۶۲۵مشاهدات

اميركا لن تجازف بمصالحها الاستراتيجية بضرب ايران

ونوه الى ان واشنطن تعلم جيدا ان اي مجازفة طائشة من اسرائيل ضد ايران تكون ضريبتها كبيرة جدا على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في منطقة الخليج الفارسي التي يعبر منها 40 من امدادات النفط الخام على مستوى العالم.
رمز الخبر: ۸۴۷۷
تأريخ النشر: 11 June 2012
شبکة تابناک الأخبارية: اكد اكاديمي عراقي ان الولايات المتحدة لن تجازف بمصالحها الاستراتيجية في المنطقة وعلى رأسها النفط عبر اعطاء ضوء اخضر للكيان الاسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية لايران، متهما ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بتسخير الاجهزة الامنية للدعاية الانتخابية لمرشحها.

وقال استاذ التاريخ السياسي في جامعة بغداد جاسب الموسوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الادارة الاميركية وخلال حقبة الرؤساء الاربعة ابتداء من جورج بوش الاب حتى اوباما تعاني من مشاكل مرتبطة بتوظيف الكثير من الاجهزة الامنية لصالح الدعاية الانتخابية، بما فيها القضية الاخيرة التي نشرتها وسائل الاعلام.

واضاف الموسوي: ان اوباما يعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية في داخل الولايات المتحدة، فضلا عن مزاحمة المرشح الجمهوري ميت رومني الساخنة له، في وقت يعاني الديمقراطيون من سيطرة الجمهوريين على الكونغرس.

واكد ان ادارة اوباما تعاني على الصعيد الخارجي ايضا من صعود القوتين الروسية والصينية، وتحاول ان تتخذ من الملف النووي الايراني بوابة لنقل هذه المشاكل وتخفيف وطأتها عليها.

واشار الموسوي الى ان حكومة اوباما تعاني من ضغط اللوبي الصهيوني داخل البيت الابيض، وتحاول ان تخلص من ذلك عبر كسب ود الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتانياهو.

ونوه الى ان واشنطن تعلم جيدا ان اي مجازفة طائشة من اسرائيل ضد ايران تكون ضريبتها كبيرة جدا على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في منطقة الخليج الفارسي التي يعبر منها 40 من امدادات النفط الخام على مستوى العالم.

وتابع الموسوي ان للولايات المتحدة اساطيل وقواعد عسكرية كبيرة في هذه المنطقة مثل قاعدة السيلية والظهران، والاسطول الخامس والسادس، فضلا عن سفارتها الكبرى في بغداد وقاعدة انجرليك في تركيا، مؤكدا ان واشنطن لن تجازف ولن تعطي اسرائيل ضوءً اخضراً بتوجيه ضربة عسكرية لايران.

واعتبر استاذ التاريخ السياسي في جامعة بغداد جاسب الموسوي ان اميركا تعلم جيدا بان الشعوب العربية والاسلامية لن تقف ساكتة وستكون مع الشعب الايراني وحقه المشروع في التقنية النوية السلمية، بشكل فاعل وساخن، مؤكدا الا مجال للحكومة الاميركية الا ان تكون ضاغطة على اسرائيل من اجل تهدئة الاوضاع ولو مرحليا.
رایکم