
أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية،"محمدرضا عارف"، على أن "الوحدة في قيادة الذكاء الاصطناعي ليست تدخلا، بل ضرورة ستراتيجية"، مشددا على أن الاهتمام بهذا المجال لم يكن خيارا، بل واجبا وطنيا.
وجاء ذلك خلال تفقد عارف "مجمع الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي" في طهران، حيث أشار الى أن إيران وضعت منذ البداية ستراتيجية صائبة ونظرة عابرة للحدود تجاه التقنيات الناشئة، واستطاعت بفضل الكفاءات العلمية الشابة أن تطرح نفسها كطرف فاعل في مجالات التكنولوجيا المتقدمة على الساحة العالمية.
وقال عارف في إشارة إلی الحرب التي فرضها الکیان الصهيوني علی ایران لمدة 12 يوما: الحرب التي فُرِضَت علينا لم تكن طويلة، لكن نتائجها كانت دقيقة وعميقة وكشفت لدول العالم حقائق عميقة حول حرب الـ12 یوما والجرائم المرتكبة في غزة.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن الاستنتاج الأساسي من تلك المرحلة هو أنه لا خيار أمامنا سوى إعطاء الأولوية للعلم والتكنولوجيا وخاصة التقنيات المتقدمة وقال: "اليوم لم تعد الحروب تُخاض بالسلاح فحسب، بل هي صراع تكنولوجيا ضد تكنولوجيا، وصراع هيمنة علمية وابتكار".
وشدّد عارف على أن الكفاءات الإيرانية تلعب دورا محوريا على المستوى العالمي، موضحا أن "العديد من الأساتذة في أبرز جامعات العالم هم من أصول إيرانية"، وأن " العلماء الشباب الإيرانيين لم يعودوا مجرد صانعي قرار، بل صاروا هم من يتخذون القرارات، خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي".
ولفت إلى الجهود التي تبذلها اللجنة العلمية والثقافية في الحكومة لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مؤكدا على أن هذه اللجنة أحدثت تغيرا جذريا في نظرة الحکومة تجاه هذا القطاع الحيوي، وقال: بدأت العديد من المنظمات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي بوضع خططها وتنفيذ إجراءاتها، نظراً لأهمية الذكاء الاصطناعي.