شبکة تابناک الأخبارية: قبل اسبوع من بدء المفاوضات بين طهران ومجموعة الدول الست قامت الصحف الغربية بنشر اخبار ملفقة عن برنامج ايران النووي محاولة منها لتنفيذ اجندة مموليها لحرف رأي العام العالمي وللضغظ على طهران لكي تبرر ما قد ستتمخض من هذه الجولة من المفاوضات.
فكتب جاي سولومون في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مقالاً بعنوان "صور تدعم مخاوف الأمم المتحدة حيال إيران"، زعم فيها أن صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية من بارشين يشتبه الغرب افتراء بأنها تدل على جهود بُذلت الشهر الماضي لتطهير المنشأة.
في هذا السياق، يقول سولومون "إن صوراً من الأقمار الاصطناعية نشرها فريق أبحاث في واشنطن، يبدو أنها تدعم مباعث قلق مفتشي الأمم المتحدة من أن إيران عملت على تطهير موقع بارشين جنوبي طهران، الذي يشتبه بأنه يستعمل لصنع الأسلحة النووية".
واعتبر الكاتب أنه "يمكن لنشر هذه الصور على شبكة الإنترنت من قبل معهد العلوم والأمن الدولي، أن يكون له تأثير كبير على شهر حاسم من الجهود الدبلوماسية لاحتواء البرنامج النووي لطهران".
ويضيف الكاتب"أن مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيجتمعون الأسبوع المقبل في فيينا مع دبلوماسيين إيرانيين، في محاولة لإرساء خطة لمعالجة المخاوف من أن إيران قد تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو اتهام تنفيه إيران".
ويأتي نشر هذه الصور في إطار الضغوط التي عادةً ما تسعى دول الغرب إلى ممارستها على الجمهورية الإسلامية قبل كل جولة من التفاوض. وفي هذا الإطار، يشير الكاتب إلى أن "صور الأقمار الاصطناعية التي نُشرت مساء الثلاثاء قد التقطت في 9 نيسان (أبريل) الفائت، وتظهر أغراضاً أُخرجت من غرفة التفجير التي يشتبه بوجودها في منشأة بارشين".
وفي الموقع الإلكتروني لصحيفة الفاينانشال تايمز، كتب جدعون راتشمان مقالاً سأل في عنوانه عما إذا كان الكيان الصهيوني سيشن حرباً على الجمهورية الإسلامية وفقاً للمعطيات الحالية.
تشير الصحيفة إلى أن"لعبة التخمين التي لا تنتهي مستمرة الآن حول ما إذا كانت إسرائيل تخطط لقصف المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة. الآن لدينا نوعين من الأدلة الجديدة، لكن يبدو أنهما يشيران إلى اتجاهين معاكسين".
"أولاً، هناك انشقاق بين القادة الإسرائيليين الكبار، حيث يقول العديد منهم إن أي هجوم على إيران سيكون فكرة سيئة للغاية".
"وفي المقابل، شكّل نتنياهو للتوّ حكومة وحدة وطنية تضم ثلاثة من الرؤساء السابقين لأركان الدفاع".
ويلاحظ الكاتب أنه"حتى في أوساط الدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين المتابعين لهذه القصة باهتمام، ثمة انقسام في الرأي حول ما يعنيه هذا كله".
وتقول الصحيفة "إن مسؤولاً أميركياً رفيعاً حذر من أننا لا ينبغي أن نضع ثقتنا (أو أملنا) كثيراً في حقيقة أن قادة سابقين من الموساد والشين بيت يعارضون الهجوم".
ويميز المسؤول الأميركي بين الاتجاهين العسكري والسياسي في الكيان الصهيوني، قائلاً إن"إسرائيل دولة ديموقراطية، ولديها ثقافة تشجع المعارضة. لكن في نهاية المطاف، هؤلاء الرجال ليسوا هم أصحاب القرار، بل نتنياهو وباراك، ونحن نعرف أين يقفان من ذلك".