
شبکة تابناک الأخبارية: اتهم الشيخ خالد الملا قطر بمحاولة اعادة العراق الى مربع الطائفية من خلال استضافة نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي المتهم من قبل القضاء العراقي بالارهاب، مشيرا الى ان ذلك يأتي للتأثير على مساعي عقد مؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده قريبا في العراق.
وقال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا في تصريح خاص لقناة "العالم" الاخبارية امس الاثنين: ان قمة بغداد العربية نجحت بكل المقاييس، وذلك نتيجة وجود ارادة شعبية وجماهيرية تفاعلت مع القمة واستجابت للخطط الامنية التي وضعتها السلطات، منوها الى ان حديث الزعماء لاول مرة عن حقوق الانسان والارهاب والفتاوى التكفيرية وغيرها يمثل نجاحا للعراق رغم كل المخططات لافشال القمة من الداخل والخارج.
واضاف الشيخ خالد الملا ان الاطراف المعادية حاولت بعد هذا النجاح اللعب على ورقة الهاشمي الذي اعتبر انه مازال متهما وهو بريئ حتى تثبت ادانته امام القضاء، مؤكدا ان حماية الهاشمي متورطون في الجرائم المنسوبة اليهم وقد ثبت ذلك بالدليل القاطع.
وانتقد تهرب الهاشمي من المثول امام القضاء وسماحه للدول المعادية للعراق مثل قطر وغيرها بمحاولة اشعال نار الطائفية وتقسيم العراقيين، داعيا اياه الى العودة للعراق والمثول امام القضاء، معتبرا ان ذلك سيكسبه المصداقية وسيبرئه من التهم الموجهة اليه ان كان برئيا منها كما يقول.
واشار الشيخ خالد الملا الى ان جهودا حثيثة يتم بذلها من قبل قيادات عراقية بكل مكوناتها لعقد وانجاح المؤتمر الوطني للمصالحة الذي سيعقد قريبا، من اجل حل المشاكل التي تعصف بالعملية السيالسية في العراق، معتبرا ان ذلك دفع ببعض الجهات الخارجية وخاصة قطر الى محاولة خلق مشاكل داخلية.
واشار رئيس تجمع علماء العراق - فرع الجنوب الشيخ خالد الملا الى ان ذهاب الهاشمي الى قطر جاء بدعوة من بعض امراءها لخلق المشاكل بين العراقيين، نافيا ما تردد من دعوات تهدف الى خلق مشاكل طائفية تحت عنوان ان الوقف الشيعي في العراق يريد الاستيلاء على بعض مساجد السنة، الامر الذي كذبه الوقف الشيعي جملة وتفصيلا.
وحذر الشيخ خالد الملا من ان اثارة هذه المسائل والدفع بعض الجهات للخروج بتظاهرات ورفع شعارات كله مدفوع الثمن، متهما قطر وغيرها بالوقوف وراء ذلك وتحريك الملفات النائمة لاعادة العراق الى مربع الصراع الطائفي.
واكد رئيس رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا ان الشعب العراقي واع اليوم ويرفض الخطاب الطائفي وهذه المؤامرات والمخططات، داعيا القيادات السياسية الى القيام بواجبها بشكل مسؤول وصحيح لانجاح المؤتمر الوطني والجلوس من اجل حل المشاكل بين العراقيين انفسهم.