۴۸مشاهدات

ولايتي: عدوان الكيان الصهيوني انتهاكٌ للسيادة الإقليمية اللبنانية

أدان مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، في بيان، عدوان الكيان الصهيوني على الضاحية الجنوبية للبنان.
رمز الخبر: ۷۲۱۵۰
تأريخ النشر: 25 November 2025

ولايتي: عدوان الكيان الصهيوني انتهاكٌ للسيادة الإقليمية اللبنانية

أصدر علي أكبر ولايتي، الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية ومستشار سماحة قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية، بيانًا أدان فيه اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على أهالي الضاحية الجنوبية اللبنانية المظلومين، جاء فيه:

بعد قبول وقف إطلاق نار مؤقت بين الكيان الصهيوني الغاصب والحكومة اللبنانية، وهو اتفاق يهدف إلى ترسيخ السلام على الحدود الجنوبية للبنان، شهدنا أن هذا الكيان لم يلتزم بتعهداته في إطار هذا الاتفاق فحسب، بل قدّم نفسه مرارًا وتكرارًا على أنه منتهك صريح لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، من خلال انتهاكه الصارخ لوقف إطلاق النار، وأعمال العدوان، والغارات الجوية واسعة النطاق، والقصف المتكرر، واستهداف البنى التحتية المدنية، والأبرياء، وقادة المقاومة، والنساء، والأطفال في لبنان. في غضون ذلك، أكّد حزب الله اللبناني، كعادته، وبيقظةٍ واستعدادٍ كاملين، على الدفاع الحازم عن وحدة أراضي لبنان ودعم شعبه الشريف والشجاع.

وأضاف البيان: من بين جرائم هذا الكيان الأخيرة اغتيال الشهيد الحاج هيثم طباطبائي، أحد أبرز قادة المقاومة وعضو في قوات "سبد" الخاصة، في هجومٍ غادرٍ ومفاجئ، بالإضافة إلى انتهاكه السيادة الإقليمية اللبنانية، كان الهدف الرئيسي منه فرض إرادته ومطالبه غير المشروعة، وإثارة الخوف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية المقدسة. إن مثل هذه الأفعال لا تُظهر تجاهلًا متعمدًا للالتزامات الدولية فحسب، بل تُعدّ أيضًا دليلًا إضافيًا على السياسات العسكرية لكيان غاصبٍ يواصل، دون محاسبةٍ من أي جهةٍ قانونيةٍ دولية، التهربَ من العقاب، ولم يُقرّ قطّ بمسؤوليته عن جرائم الحرب التي ارتكبها.

إن المجمع العالمي للصحوة الإسلامية، إذ يدين بشدة هذه الجرائم، يلفت انتباه المجتمع الدولي والحكومات الإسلامية وجميع المناضلين من أجل الحرية والعدالة، والجماعات، وحركات المقاومة الإقليمية إلى ما يلي:

أ) إن وقف إطلاق النار المتفق عليه بدعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (وفقًا للقرار 1701) مُلزم، وأي انتهاك أحادي الجانب له ليس انتهاكًا للقانون الدولي فحسب، بل هو أيضًا إهانة لجميع الآليات الدولية الساعية إلى السلام.

ب) إن السيادة المطلقة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة على أراضيها من المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما ينتهكه الكيان الصهيوني باستمرار بالغارات الجوية وأعمال العدوان والإرهاب في عمق لبنان.

د) إن الهجمات على المدنيين والنساء والأطفال والمناطق السكنية تُشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي (اتفاقيات جنيف)، وهي جريمة حرب وعمل لاإنساني.

هـ) إن صمت المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية ومؤسسات حفظ السلام العالمية، تجاه هذه السلوكيات الإجرامية يُعدّ تعاطفًا مع جرائم الكيان الصهيوني، ويُعرّض أمن المنطقة لخطرٍ بالغ، وسيُكلّفه خسائر فادحة في المستقبل.

لذلك، ندعو مجلس الأمن الدولي، وهيئة حقوق الإنسان، وجميع هيئات المراقبة الدولية إلى اتخاذ إجراءات عملية وتنفيذ فوري لما يلي:

1. إصدار قرارٍ حازمٍ يدين الكيان الصهيوني لانتهاكه الصارخ لوقف إطلاق النار وانتهاكه للسيادة اللبنانية.

2. تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها هذا الكيان في لبنان، وتحديد المسؤوليات القانونية للمتهمين.

3. تفعيل آليات التنفيذ لفرض عقوباتٍ مُحددةٍ ضد المسؤولين عن هذه الجرائم.

4. وضع حدٍّ لثقافة الإفلات من العقاب التي يتسم بها هذا الكيان، وضمان محاسبته أمام المحاكم الجنائية الدولية.

يُعلن المُلتقى العالمي للصحوة الإسلامية أن السلام الدائم في المنطقة رهنٌ بمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه، واحترامه للحدود الدولية، والتزامه الصادق بالقانون الدولي. إن السلام القائم على الصمت في وجه الظلم ليس فقط غير قابل للاستمرار، بل سيُشجع أيضًا على العدوان مستقبلًا.

إن المُلتقى العالمي للصحوة الإسلامية، إذ يُهنئ ويُعزي باستشهاد القائد الأعلى لحزب الله في لبنان، الشهيد هيثم طباطبائي، وشهداء المقاومة اللبنانية الآخرين، لا سيما النساء والأطفال والأبرياء، فإنه على ثقة بأن نهج الشهداء ودمائهم ضمانٌ لانتصار الشعوب، وأن استشهاد هؤلاء الأعزاء سيُعلن بدء العد التنازلي لسقوط الكيان الغاصب المعتدي المُجرم.

رایکم