شبکة تابناک الأخبارية: يحيي الايرانيون هذه الايام ذكرى تحرير مدينة خرمشهر جنوبي ايران من قوات نظام صدام حسين في ثمانينيات القرن الماضي في عملية الى بيت المقدس، حيث نظم اهالي المدينة فعاليات احتفالية في المناسبة للتذكير بصمود الاهالي وتضحيات الجيش في هزيمة قوات النظام العراقي البائد واخراجها من المدينة.
ورغم مرور 30 عاما على تحرير مدينه خرمشهر الايرانية، مازال الايرانييون يواصلون تنظيم نشاطات وفعاليات للاحتفاء بهذه المناسبة، التي يعتبرونها اكبر نصر حققه الشعب الايراني في حرب السنوات الثمان، التي شنها نظام صدام حسين بدعم من قوي اقليمية وعالمية ضد بلادهم.
وقال نائب قائد منظمة تعبئة المستضعفين في ايران اللواء مهران طهماسبي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: لقد تم تحرير 6 الاف كيلومتر مربع من اراضي البلاد، كما تم اسر 19 الف جندي عراقي في ذلك اليوم، الذي قال عنه الامام الخميني رحمه الله انه يوم تحرير القيم الاسلامية السامية وليس الارض.
واضاف اللواء طهماسبي: واحتفاء بهذا اليوم يقيم المواطنون احتفالات ومراسيم يشيدون فيها بالبطولات التي سطرها المقاتلون.
وقال مواطن لمراسلنا: ان سر خلود ذكرى تحرير مدينة خرمشهر هو المقاومة الشرسة التي ابداها جنود الاسلام البواسل خلال الحرب المفروضة وفي تحرير المدينة، ومقاومة اهاليها.
وبهذه المناسبه تم اضاءه سماء هذه المدينه الواقعه جنوب غرب ايران بالالعاب الناريه لساعات طويله، في ما عبر اهالي خرمشهر عن فرحتهم الكبيره بهذه المناسبه، باقامتهم المهرجانات والامسيات الشعريه واستضافه اشخاص من اهالي المدينه لسرد ذكرياتهم عن البساله التي ابداها ابناءها في فتره الاحتلال التي دامت 19 شهرا، مع انهم كانوا يفتقدون لابسط انواع العتاد العسكري والدفاعي.
وقال قائد الحرس الثوري في محافظة خوزستان اللواء حسن شاهواربور: ان تحرير خرمشهر كان نقطة تحول في مسار الحرب، حيث انه جلب انظار الخبراء العسكريين في العالم، وذلك لان تحرير المدينة كان يبدو مستحيلا من الناحية العسكرية.
واضاف اللواء شاهواربور : حتى ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قال، اذا استطاع الايرانيون تحرير خرمشهر فسوف اسلمهم مفاتيح البصرة، لكن الله كان بعون الشعب الايراني لكي ينجز هذه الملحمة العظيمة.
وكانت مدينه خرمشهر من اجمل المدن والموانئ الايرانيه، لكن طالها الدمار خلال فتره الاحتلال وشرد اهلها، واستطاع الجيش الايراني بمساعده قوات الحرس والتعبئه من تحريرها بعمليات عسكريه حملت عنوان بيت المقدس.
وتشهد مدينه خرمشهر حركه اعمار واسعه بعد ان عاد سكانها اليها، وقد ابدت الحكومه الايرانيه اهتماما واسعا لاعاده مادمرته آله الحرب.
ويتطلع اهالي خرمشهر الي غد زاهرخاصة مع قرب انجاز مشاريع مثل خط سكك الحديد التي ستربط مدينتهم بمحافظه البصره العراقيه، وكذلك السوق الحدوديه في منطقه الشلامجه، واعمار الميناء وتفعيله باعتباره عصب الحياه الاقتصاديه لخرمشهر.