
شبکة تابناک الأخبارية: اكد اكاديمي مصري ان فئة كبيرة من المجتمع المصري تعتبر حكم المحكمة بحق الرئيس المخلوع واعوانه بانه ظالم ولا يتناسب وحجم التضحيات التي قدمها ابناءهم خلال الثورة، محذرا من ان الاحكام زادت من حدة الاحتقان والتوتر في الشارع المصري.
وقال استاذ علم الاجتماع في جامعة القاهرة علي السمري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الحكمين بالمؤبد على مبارك والعادلي قوبلا برد فعل ايجابي الى حد ما، لكن احكام البراءة التي صدرت بحق كبار معاوني وزارة الداخلية ونجلي مبارك كانت مستغربة، بالاضافة الى عدم استكمال بقية الاحكام بحق المتهمين الذي اعتبره الشارع اهدارا لدم الشهداء.
واضاف السمري ان المجتمع المصري احس بالظلم جراء ذلك وبعدم الحصول على الحكم العادل، مؤكدا ان لهؤلاء كل الحق في التعبير عن ذلك بصورة سلمية.
واوضح ان القاضي لا يحكم الا بالادلة والاثباتات، معتبرا ان هناك شهداء ومتضررين من النظام السابق لكن الحكم لن يكون الا بناء على اساس الوثائق والمستندات المقدمة للمحكمة والمقتضيات القانونية لذلك.
واشار السمري الى محو الادلة التي كان يمكن ان تدين النظام السابق، معتبرا ان الرافضين للحكم يتهمون المجلس العسكري بالتأثير على القضاء وان الحكم سياسي اكثر منه قضائي.
وحذر الاستاذ الجامعي من ان ذلك زاد من الاحتقان والرفض لحكم العسكر باعتباره المسؤول عن حكم المحكمة، وسيزيد بالتالي من حالة الانقسام لدى الشارع، الذي يرى انه لم يحصل على حقه العادل ازاء ما قدمه الشهداء من دما ابناءهم في سبيل الثورة.
واعتبر السمري ان امكانية عودة مرشح الفلول احمد شفيق ومن خلال النظام السابق الى الحكم يمثل تحديا، لكن الحكم على مبارك واعوانه يمثل رسالة واضحة بانه ليس هناك احد فوق القانون، ويؤدي الى تعزيز مكانة القضاء للوقوف بوجه اي مخالفة من الرئيس القادم ايا كان انتماؤه السياسي او الديني.
ودعا استاذ علم الاجتماع في جامعة القاهرة علي السمري الى تناسي الماضي سياسيا وليس جنائيا، والتجاوز عن الاخطاء السياسية للحكم السابق بهدف اعادة الوحدة الى صفوف الشعب المصري، وفتح صفحة جديدة داخل المجتمع، مشددا على انه لا تسامح ولا تنازل عن اي حق قانوني مضيع لافراد المجتمع من قبل النظام السابق.