شبکة تابناک الأخبارية: أعلن سماحة السید علی فضل الله أنه ینظر 'بكل إیجابیة' إلي ما أعلنه نائب الرئیس الإیرانی محمد رضا رحیمی فی بیروت عن استعداد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لحل أزمة الكهرباء المستعصیة فی لبنان حلاً جذریاً.
ودعا السید فضل الله فی الخطبة السیاسیة لصلاة الجمعة التی أمّها فی مسجد الإمامین الحسنین (ع) فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت اللبنانیین إلي 'التمییز بین الأصدقاء والأعداء، وبین الذین یریدون أن یساعدوا لبنان، وبین الذین یریدونه ساحة یصوّبون من خلاله علي الآخرین، وبین الذین یثیرون اللبنانیین بعضهم علي بعض، وبین الذین یعملون علي توحید صفوفهم، بین الذین وقفوا مع هذا البلد فی أزماته، لا سیما فی مواجهة العدو الصهیونی، وبین الذین وقفوا مع هذا العدو فی عدوانه لیزید من معاناة أبنائه'.
وطالب السید فضل الله الدولة اللبنانیة بأخذ العرض الإیرانی 'بكل جدیة' لما فیه من مصلحة لكل الناس، بعیداً من طوائفهم ومذاهبهم، وعدم الدخول فی الحسابات الطائفیة والمذهبیة، أو بالنزاعات السیاسیة لتكون مصلحة اللبنانیین هی الأساس وفوق كل اعتبار.
وندد بالتغطیة الدولیة والصمت العربی والإسلامی حیال استمرار العدو الصهیونی فی سیاسته العدوانیة تجاه الفلسطینیین واللبنانیین، معتبراً أن العدو یستغل ذلك فی تثبیت احتلاله لفلسطین وزیادة الوحدات الاستیطانیة فی القدس وإخراج المقدسیین منها، 'وفی الوقت نفسه یبعث برسائل تهدید، مرة إلي إیران فی ملفها النووی وأخري إلي السلطات المصریة بأن علیها أن تضبط الأوضاع فی سیناء لحمایة أمنه'.
وأكد إن 'هذا الواقع یستدعی أن یتنبّه العرب والمسلمون لمخططات هذا العدو، وأن یُبقوا بندقیتهم فی مواجهته بدلاً من توجیهها إلي صدور بعضهم بعضاً، سواء فی داخل كل بلد عربی وإسلامی، أو بین هذه البلدان، والإسراع فی الحوار الداخلی بین الدول العربیة والإسلامیة كی لا تبقي ساحات توتر كما یُراد لها أن تكون'. مستغرباً 'الحدیث الذی انطلق أخیراً عن حضارة عربیة فی مقابل حضارة فارسیة، وبالعكس، أو عن حضارة عثمانیة فی مقابل حضارة أخري'.
وأسف للأحداث الأخیرة فی مصر والتی حصدت عشرات القتلي والجرحي، داعیاً الشعب المصری للعمل علي توحید صفوفه فی مواجهة الذین یریدون منع ثورته من أن تحقق نتائجها فی الاستقرار السیاسی والأمنی. كما دعا السوریین إلي تضافر جهودهم لإخراج بلدهم من دائرة الفتنة، لافتاً إلي أن هناك من یعمل لإطالة عمر الأزمة علي حساب مصالح الشعب السوری، 'لا سیما أولئك الذین عملوا منذ البدایة علي نعی خطة أنان، وبدأوا برسم سیناریوهات التدخل الدولی فی أعقابها'.
وطالب السید فضل الله السلطة فی البحرین بـ'ألا تتعامل مع الأزمة فیها من موقع المنتصر علي شعبها، بل من موقع الحریص علیه، وأن تسعي لمعالجة قضیة الأسري والمعتقلین السیاسیین ولا سیما الناشط عبد الهادی الخواجة، والمباشرة بالحوار السیاسی الداخلی، لأنه أقصر الطرق للحل'، معتبراً أنه لو استجابت السلطات لمطالب الشعب لما كان كل هذا النزف.