۴۹مشاهدات

"إسرائيل" تلاعبت بنصوص اتفاق وقف الحرب ولم تترك بندا منه إلا خرقته

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو وفدها المفاوض، "غازي حمد"، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خروقات واسعة ومتعمدة" لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025"؛ مؤكداً بأن "هذه الانتهاكات مخططة وبقرار حكومي، وتشكل تهديدًا مباشرًا لاستمرار الاتفاق وتجعله يترنح"".
رمز الخبر: ۷۲۲۳۰
تأريخ النشر: 17 December 2025

ولفت "حمد" في إدلاء صحفي اليوم الثلاثاء، الى أن "الاتفاق وُقّع بحضور الوسطاء من "مصر وقطر وتركيا، إضافة إلى الوسيط الأمريكي وتحت إشراف الإدارة الأمريكية"؛ موضحا ان "نصوص الاتفاق واضحة ومفصلة ولا تحتمل الالتباس، لكن الاحتلال "لم يترك بندًا إلا وخرقه، سواء عبر عمليات القتل والإعدام الميداني، أو إطلاق النار على المدنيين، أو القصف والاغتيالات داخل قطاع غزة، إضافة إلى إغلاق معبر رفح ومنع دخول المعدات والمساعدات الإنسانية".

وأشار القيادي في حماس إلى، أن قوات الاحتلال تجاوزت "الخط الأصفر" بمسافات كبيرة وصلت في بعض المناطق إلى 1300 متر، عبر فرض مناطق سيطرة نارية أدت إلى مقتل مدنيين كانوا يتحركون داخل مناطق يُفترض أنها آمنة.

وكشف "حمد" أن مجموع الخروقات التي وثقتها حماس بلغ 813 خرقًا منذ بدء الاتفاق، بمعدل 25 خرقًا يوميًا؛ واكد بأن الحركة سلّمت الوسطاء والغرفة المشتركة تقارير مفصلة حول كل خرق.

وأضاف، أن "الاحتلال ضرب بعرض الحائط كل الأدلة الدامغة على هذه الانتهاكات، بل صرّح علنًا بنيته مواصلة الاغتيالات والاعتقالات والقتل داخل غزة دون رادع".

وبحسب هذا القيادي الفلسطيني، "إن نحو 400 شهيد ارتقوا منذ بدء وقف إطلاق النار، أكثر من 95 بالمئة منهم من المدنيين، بينهم 36 بالمئة أطفال و 15 بالمئة نساء، و 4 بالمئة مسنون، فيما بلغت نسبة الرجال المدنيين 37 بالمئة".

وأوضح، أن "الاحتلال قتل عائلات بأكملها، والحركة قدّمت للوسطاء قوائم بأسماء الشهداء وأعمارهم لإثبات أن الاستهداف كان موجهاً للمدنيين".

أما عدد المصابين منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فبلغ 991 مصابًا، بينهم 334 طفلًا (33 بالمئة) و 210 نساء (22 بالمئة) و 51 مسنًا (5 بالمئة)، بينما لا تتجاوز نسبة المصابين من رجال المقاومة 1 بالمئة، ما يؤكد – وفق حمد – أن "الغالبية الساحقة من الضحايا مدنيون".

وفي الختام، حذّر "حمد" من أن "الخروقات المتعمدة والواضحة والفاضحة تهدد الاتفاق وتجعله يترنح"؛ داعيًا "الوسطاء وجميع الأطراف المعنية" إلى "تحرك عاجل لردع الاحتلال ومنعه من تقويض الاتفاق، لأن استمرار الانتهاكات "يضع الاتفاق في مهب الريح".

رایکم