۸۲۳مشاهدات

هل بدأ البيت السعودي أخيراً بالإنهيار ؟؟؟

رمز الخبر: ۷۸۰۴
تأريخ النشر: 06 May 2012
شبکة تابناک الأخبارية: هكذا تساءل فينيان كننجهام، مراسل قسم الأبحاث العالمية في مركز الشرق الأوسط وشرق أفريقيا في جلوبال ريسيرتش في مقال نشر بتاريخ 23 مارس 2012 حول مصير النظام السعودي فيظل تحولات الربيع العربي.

و قال إن الحكام آل سعود يصارعون من أجل احتواء الموجة الجديدة من الاحتجاجات العامة التيتفجّرت في أرجاء المملكة السعودية فيما تفتح قوات الأمن النار على المدنيين غيرالمسلّحين.

و قال هناك ما يدعو للسخرية ،فخلال العام الماضي، قام الحكّامالسعوديون بعمل كل ما من شأنه قمع الإحتجاج الأصغر في بلادهم، وفي الوقت نفسه قاموابدعم التدخّل الغربي، العدوان، وتغيير النظام في ليبيا وسوريا ـ تحت غطاء مناصرالحرية الديمقراطية وحقوق الإنسان.

و مضى بقوله إن ما يثير السخرية أيضا أن السعودية واحدة من أكثر الأعضاء في جامعة الدول العربيةشجباً لسورية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد المحتّجين في البلاد و الملك عبدالله نفسه طالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي وإفساح الطريق لإصلاحات ديمقراطيةأكبر.

و تابع إن السخرية تأتي من جانبين على الأقل: الملك عبد الله يقف على رأس ملكية مطلقة تقوموبصورة وحشية بقمع كل احتجاج سلمي يدعو للديمقراطيةفي البلاد ، والثاني، أنالسعودية تموّل وتسلّح الجماعات المعارضة في سورية والمتّهمة بالقيام بعملياتاغتيال، وخطف، وكثير من العمليات الإرهابية لإسقاط حكومة الأسد.

و قال كننجهامعلى مدى العام الماضي، شهدت السعودية ـ أكبر منتج للنفط في العالم والحليفالرئيسي للغرب ـ إحتجاجات متواصلة ضد الحكم السعودي ، وحتى الآن، فإن التظاهراتالداعية إلى حريات ديمقراطية كانت تجري بصورة رئيسية في المنطقة الشرقية الغنيّةبالنفط، وبصورة مبدئية في محافظة القطيف. ولكن، المثير أكثر للقلق بالنسبة للملك عبدالله المدعوم من الولايات المتحدة وحاشيته من الإخوة، هو منتزايد الاحتجاجات العامة في أغلب مناطق المملكة.

و أشار إلى تقارير نشرت عن تظاهرات الشارع الرئيسي في العاصمة، الرياض، في المنطقةالوسطى وإحتجاجات جرت أيضاً في الشمال، مثل مدينة عرعر، والميناء الغربي لجدة، وفيجامعة مدينة أبها في الشمال.

و رأى أنه يمكن تفسير ذلك جزئياً عبر قساوة ووحشية السلطات السعودية في قمع أي إشارةأوليّة للإحتجاج في المملكة ، فقد قضى عشرة أشخاص على الأٌقل نحبهم قتلاً خلال العامالماضي من قبل قوات الأمن السعودية التي هاجمت تظاهرات سلمية.

و رأى أن تفسيرا آخرا لانخفاضالاحتجاجات العامة الرئيسية في السعودية هو انخفاض مستوى التغطية لمثل هذه الأحداثمن قبل الاعلام الغربي العام.

و قال إن المعارضة الشعبية في السعودية ضدّ حكّامها هي موجودة دون ريب، ولكن ليس هناك منيغطّيها من قبل الاعلام الغربي و عزى السبب في ذلك إلى أن السعودية هي حليف استراتيجي رئيسيللحكومات الغربية، على سبيل المثال لجهة تزويدها بالنفط، وشراء كميات كبيرة منالأسلحة، وتقديم أجندة جيوسياسية لجهة دعم الدولة المحمية لإسرائيل أو تسهيل مهمةحرب الناتو على ليبيا، وتحطيم سوريا، ومحاولة زعزعة الاستقرار في ايران.

و تابع بالرغم من قمع الإحتجاجات والمعلومات، فإن الناس في السعودية هم في حالةحراك ضدّ حكّامهم الطواغيت المدعومين من الغرب ، وأن المظالم كما النفط في كثرتهموجود في هذا البلد ، وكبداية، فإن في المنطقة الشرقية مجموعة سكّانية كبيرة منالمسلمين الشيعة ـ ربما تشكّل 50 بالمئة بالمقارنة مع 10 بالمئة من إجمالي السكانمن السعودية ، وقد تعرّض الشيعة للتمييز بصورة فاضحة من قبل الحكّام الوهابيين من آلسعود، وبالرغم من حيازتها على أكبر ثروة نفطية في الجزيرة العربية فإن الفقر مستفحلبين شيعة المنطقة الشرقية.

ثانياً، فإن شيعة المنطقة الشرقية متحمّسون بفعل الغزو السعودي للبحرين المجاوروالقمع الوحشي المتواصل ضد الحركة المناصرة للديمقراطية التي يقودها الشيعة فيالجزيرة. يستدعي ذلك ما قبل فرض الحدود الاستعمارية الاوروبية التي جرت مؤخراًنسبياً، فإن شعب البحرين كان له قرابة وثيقة مع أولئك القاطنين في المنطقة الشرقية. فقد بات معروفاً أن يكون للعوائل أفراد منها في المنطقتين حتى اليوم.

و رأى أن القضية أكبر بكثير من ذلك ، ففي السعودية، هناك مظالم عميقة وغاضبة وسطالعامة ضد الحكم السعودي، وهي مظالم يتوحّد حولها الشيعة، والسنة، وحتى من ليسوا منأتباع أي دين.

و تابع بالرغم من الثروة النفطية الهائلة للسعودية وإجمالي الناتج المحليالرسمي، فإن البطالة والفقر مستفحلان. وكما هو حال البلدان الخليجية الأخرى، يعتمدالحكّام السعوديون على اقتصاد عمالة الاسترقاق التي جرى استقدامها من جنوب آسياوأفريقيا ، وهذا يعني أن على الكثير من الشباب السعوديين أن يعانوا من حياة البطالة.

و تطرق إلى مظالم أخرى تشمل غياب الانتخابات، وانعدام حرية التعبير المغفول عنها ـ وكلأشكال الاحتجاج العام ممنوع بصورة صارمة، وأن الدولة تسير وفق تطبيق وهابي متطرّفللشريعة، حيث الأطراف تقطع لجرائم صغيرة، وتمنع النساء من قيادة السيارة لأن نظرةالشرطة الدينية في المملكة بأن هذه المهمة .

و قال إن الملك الحالي العليل عبد الله، 87 عاماً، هو واحد من 37 إبناً من آل سعود و النزاعات داخل البيت السعودي والمنافسات على خلافة الملك عبدالله تغلي بصورة دائمة ولكن ما هو أشدّ تفجيراً أكثر التوّترات داخل البيت السعوديهي تلك القادمة من السكّان بصورة عامة الذي سئم من الحكم العائلي الطاغوتي.

و رأى أن انهيار البيت السعودي سوف يكون له تداعيات انفجارية فكيف ستدار عملية التحريضعلى الحرب بقيادة الولايات المتحدة ضد سورية وايران؟ وكيف أن الإهانة الخاصةللقانون الدولي وحقوق الإنسان، اسرائيل، سوف تبقى؟ سعر النفط سوف يصل الى مستوياتقياسية تتجاوز 150 دولاراً للبرميل، وأن ذلك بالتأكيد سوف يكون الضربة القاضيةللاقتصاد العالمي الرأسمالي الذي يكاد يلفظ أنفاسه.
رایکم