۵۷۴مشاهدات

لماذا تخشى السعودية ثورة البحرين؟!

اكد المراسل البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الاوسط ايان بلاك (صحيفة الغارديان) ان كل هذا الخوف من تأثيرات ثورة الشعب البحريني، دليل واضح على مدى اهتزاز النخبة الملكية هناك امام احتمالات انتشار هذه «المعارضة « عبر الحدود بين بلدان الخليج (الفارسي).
رمز الخبر: ۸۳۱۱
تأريخ النشر: 28 May 2012
شبکة تابناک الأخبارية: نشرت صحيفة السفير اللبنانية مقالا بعنوان السعودية تخاف ثورة البحرين تناولت فيه الربيع العربي ومخاوف السعودية من رياحه العاصفة .

الكاتب بدأ المقال بالقول , عندما يُكتب التاريخ الصحيح الحقيقي لثورات الربيع العربي لن يكون من الضروري مراجعة النهايات التي انتهت اليها فحسب، بل سيكون من الضروري مراجعة البدايات ايضاً والبداية الاولى لثورات الربيع العربي لم تكن في تونس، أي لم تكن في حدث انتحار الشاب التونسي بوعزيزي فهذه كانت بداية ثورة تونس حقاً ولكنها لم تكن البداية لثورات الربيع العربي فثورات الربيع العربي بدأت بعيداً كثيراً عن تونس، بل بعيداً كثيراً عن عيون الإعلام العربي التي تعرف اين تنتقي وتفلت منها هذه المعرفة في احيان كثيرة.

كاتب المقال اضاف ان البداية الحقيقية كانت في البحرين. في وقت ليس سابقاً بكثير على وقت تفجر الثورة التونسية، لكنه على أي الأحوال سابق عليها. في البحرين كانت البداية، والبداية لا تزال مستمرة أما كيف أمكن إخفاء البداية بل ومحاولة طمسها فإن الامر يتعلق لا بالبحرين إنما بالسعودية, السعودية تملك من المال والنفوذ والسلطان على منطقة الخليج ( الفارسي ) ما يمكنها من تغيير الحقائق وتغيير مسار التاريخ اذا لزم الامر، وهي لا تكون في مثل هذه الجهود وحدها. إنها تجر وراءها الإعلام العربي في معظمه، بل ومعظم الإعلام الغربي، بما في ذلك الإعلام الذي يملك السطوة والتأثير العظيمين في العالم وهو الإعلام الأميركي إنما لا يبدو ان السعودية قادرة على وأد ثورة البحرين لا على ارض الواقع ولا على فضائيات الإعلام. ثورة البحرين تبرهن على قدرتها على الاستمرار، بل تبرهن على قدرتها على الاستمرار في إفزاع المارد السعودي المجاور وإظهار مدى خوفه من ثورة البحرين الصغيرة بكل المقاييس، عدا الثورة والإصرار والاستمرار.

ومضى مقال صحيفة السفير بالقول , هذه هي الصورة الراهنة لمشروع ابتلاع السعودية البحرين الذي كان مقرراً أن يعلن في صورة اتحاد بين البلدين في الرياض قبل أسابيع قليلة. ولكن ما كان منتظراً لم يتحقق وتأجل إعلان اتحاد البحرين والسعودية الى وقت آخر، ربما يحين عندما يعقد اجتماع القمة لمجلس التعاون الخليجي في موعده الدوري المقرر في شهر كانون الاول المقبل , حتى الآن لم يعرف سبب حقيقي لهذا التأجيل وقد لا يعرف في اي وقت ولكن من الواضح ان عملية الابتلاع لم تبد بالسهولة التي تخيلها المارد السعودي. ذلك ان الفوارق بين البلدين لا تتعلق فقط بالحجم إنما تتعلق بدرجة تقدم المكونات السياسية في كل منهما ولصالح الكيان الاصغر حجماً.

في الوقت نفسه، اكد المراسل البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الاوسط ايان بلاك (صحيفة الغارديان) ان كل هذا الخوف من تأثيرات ثورة الشعب البحريني، دليل واضح على مدى اهتزاز النخبة الملكية هناك امام احتمالات انتشار هذه «المعارضة « عبر الحدود بين بلدان الخليج (الفارسي).
رایکم