۳۴۹مشاهدات

التداول السلمي للسلطة طريق تجنب النزاعات السياسية

وتابع أن بروز الأكفأ والأفضل لقيادة المجتمعات انما يتحدد بناء على تقديم البرامج الأفضل للناس وتلبي مطالب الشعب.
رمز الخبر: ۸۰۲۱
تأريخ النشر: 16 May 2012
شبکة تابناک الأخبارية: ويقول بان السنن الإلهية والتاريخية تكشف بأن السلطة والقوة ليست حكرا على أي فئة من البشر.

اعتبر الشيخ حسن الصفار مبدأ التداول السلمي للسلطة "الطريق الأمثل" لتجنيب المجتمعات البشرية النزاعات السياسية وإقرارا بسيادة الأمم وحقها في نظم الحكم الرشيد.

وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة بمدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ20 جمادى الآخرة 1433هـ الموافق 11 مايو2012م إن السنن الإلهية والتاريخية تكشف بأن السلطة والقوة ليست حكراً على أي فئة من البشر.

واعتبر مبدأ التداول السلمي للسلطة اقرار بسيادة الأمة وحق الشعب في انتخاب حكامه "فالحاكم انما يحكم بناء على رضا الناس عنه فهم الذين يختارونه للحكم". طبقاً لقوله تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾.

وتابع أن بروز الأكفأ والأفضل لقيادة المجتمعات انما يتحدد بناء على تقديم البرامج الأفضل للناس وتلبي مطالب الشعب.

وشدد على أن التداول السلمي للسلطة هو الطريق الأمثل لتجنيب المجتمعات البشرية النزاعات السياسية والصراع على السلطة والاحتكام إلى العنف.

وعلل قوله بأن السلطة هي مدار الصراع في المجتمعات البشرية.

واعتبر مبدأ تداول السلطة الذي بات سائداً في 60 بالمئة من دول العالم ثمرة تطور الفكر البشري في اتقاء الصراعات وتجنب العنف والاحتكام عوضاً عن ذلك لصناديق الاقتراع.

وأضاف أن العالم بات ينبذ التوسل بالعنف والاحتكام للقوة سبيلاً للوصول للسلطة "ولهذا رفضت دول العالم الانقلابات العسكرية التي حدثت مؤخراً في أفريقيا رفضاً قاطعاً".

ونوه إلى أن 60 بالمئة من دول العالم باتت تحكمها نظم ديمقراطية، معرباً عن الأمل في أن تستكمل البشرية طريقها نحو قيام نظم ديمقراطية في باقي دول العالم.

وتعليقاً على نتائج الانتخابات الفرنسية الأخيرة أشاد الشيخ الصفار بالروح السائدة بين مختلف الأحزاب والشخصيات المتنافسة في الديمقراطيات العريقة التي سرعان ما تبارك لمنافسيها فوزهم الانتخابي دون تردد.

وقال إن ثمة سنن اجتماعية لا علاقة لها بالجانب العقدي عند الناس بقدر ما تعود في حركتها للأسباب الطبيعية.

وأوضح بأن امتلاك أي فئة للسلطة والقوة مرتبط بمقومات فمتى ما انتهت ذهبت السلطة إلى فئة غيرها.

وأشار ضمن هذا التفسير إلى "أمم سادت ثم بادت وحضارات كانت بارزة فاندثرت وفئات كانت متسلطة فتلاشت وانتهت".
رایکم