
خلال مؤتمر «القانون الدولي تحت الهجوم، العدوان والدفاع» الذي عُقد اليوم في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية بحضور عدد من كبار المسؤولين والخبراء، أوضح عراقجي في تصريحات للصحفيين أن الجلسة كانت إحدى الفعاليات الجانبية لمنتدى حوار طهران، حيث شارك نحو 60 وفدًا وأكثر من 200 شخصية. وقال إن النقاشات تناولت بعمق قضايا القانون الدولي، مشيرًا إلى أن «السياسات الأمريكية، المدعومة من بعض الدول الغربية، تدفع العلاقات الدولية نحو قانون الغاب، حيث تفرض واشنطن ما يجب فعله وما لا يجب».
وأضاف أن هذا النهج «يدفع الدول إلى السعي لامتلاك القوة»، معتبرًا أن على المجتمع الدولي «أن يقف في مواجهة المسار الذي تتبعه الولايات المتحدة».
وشدد وزير الخارجية على أن سياسة إيران «واضحة تمامًا»، قائلاً: «ما زلنا متمسكين بالمسار الدبلوماسي، لكننا لن نخضع للابتزاز أو المطالب المفرطة. أثبتنا أننا لا نتراجع أمام الضغوط، وموقفنا ثابت في مقاومة النزعة الهيمنية».
وبشأن المفاوضات، أوضح عراقجي: «لم أقل إن لدينا خطة جديدة للتفاوض. إيران كانت دائمًا طرفًا في الحوار، لكن التفاوض يجب أن يكون قائمًا على التكافؤ والاحترام. المقاربة الأمريكية الحالية لا تعكس استعدادًا لمفاوضات متوازنة، بل محاولة لإملاء مطالب، وهذا النوع من التفاوض مرفوض بالنسبة لنا».
وتابع قائلاً إن دولًا عدة في المنطقة «تجري اتصالات بهدف المساعدة في إرساء السلام»، مضيفًا أن قنوات التواصل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية «لا تزال نشطة»، وأن ممثلي إيران وروسيا والصين أجروا مشاورات مع المدير العام للوكالة.
كما أكد أن طهران تمتلك «مبادرات وحلولًا» في ملف المفاوضات «بشرط أن تكون متماشية مع مصالح إيران»، مشددًا على أنه «في ظل مطالب غير واقعية من الطرف الآخر، لن تكون هناك مفاوضات».
وفي ما يتعلق بالتوتر بين أفغانستان وباكستان، كشف عراقجي عن اتصالات دبلوماسية أجرتها طهران مع الجانبين خلال الأيام الأخيرة، مشيرًا إلى أنه جرى الاتفاق على عقد اجتماع إقليمي لبحث هذا الملف.