۳۵مشاهدات

قاليباف: العدو الصهيوني كان يستجدي وقف النار بعد ايام قليلة من عدوانه على ايران

قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمكنت من احتواء التطورات الناجمة عن العدوان الصهيوني الذي استمر اثني عشر يوما على البلاد، وذلك بعد مرور نحو خمسة ايام على هذا العدوان الغاشم؛ مبينا انه في اليوم السادس او السابع كان العدو يبحث عن اي طريقة لوقف اطلاق النار.
رمز الخبر: ۷۲۱۶۶
تأريخ النشر: 03 December 2025

قاليباف: العدو الصهيوني كان يستجدي وقف النار بعد ايام قليلة من عدوانه على ايران

قاليباف ادلى بهذه التصريحات خلال مؤتمره الصحفي العام الذي عقده، اليوم الثلاثاء في البرلمان، بمشاركة صحفيين محليين واجانب؛ احياء لذكرى "الشهيد السيد حسن مدرس" و"يوم البرلمان" الوطني.

واضاف : ان النصر الذي حققته ايران على العدو الصهيوني في حرب الاثني عشر يوما، يعود بالفضل الى دراية وحكمة قائد الثورة الاسلامية، القائد العام للقوات المسلحة، وتضحيات وصمود الشعب الايراني العظيم بنسائه ورجاله واطفاله وشيوخه، وايضا الخطط والعمليات الدقيقة التي نفذتها قواتنا المسلحة الباسلة والتي اركعت العدو.

واستطرد : اليوم نحن نؤمن حقّا، بأن اقتدارنا لا يعتمد فقط على القدرات العسكرية والصاروخية، بل نحن نستمد قوتنا الأساسية، بعد لطف الباري تعالى، من قلوب ومشاعر شعبنا الذي وقف بكل إخلاص في الدفاع عن إيران العزيزة، والإسلام، وشموخ وطنه.

وتابع رئيس البرلمان : إن هذا الانتصار، وبهذا المستوى من الانسجام، لم يجسد فقط شوكة واقتدار شعبنا، بل جعل من قوة إيران أكثر وضوحاً في انظار العالم.

وفي جانب من تصريحاته الصحفية اليوم، لفت قاليباف الى، ان "أهم تحدياتنا اليوم هي المشاكل الاقتصادية، وما يحل هذه المشاكل بشكل جذري هو بطبيعة الحال ما عبّر عنه اصدقاؤنا الخبراء الاقتصاديون الذين ركّزوا على تكبير الكعكة الاقتصادية، أي زيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ورفع مستوى الدخل والإنتاج الوطنيين"؛ موضحا بانه "من اجل تحقيق ذلك لدينا مؤشّران واضحان ومحددان؛ الإنتاجية والاستثمار"، ورأى (قاليباف) بأن "هذين المؤشرين قادران على معالجة مشاكلنا الاقتصادية من جذورها".

وفي معرض الاجابة على سؤال حول "التفاوض مع الولايات المتحدة"، صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي : إن أمريكا لا تريد مفاوضات حقيقية، بل تسعى الى فرض مطالبها علينا ودفعنا نحو الاستسلام.

واكد قاليباف : لقد اثبتنا خلال الحرب التي استمرت اثني عشر يوما، بأننا لا نستسلم ولا نتراجع أمام التهديد.

وتابع قائلا : بينما كان من المقرر أن تُعقد جلسة التفاوض في 15 يونيو 2025م، قام الأمريكيون بقصف طاولة المفاوضات في الثالث عشر من الشهر نفسه؛ واصفا هذا السلوك بانه "دليل على أن هؤلاء لا يسعون إطلاقاً وراء التفاوض، بل اختاروا الحرب بالفعل".

ومضى رئيس البرلمان الى القول : لكن عندما رأوا قوتنا بعد الحرب، قالوا الآن يجب أن تقلّلوا من مدى صواريخكم؛ مشددا بقوله على أن "الدفاع عن البلاد ليس قابلاً للمساومة، ومثل هذا الطلب غير ممكن إطلاقاً، وفي المفاوضات الأخيرة أيضاً أظهروا أنهم متآمرون وكاذبون، وسلوكهم أثبتت بأن هدفهم ليس حلّ المشكلة، بل الضغط والخداع والإملاءات".

وحول تدابير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لو اندلعت حرب جديدة وإعادة بناء المراكز النووية، اكد قاليباف : لقد ذقنا مرارة الحرب وصعوبتها وتعقيداتها الكثيرة، هذه التجربة جعلتنا أكثر واقعية؛ واصفا عمليات "الوعدالصادق 1، 2"، وخاصة "الوعد الصادق 3"، بانها كانت تجربة قيّمة للغاية بالنسبة للبلاد، سواء في مجال التكتيك أو التقنية.

وتابع قائلا : في ميدان المعركة الحقيقية، ومع وجود أنظمة دفاعية متعددة الطبقات للعدو وهيمنته الجوية، فإن إطلاق أكثر من 100 صاروخ في غضون فترة زمنية محدودة وتحقيق اصابات دقيقة بنسبة تصل الى 70%، لهو إنجاز عسكري كبير.

واستطرد رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ايضا في تلك الحرب التي استمرت اثني عشر يوما، شاهدتم أن الدقة والسرعة وكثافة النيران والتنسيق لدينا كانت ترتقي بشكل ملحوظ يوماً بعد يوم. كل ذلك تحوّل إلى تجربة عملية، لا مجرد تعليمية، للبلاد.

واردف : انني اقولها بكل صراحة اليوم، اننا نتمنى بأن لا تندلع حرب، ولو توفرت العقلانية لدى العدو فعليه أن يدرك بأنه تكبد الهزيمة قطعا في حربه السابقة ولم يحقق أيٍّا من أهدافه؛ مؤكدا بان "قدرات ايران الدفاعية والهجومية تعاظمت اليوم – سواء من حيث الكم أو النوع – لذلك فإن أي عدوان يصدر من جانب أمريكا أو الكيان الصهيوني سيُواجَه بردّ أكثر حزماً ودقة وفاعلية".

وأكمل قاليباف : فيما يخصّ الهجوم على المراكز النووية، فقد اقدم هؤلاء خلافاً لجميع القوانين الدولية ولوائح معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)  والإجراءات الرقابية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على قصف مراكزنا النووية، بينما لا يلتزمون انفسهم بأي من تلك المعايير الدولية، ويمتلكون الأسلحة النووية ايضا.

وصرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي، متسائلا : لقد طرحنا أحد احتجاجاتنا الجدية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أنه عندما قامت أمريكا والكيان الصهيوني بمثل هذا العمل غير القانوني، فما كان ردّ فعل الوكالة؟!

وحول اسباب تراجع دور أوروبا في العالم وفي المفاوضات المقبلة مع إيران، رأى قاليباف بأن "أوروبا اتخذت أكثر القرارات سذاجة، لتبلغ اليوم أضعف مراحلها من حيث السياسة الخارجية"؛ مبينا ان الأوروبيين فعّلوا آلية "سناب باك" بأمر مباشر من أمريكا، وكأنهم لا يملكون إرادة مستقلة.

وأضاف : اليوم لم يعد لأوروبا أي دور في ملف إيران النووي؛ وقد اخرجت الاخيرة نفسها من اللعبة بأيدي أمريكا، كما أنه ليس لها أي دور في قضية أوكرانيا أيضاً.

ومضى الى القول : إن أمريكا تتصرف مع اوروبا من خلال امرين؛ أولاً : أوروبا تدفع ثمن شراء السلاح من واشنطن، ومن ثم تستورد الغاز الامريكي الباهظ وتبيعه لشعوبها، أي أنهم خسروا في كل الاحوال، وهذا قمة يشكل سوء التدبير.

وفي ردّه على سؤال حول، "ما إذا كانت إيران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي  (NPT) من عدمه؟"، صرح رئيس البرلمان : إن إجراءات مجلس الشورى الإسلامي في الأيام الأولى من الحرب شكّلت أهم وأدق القرارات التي اتّخذت بالتشاور مع باقي الجهات المعنية في البلاد؛ حيث قرر البرلمان تعليق أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البلاد.

وأضاف : إن أهم موضوع تنص عليه معاهدة الـ " NPT" هو التعهد قبال الوكالة الدولية، وبناءً على قرار مجلس الشورى الاسلامي فقد تم تعليق هذا التعاون؛ وفي القانون ذاته مُنحت صلاحيات للمجلس الأعلى للأمن القومي من اجل تنظيم هذا الأمر.

رایکم
آخرالاخبار