۴۵۶مشاهدات
وتابع الخبير في الشؤون الدولية، ان الموقف الغربي تجاه ايران يتعامل على اساس التشكيك في النوايا تجاه البرنامج النووي وان كل ما يريده الغربيون هو وقف البرنامج او اعاقته.
رمز الخبر: ۸۲۰۷
تأريخ النشر: 23 May 2012
شبکة تابناک الأخبارية: اعتبر عضو المعهد الملكي للشؤون الدولية في بريطانيا عبدالله حمودة، ان الموقف الغربي عامة والاميركي خاصة يعاني من حيرة شديدة تجاه البرنامج النووي الايراني.

وقال حمودة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان الموقف الغربي والاميركي بشكل خاص يعاني من حيرة شديدة ويتخوف طبقا لنواياه المتشككة بالبرنامج النووي الايراني من ان ايران قد تصل الى درجة الحصانة في وقت ما ويصبح من الضروري عليهم قبولها في نادي الدول التي لديها تكنولوجيا نووية وهي 46 دولة حتى الان يمكن ان تشارك في وضع القواعد الخاصة بضبط الانتشار النووي.

وأضاف، ان الوكالة الدولية هي نقطة الاتصال الاساسية للتعامل مع البرنامج النووي الايراني ومع ايران كدولة ذات سيادة ولديها برنامج نووي ومن الضروري ان تكون هناك علاقة جيدة بين الجانبين، وهذا ما يضع المدير العام للوكالة يوكيا امانو الاساس له في تصريحاته بعد زيارة تبدو ناجحة الى ايران وهو يستخدم هذا النجاح كتمهيد ينطلق منه مؤتمر بغداد.

وتابع الخبير في الشؤون الدولية، ان الموقف الغربي تجاه ايران يتعامل على اساس التشكيك في النوايا تجاه البرنامج النووي وان كل ما يريده الغربيون هو وقف البرنامج او اعاقته.

واعتبر ان الموقف الروسي يجتهد للوصول الى نقطة وسط واضاف، ان ما يسعى اليه الروس هو تخفيف العقوبات او الغاؤها مقابل وقف التخصيب ولكن اعتقد ان الجانب الايراني سيرى في هذا جزءا من محاولة جديدة لوقف نشاط برنامجه النووي تحت ضغط الموقف الاميركي والغربي.

واوضح بان من الطبيعي ان تطرح ايران وجهة نظر حازمة قبل المفاوضات او ترفض الحديث عن احتمالات هذه المفاوضات حتى تتحقق بالفعل.

وفي الرد على سؤال بشان ان ايران اضطرت للتوصل الى نسبة تخصيب نحو 20 بالمائة بسبب تباطؤ الغرب في تزويدها بالوقود المخصب بهذه النسبة، قال، ان هذا موقف مفهوم ويرجع الى المفاوضات التي جرت في تركيا وكان طرفاها تركيا والبرازيل ولم تقبل به الولايات المتحدة في ذلك الوقت، اذ لم تكن تريد ان تعطي موقفا دوليا فعالا لكل من الرازيل وتركيا او تمكن ايران من الحصول على تسوية تجري عن طريق غير طريق الدول الغربية. معتبرا ان هذه نقطة جديرة بالاعتبار في اجتماع بغداد حيث ان هناك تباينا في المواقف بين اوروبا والولايات المتحدة.

واعتبر "ان هناك تشكيكا من جانب الغرب واميركا تجاه نوايا ايران بناء على وضعها السياسي في منطقة الشرق الاوسط وموقفها من القضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي".

كما اعتبر قدرة الكيان الاسرائيلي على الاسهام في القرار السياسي الاميركي بانها تجعل الموقف الاميركي اكثر تشددا من الموقف الاوروبي واضاف، انهم يحاولون لعب دور الشخص الاكثر تشددا والاقل تشددا حتى يمكن االتلاعب على الطرف المقابل للحصول منه على افضل النتائج الممكنة.
رایکم