شبکة تابناک الأخبارية: اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، عدداً من المسؤولين
السياسيين والأمنيين السابقين، على رأسهم رئيس الوزراء السابق أيهود
أولمرت، بالإدلاء بتصريحات تخدم النظام الإيراني، وذلك بعد الانتقادات
التي وجهوها ضد السياسة المطبقة في تل أبيب حيال برنامج طهران النووي.
وقال
باراك، في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل هيوم"، التي نشرت أجزاء منها الاثنين،
إن أولمرت، ومعه القائد السابق للموساد، مائير داغان، والقائد السابق
للأمن الداخلي "شين بيت"، يوفال ديسكين، يعملون "لصالح الحكومة الإيرانية."
وأضاف
باراك، وفقاً لما نُشر من المقابلة: "هؤلاء يسافرون حول العالم ويدلون
بتصريحات تضعف المنجزات الواضحة للسياسة الإسرائيلية، التي نجحت بتحويل
القضية الإيرانية إلى مسألة فائقة الأهمية بالنسبة إلى العالم بأسره، وليس
بالنسبة لإسرائيل فحسب."
ورد باراك على التصريحات المشككة في صحة
تعامل إسرائيل مع الملف النووي الإيراني بالقول: "بعض القضايا غير قابلة
للنقاش العلني دون التسبب بحصول أضرار.. الحكومة هي التي تقرر في نهاية
المطاف."
وكان ديسكين قد ندد برئيس الوزراء، بنامين نتنياهو، ووزير
الدفاع، أيهود باراك، بسبب سياستهما بالتعامل مع الملف الإيراني، معتبراً
أنهما يفتقدان للأهلية الكافية من أجل معالجة الموقف مع طهران، ما استدعى
ردود فعل غاضبة من الحكومة.
وقال ديسكين إنه لا يثق بقدرات نتنياهو
وباراك "على قيادة إسرائيل في أي حرب سواء مع إيران أو غيرها،" مضيفاً
أنهما "يوهمان المواطنين بالادّعاء بأن إيران ستمتلك قنبلة نووية حال عدم
تحرّك إسرائيل ضدها، بينما قد تكون الضربة سبباً لتسريع طهران من جهودها
للحصول على قنبلة."
أما داغان، القائد السابق لجهاز المخابرات
"موساد" فاعتبر بأن توجيه ضربة إسرائيلية إلى إيران ستكون خطوة "غبية" على
حد تعبيره، كما كان لأولمرت تحذير مماثل خلال مقابل مع CNN قبل أيام، أعرب
خلالها عن قلقه من إمكانية أن تؤدي الضربة إلى الإضراب بأمن إسرائيل
وسلامتها.