۴۹۹مشاهدات

المناورات الفرنسية الإماراتية موجهة ضد إيران

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يشعر فيه كل شخص في واشنطن وفي باريس، ويتساءل عن موعد ضربة إسرائيلية محتملة لإيران، يجري عسكريون فرنسيون مناورات وتدريبات في الخليج الفارسي كما حصل في العام 2008.
رمز الخبر: ۷۸۹۵
تأريخ النشر: 10 May 2012
شبکة تابناک الأخبارية: أجرت وحدات من الجيش الفرنسي ومن الجيش الإماراتي "بسرية تامة وفقط بحضور بعض ممثلي الإعلام الفرنسي"، مناورات بحرية وجوية وبرية بدأت في منتصف شهر نيسان/ابريل الماضي وانتهت في الثالث من شهر أيار/مايو الحالي.

وكانت أسبوعية (لو كانار أنشينيه) الفرنسية المقربة من الأجهزة العسكرية في فرنسا، أول من كشف عن هذه المناورات منذ أسبوعين تقريباً. وفي عددها الماضي نشرت الأسبوعية تقريراً عن هذه المناورات تحت عنوان "ساركوزي يدير الآلات في وجه إيران".

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يشعر فيه كل شخص في واشنطن وفي باريس، ويتساءل عن موعد ضربة إسرائيلية محتملة لإيران، يجري عسكريون فرنسيون مناورات وتدريبات في الخليج الفارسي كما حصل في العام 2008.

وأضافت الصحيفة: "هذا العام استخدمت قيادة الأركان القاعدة العسكرية الفرنسية الموجودة في أبو ظبي لتطبيق الامتحان بالاشتراك مع حلفائنا في الإمارات العربية المتحدة. على بعد 250 كلم من الشواطئ الإيرانية، ولا بد أن طهران سوف تعتبر استعراض القوة هذا بمثابة استفزاز غير مسؤول حسبما يقول خبير عسكري".

وتابعت الصحيفة :" بالنسبة لهذه المناورات التي بدأت في 15 شهر نيسان/ابريل وسط صمت مطبق لم يبخل الجيش في وسائله ومعداته, فقد تم إرسال قيادة أركان تكتيكية إلى الإمارات، 110 رجال أرسلوا بواسطة الطائرات إلى أبو ظبي حيث يقيم 720 عسكرياً فرنسياً بصورة دائمة مع عائلاتهم وأطفالهم في مدارس فرنسية خاصة. وبما أن عدد الطائرات الموجودة لا يكفي، فقد أرسلت طائرات رافال وميراج 2000 لمساندة طائرات الرافال الست والميراج الثلاث الموجودة في القاعدة الفرنسية هناك، كما أرسلت أيضاً فرقاطة بحرية "لو كاسارد" وطائرة رادار بوينغ، وطائرات هليكوبتر سوبر بوما، وطائرات نقل وبطاريات صورايخ أرض جو ميسترال.

وحول القاعدة العسكرية الفرنسية الموجودة في أبو ظبي قالت الصحيفة الفرنسية:" إن هذه القاعدة الموجودة منذ العام 2008 بقرار من قصر الإليزيه تم تمويلها كلياً من قبل حكام إمارة أبو ظبي، الأصدقاء المقربين الذين وقع معهم ساركوزي معاهدة دفاع مشترك في حال حصل مكروه وشنت طهران هجوماً عليهم" حسب تعبير الصحيفة التي أضافت "إن هذه القاعدة تضم مركزاً للتدريب على القتال ومرفأ مخصصاً للبوارج الحربية ويمكن لها أن تكون واجهة تجارية للصناعات الفرنسية مثل طائرات "رافال" أو الفرقاطات فالمنطقة لا ينقصها الأغنياء كما هي حال الإمارات".

وحول موقف الجيش من هذه المناورات قالت الصحيفة "إنه من دون انتقاد قرار الإليزيه بالقيام بهذه المناورات في منطقة غير مستقرة، يتساءل بعض الضباط حول تموضع فرنسا في مواجهة إيران في الوقت الذي يتخذ فيه الأوروبيون موقفاً متراجعاً"، مضيفةً "إن بعض الدبلوماسيين قال إن اختيار الوقت كان سيئاً حيث هناك إمكانية أن تصبح القاعدة هدفاً لانتقام إيراني في حال شنت "إسرائيل" هجوماً على المواقع النووية الإيرانية غير أن هناك من لا يريد أن يزعج عبر اعتراضه وملاحظاته ساركوزي الداخل في حملة انتخابية.

رایکم