدًا احترامه للأزهر وشيخه ومفتي الجمهورية واحترامه للرأي الآخر، طالما لم ينتج عنه إضرار للمجتمع ولا يجب التجريح فيهم.
وشدَّد على أنه ضد استخدام دور العبادة في الدعاية للمرشحين، ويجب احترام القانون ولكنه مع توعية العلماء والدعاه للمصلين بالأخلاق والآداب والمعاملات، موضحًا أن دعوة أئمة المساجد لانتخابي؛ تعبيرًا عن الرأي ما دام لا يجرح في الآخرين، ويجب قبول الرأي الآخر وعدم مصادرته.